أخبرني بدينك الذي تدين الله به ؟

عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ ، قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ 1( عليه السَّلام ) : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، هَلْ تَعْرِفُ مَوَدَّتِي لَكُمْ ، وَ انْقِطَاعِي إِلَيْكُمْ ، وَ مُوَالَاتِي إِيَّاكُمْ ؟
قَالَ : فَقَالَ : " نَعَمْ " .
قَالَ : فَقُلْتُ : فَإِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةً تُجِيبُنِي فِيهَا ، فَإِنِّي مَكْفُوفُ الْبَصَرِ ، قَلِيلُ الْمَشْيِ ، وَ لَا أَسْتَطِيعُ زِيَارَتَكُمْ كُلَّ حِينٍ .
قَالَ : " هَاتِ حَاجَتَكَ " .
قُلْتُ : أَخْبِرْنِي بِدِينِكَ الَّذِي تَدِينُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ أَنْتَ وَ أَهْلُ بَيْتِكَ لِأَدِينَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ ؟!
قَالَ : " إِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ فَقَدْ أَعْظَمْتَ الْمَسْأَلَةَ ، وَ اللَّهِ لَأُعْطِيَنَّكَ دِينِي وَ دِينَ آبَائِيَ الَّذِي نَدِينُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ ، شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ الْإِقْرَارَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَ الْوَلَايَةَ لِوَلِيِّنَا ، وَ الْبَرَاءَةَ مِنْ عَدُوِّنَا ، وَ التَّسْلِيمَ لِأَمْرِنَا ، وَ انْتِظَارَ قَائِمِنَا ، وَ الِاجْتِهَادَ ، وَ الْوَرَعَ " 2 .

  • 1. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 2. الكافي : 2 / 21 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .