الأدلة الواضحة و الصريحة على خلافة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد النبي ( صلى الله عليه و آله ) كثيرة جداً و لا مجال لذكرها هنا تفصيلاً ، لكننا نكتفي بذكر نماذج منها تكفي لإثبات أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) الحَقَّة هي لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حصراً ، و أن علياً هو الإمام و الولي بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأمر و تعيينٍ إلهي و نصب و تصريح نبوي في مواضع عديدة .
دراسة قيمة لآية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي دام ظله تتناول مآسي البشرية و ما تعانيه من المحن المتزايدة يوماً بعد يوم ، و هذه الدراسة مستوحاة من النصوص الاسلامية المتواترة و مستندة الى الكتاب و السنة ، و تبين هذه الدراسة كيف أن الخلاص الواقعي من هذه المآسي و الويلات سيكون بظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه كما وعد الله عز و جل بذلك .
روى الحاكم في مستدرك الصحيحين بسنده عن ابي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ) : " إن أهل بيتي سيُلقون من بعدي من امتي قتلاً و تشريداً ، و إن أشدَّ قومنا لنا بغضاً بنو امية و بنو المغيرة و بنو مخزوم " ، ثم قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد 1 .
صحيح الترمذي : 2 / 307 ، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، روى بسنده عن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً ، حسين سبط من الأسباط .
العدل : خلاف الجور ، و العدل في الحساب هو أن يُثيب على الحسنة الحسنة ، و يعاقب على السيئة السيئة .
و لو طلبنا من الله عَزَّ و جَلَّ أن يعاملنا بعدله لقصُرَت أعمالنا و لإستحقنا العقاب نظراً لما نقترفه من الآثام و نُقَصِّر في أداء الواجبات ، فتكون النتيجة خسارتنا .
لكن لو طلبنا من الله جَلَّ جَلالُه أن يعاملنا بلطفه و عاملنا الله بلطفه كما طلبنا منه لربحنا يقيناً .
وَ رُوِيَ عَنْ الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) أنه قال : " ... إلهي إن عاملتنا بعدلك لم يبق لنا حسنة و إن أنلتنا فضلك لم يبق لنا سيئة " .
مستدرك الصحيحين : 3 / 166 : رَوى بسنده عن سلمان . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : الحسن و الحسين ابناي ، من أحبهما أحبَّني ، و من أحبني أحبه الله ، و من أحبه الله أدخله الجنة ، و من أبغضهما أبغضني ، و من أبغضني أبغضه الله ، و من أبغضه الله أدخله النار . قال : هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين .
صحيح ابن ماجه : في فضائل الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني . و رَواه أحمد بن حنبل في مسنده : 2 / 288 .
أحدث التعليقات