حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
الاعتقاد بحجية مريم ومقامها من خصوصيات الدين الاسلامي
على أننا نؤكد في الوقت نفسه أن هذا الاعتقاد بحجية مريم ومقامها احدى خصوصيات دين الاسلام الحنيف، الذي تؤكد تعظيم مقام المرأة وامكانها بلوغ الكمال والرشد، وذلك بفضل الطاعة لله تعالى والتقوى والعفّة، ولا يكتفي الاسلام بالشعارات التافهة التي ترفعها الحضارة الغربية والتي لم ترَ أدنى قابلية الرشد والكمال للمرأة كما تراه الاسلام في نماذجه الطاهرة العفيفة، كمريم بنت عمران وفاطمة الزهراء عليهما السلام، اذ دعوى الحضارة الغربية بالدفاع عن حقوق المرأة وتكريمها تتكاذب مع ممارساتها اللاانسانية في اضعاف مقام المرأة وتسقيطه الى مستوى العبث والمتعة، فضلاً عن الغاء اعتقادها بمقام مريم وعظمتها وشرف مسؤوليتها في انبثاق الديانة المسيحية لكمال حجيتها التي من المفترض أن تكون من دواعي الديانة المسيحية، إلا أن الحضارة الغربية المطالبة بحقوق المرأة تغفل عما حضيت به المرأة من المقام السامي والشأن الكريم لدى الدين الاسلامى، فالعقيدة الاسلامية بمقام السيدة مريم وجهدها في نشوء الرسالة العيسوية وحجيتها الالهية، فضلاً عن المسؤولية العظمى والحجية الكبرى التي تختص بها فاطمة الزهراء(عليها السلام) احدى دواعي الاعتزاز بهذين المقامين الشامخين اللذين كرمهما الله تعالى بحجيته.
فالمطالبة بحقوق المرأة تكمن حقيقته في تحديد رسالتها السامية بتربيتها للأمة تربية صالحة، وباستطاعتها كذلك هدايتها للامة هداية تتناسب وتوجهات سعادتها وكمالها كما هو الحال في شأن مريم بنت عمران(عليها السلام) وهدايتها للامة من خلال حجيتها التي منحها الله تعالى تكريماً لها، وكما في سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام) التي اثبتت لياقتها التامة في تحمّلها مسؤولية تشخيص الانحرافات العقائدية والسياسية بُعيد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله)مستخدمة حجيتها التي منحها الله تعالى، وهذا مالم تجده في أية حضارة اخرى تدّعي المطالبة بحقوق المرأة حتى تجعلها وسيلة لهو ومتعة تتداعى من خلالها كل شعارات الحرية الوضعية البعيدة عن النهج الرسالي القويم 1.
السيدة مريم وتحديث الملائكة لها
حجية مريم بنت عمران عليها السلام
مراحل الاعداد والاصطفاء
التشريك في النعمة... تشريك في الحجّية
- 1. المصدر: كتاب مقامات فاطمة الزهراء تحرير سماحة السيد محمد علي الحلو رحمه الله.