حدّثنا عمر بن عبيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «لا تنقضي الأيّام، و لا يذهب الدهر حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي، اسمه يواطئ اسمي».
زيارة الإمام الحجّة في كلّ يوم ، وتكرار قرائة دعاء الفرج في القنوت وغيره ، والتصدّق الدائم بنيّة دفع البلاء عنه (عليه السلام) ، وإهداء الأعمال العباديّة لحضرته المباركة بصورة مستمرّة ، كلّ ذلك ممّا يوجب التقرّب منه واستشعار وجوده في أغلب الأوقات.
من أعمق أنواع الحركة التي يعيش فيها عالمنا بزمانه ومكانه وأشيائه ، حركة عالم الشهادة نحو عالم الغيب أو العكس ، التي يكشف عنها القرآن والإسلام ويؤكد على الاهتمام بها والانسجام معها ، ويسميها حركة رجوع الانسان إلى الله تعالى ، ولقائه به ، أو ذهابه إلى الملأ الأعلى والآخرة .
حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا جعفر، حدّثنا المعلّى بن زياد، حدّثنا العلاء بن بشير، عن أبي الصدّيق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «أبشّركم بالمهديّ، يبعث في أمّتي».
أنه يستعمل الوسائل المتنوعة والأسباب الخاصة في الصعود والتنقل بين كواكب السماوات وعوالمها ، وقد نصت الأحاديث على أنه يسخر له . سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق . وأنه يرقى في الأسباب أسباب السماوات والأرض ، وأن صعوده يشمل عوالم السماوات السبع والأرضين الست غير أرضنا .
كيف سيتمكن الإمام المهدي عليه السلام من تعميم الإسلام على الشعوب غير المسلمة ، مع ما هي فيه من حياة مادية بعيدة عن الايمان والقيم الروحية ، ونظرة سيئة إلى الإسلام والمسلمين ؟ !
في رسالة الامام المهدي الى محمد ابن علي السمري فيما مضمونه من ادعي المشاهدة في الغيبة الكبرى فهو كذاب و مفتري و نرى في اكثر الكتب الشيعية ممن ادعى المشاهدة ولا سيما قصة الرمانة مع اهل البحرين ما رايكم في ذلك؟
1. صحيح ابن حبّان: أخبرنا أبو يعلى، قال: حدّثنا محمّد بن يزيد بن رفاعة، قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاش، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن معاوية، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهليّة».
جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام في تفسير قوله تعالى :﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾1، قال : أظَهَرَ ذلك بعد؟ كلا والذي نفسي بيده ، حتى لا تبقى قرية إلا ونودي فيها بشهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، بكرة وعشياً.
يطلق اسم الشام ، وبلاد الشام ، والشامات في مصادر التاريخ والحديث الشريف على المنطقة التي تشمل سوريا الفعلية ولبنان ، ويسمى لبنان أيضاً بر الشام ، وجبل لبنان . ويشمل اسم الشام أيضاً الأردن ، وربما يشمل فلسطين . وإن كان يعبر عن المنطقة كلها ببلاد الشام وفلسطين .
تذكر الأحاديث الشريفة أن حركة ظهور الإمام المهدي أرواحنا فداه تبدأ في مكة المكرمة بعد تمهيدات عالمية وإقليمية. فعلى صعيد المنطقة تقوم دولتان مواليتان للمهدي عليه السلام في إيران واليمن. أما أنصاره الإيرانيون فتقوم دولتهم قبله بمدة ، ويخوضون حرباً طويلة وينتصرون فيها. وأما أنصاره اليمانيون فتكون ثورتهم قبل ظهوره عليه السلام ببضعة أشهر.
وردت أحاديث كثيرة عن العرب وأوضاعهم وحكامهم في عصر ظهور المهدي عليه السلام، وفي حركة ظهوره. كما وردت في مصادر الشيعة والسنة أحاديث في ذم حكام العرب بشكل عام، منها: الحديث المستفيض: (ويل للعرب من شر قد اقترب، أو ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب).
ذكرت بعض الروايات أن المهدي عليه السلام يرسل جيشاً لقتال الروم عند أنطاكية ويرسل فيه بعض أصحابه فيستخرجون تابوت السكينة من غار بأنطاكية وفيه نسخة التوراة والإنجيل الأصليتين، ويبدو أن إظهار هذه الآية للغربيين عملٌ لتحييد قواتهم التي تكون مرابطة عند ساحل أنطاكية ، عن المشاركة في معركة فتح القدس .
معنى الانتظار افتعال من النظر ، وفيه حالة تعمد . ففي حديث عن الصادق ( ع ) أنه قال : " من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه ". الانتظار اعتراض على الواقع القائم وتطلع لواقع أفضل. الانتظار إحساس برقابة الامام عليه السلام. الانتظار أمل واستعداد ..
أنها فتنة عامة تشمل كل أمور المسلمين الأمنية والثقافية والاقتصادية حيث تستحل فيها المحارم كلها ، وتدخل كل بيت وتصك بضربتها شخصية كل مسلم ، وتموج بمجتمع المسلمين موجاً شديداً كمور السفينة في البحر المضطرب ، ولا يجد أحد ملجأ من خطرها على دينه ودين أسرته ، ولا ملجأ من ظلم الحكام ومن وراءهم . أطلقت إحدى الروايات الشريفة عليها اسم ( فتنة فلسطين ) التي يتركز موجها على أهل بلاد الشام أكثر من غيرهم .
يتصور البعض أن عقيدة المهدي المنتظر عقيدة خاصة بالشيعة ، بينما هي عند السنة أصيلة كأصالتها عند الشيعة ، لا فرق بين الجميع في ثبوت البشارة عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) بالمهدي المنتظر ( عجَّل الله فرجه ) و لا في مهمته العالمية ، و لا في شخصيته المقدسة المتميزة ، و لا في علامات ظهوره و معالم ثورته .
ورد عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، وقد أنبأني اللطيف الخبير بأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفونني فيهما. إن حديث الثقلين يدل على قضية الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه باعتبار أن حديث الثقلين يصرّح بأنّ العترة والكتاب لا يتفارقان أبداً إلى يوم القيامة.
المؤمنون في عصر الغيبة يواجهون تحديات وتشكيكات ومصاعب لم يواجهها المؤمنون في عصر النبوة، ولن يواجهوها في عصر الظهور، بَيْدَ أن الإيمان بوجود الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وطول مدة غيبته، والتساؤلات والشكوك المثارة حول فائدة وجوده مع عدم التقاء الناس به، يضاعف من الضغوط النفسية التي تواجه المؤمنين في عصر الغيبة الكبرى.
ذكرت في الروايات في علّة الغيبة عدّة أُمور من قبيل: ۱ ـ مخافة القتل، كما في حديث عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «إنّ للغلام ( للقائم خ ل ) غيبة قبل ظهوره. قلت: ولِمَ؟ قال: يخاف، وأومأ بيده إلى بطنه، قال زرارة: يعني القتل».