سماحة العلامة المحقق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي حفظه الله
هو السيد محمد رضا ابن الحجّة السيّد محسن الجلاليّ الحائري ، ابن المقدّس السيد عليّ الجلالي الكشميري ، ينتهي نسبنا الى الحسين الأصغر ،ابن الإمام زين العابدين علي السجّاد عليه السلام .
ولد في كربلاء المقدسة , في السابع من جمادى الاُولى عام 1365هـ .
دخل الحوزة العلمية و درس علوم الأدب و مقدمات الفقه و الاصول على مشايخها، و منهم والده السيد محسن الجلالي ، و الشيخ جعفر الرشتي ، و الشيخ مهدي الحائري الشهير بالكابلي ، و غيرهم .
هاجر إلى النجف عام 1384هـ و بدأ دراسة السطوح العالية عند أساتذتها ، كالسيّد الشهيد أسد الله المدنيّ التبريزي ، و الشيخ مسلم الملكوتي ، و السيّد مرتضى الخلخالي الموسوي ، و الشيخ صدرا البادكوبي .
حضر الدراسات العُليا في الفقه و الاُصول لدى الحجة السيّد محمد الحسيني القميّ ، و لدى الأستاذ الاكبر زعيم الحوزة في النجف السيّد أبو القاسم الخوئي ، و حضر لفترة سنتين لدى السيّد الخمينيّ قدس الله روحه .
أجازه عدد كثير من العلماء الأعلام منهم : الشيخ الثبت العلامة اغا بزرك الطهراني العلامة المحقّق الاديب القاضي السيّد محمد صادق بحر العلوم الحسني ، العلاّمة الشيخ نجم الدين العسكريّ الطهراني ، سماحة آية الله السيّد شهاب الدين المرعشيّ النجفيّ .
إن الدعاء ـ في حقيقته ـ يمثل المعاني القيمة ، التي تتبلور في نفس الداعي ، و يستتبع التوجه العميق إلى الذات الإلهية ، فالفناء في وجوده الواجب ، ثم الرجوع إلى عالم المادة ، لأداء مهمة الروح العليا ، روح العدالة و الحق و الصدق و بالتالي : الخلاص من كل العبوديات .
تطلب زینب من أخیها: أن یقرأ من رأسه المذبوح، المرفوع علی الرمح بید أعدائه، أن یقرأ القرآن بصوت عالٍ مرتفع، کي یعرف الناس ـ المذّعون للإسلام ـ أن الأسری ـ زینب وأخواتها وأولاد الحسین وأبناء أهل البیت النبويّ ـ أنهم مسلمون! یعرفون القرآن ویتلونه، وهم من أهل القرآن.
إنّ ما قام به المتسمّي بـ «شيخ الأزهر» الأسبق من استقباله لرئيس وزراء الصهاينة المعتدين على مقدسات المسلمين في فلسطين، ومُصافحته له؛ لهو من أرذل أنواع النزلّف إلى الظَلَمَة، وأخزى ما قامَ به رجلٌ ينتسب إلى الدين والعلم، كَيْفَ؟ وهو يرى ـ إنْ كان يُبصر! ـ و هو يسمعُ ـ إنْ لم يكن أصمَّ ـ و هو يقرأ ـ إنْ كان قارِئاً ـ ما قامَ به ذلك الُمجرمُ، مع عصابته الُمجرمه، من هتك أعراض المسلمين في فلسطين، وقتل الأبرياء، وغصب البِلاد، وتدنيس المقدّسات.
يُقال: إنّ الرسول صلى الله عليه وآله لم يصرّح بأنّ عليّاً عليه السلام خليفة له ـ بمعنى الحكومة ـ إلّا في حديث الدار، مع أنّ الرسول صلى الله عليه وآله لم يكن حينئذٍ يملك بيده أيّ منصب ومقام؟! فلابدّ أن يكون المراد من قوله صلى الله عليه وآله يومذاك: «هو وصيّي ووزيري ...» هو مقام المرشد والمشرف الروحي على الاُمة، لا غير.
بسم الله الرحمن الرحيم وأنا بين الجماهير المتوجّهين إلى الحرمين الشريفين في كربلاء المقدّسة بمناسبة يوم الأربعين الشهير، سُئلتُ: ما هو دورُ الأربعين بين الشعائر الدينيّة، في إحياء ذكرى عاشورا؟ وقلَّ ـ اليومَ في العالم - مَنْ لم يَسْمعْ ـ فضلاً عمّن لم يَعْرف ـ هذه الأسماء:
« التَقِيّة » موضوعٌ يُبحثُ عنه في الفقه الإسلاميّ ، باعتبارها تصرُّفاً يجبُ على كلّ مكلَّف معرفةُ حكمه الشرعيّ .
و مدلولها اللغويّ ، هو : الوقايةُ و التحفّظُ عن المكروه ، و الابتعادُ عن الخطر و الضرر ، و الحَذَرُ عمّا يُسيءُ إلى الشخص أو الشخصيّة ; و لو معنويّاً ، كالإهانة و الذلّة ، أو ما يؤثّرُ على المجتمع بالتوتُّر ، أو التخاصُم و النزاع ، أو الفُرقة و الشقاق .
انّ المصلحة المذكورة ليست إلّا فرضاً غلطاً ، لم يكن مطروحاً على الساحة إطلاقاً ، بل الذي حصل إنّما هو الغدر! واللجوء إلى التهديد والإرعاب! وتكتّل القوم على أساس عنصريّ وعشائري ، ممّا جعل الصحابة وغيرهم من المسلمين ، ينظرون إلى عليّ وفعله ، فكان الإمام عليه السلام هو الذي لم يمدّ يده إلى السيف والقتال به حفاظاً على أصل الدين الذي قام بسيفه أوّلاً ، كيلا يتفرّط أمره بيده ثانياً ، وكلّ ذلك بعين اللَّه وبوصاية من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وحفاظاً على المؤمنين الأتقياء الذين يهابون اللَّه ويأتمرون بأمر رسوله ، ولا يجتهدون في مقابل ما ورد من النصوص .
يحتوي السؤال على نقاط : 1 ـ إنّ القرآن الكريم ، ليس من صُنْع الرسول صلى الله عليه وآله لأنّه كان اُمّياً لم يدرس ولم يتعلّم عند أحد ، فالعقل يمنع أن يكون القرآن منه . 2 ـ احتمال أن يكون القرآن من صُنْع الجنّ الصالحين أو الملائكة . 3 ـ لم يدلّ العقل على أنّ القرآن منزل من اللَّه تعالى .
بين مصادر المعرفة الاسلامية ، لم ينلْ شيئاً منها ، ما نال الحديث الشريف ، من العبث ، و الاعتداء . فبعد أنْ صانَ اللَّه القرآن الكريم بوعده و وعيده ، من أن تمسَه الأيدي غير المطهّرة بسوء ، وفاق بمزيد العناية و الرعاية من الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله) و الأئمة (عليهم السلام) من بعده ، و من أصحابهم الكرام ، و العلماء الأعلام على طول القرون ، بالقيام على نصّه المقدّس بالصيانة بالحفظ و الضبط ، حتّى تهاوت محاولات الكفار و المشركين والمنافقين والعابثين المتسللين ، وباءت بالفشل الذريع ، و تبدّدت دعاواهم الفارغة بتعدّد الحروف و نسخ التلاوة و اتباع المتشابه ، وأمثالها من الهراء و الزيف ، لتشويه صورته الناصعة ، و التشكيك فيه بأدلّة ضحلة من آحاد الروايات المقطوعة و المبتورة .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات ، و أفضل الصلوات على سيّد الكائنات محمّد الذي ختم برسالته النبوّات ، و على الأئمّة الأطهار السادات ، و على أصحابهم المؤمنين الأخيار و أتباعهم الأبرار مدى الدهور و الأعوام و الشهور و الأيّام و الساعات و الآنات ، و بعد : فإنّ من عِبَر التاريخ أن نجتمع هذه الأيّام ، في هذه المدينة العريقة دمشق الشام ، محتفلين بأثر من الآثار الخالدة للإمام الهمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، زين العابدين عليه و على آبائه السلام ، لنتحدّث عن هَدْيه و معارفه من خلال هذا الكتاب العظيم : « الصحيفة السجّادية » .
فكتاب « تدوين السنّة » لإبراهيم فوزي ، في « عنوانه » ومؤدّاه ، وفي « غرضه » ومؤشّراته ، قد بسطنا ما عليه من الملاحظات ، إذ لم يلتزم باستخدام العنوان بشكل صحيح ، ولا أدّى حقّ العنوان بصورة علمية حياديّة مجرّدة ، بل عرض له منحازاً وبصورة غير موضوعيّة.
أدب الدعاء في الإسلام ضبطه عند التحمـــل و الاداء و تنزيهه عن اللحن و التحـريف و دعوة إلى إحيائه و تحقيق كتبه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و صلى الله على سادتنا محمد و آله الأطهار .
إنّ اللَّه تعالى قادر على كلّ شيء لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، إلّا أنّ شرط تعلّق القدرة بشيء هو إمكان الشيء ، فالممتنع بذاته ـ كشريك الباري ـ لا يصحّ تعلّق القدرة به ، كاجتماع النقيضين ، وليس عدم القدرة عليه إلّا من باب السالبة بانتفاء الموضوع ، ولا يٌقال في مثل ذلك أنّ اللَّه ليس بقادر .
الجواب عن السؤال الأوّل حول الإمامة : وهو سؤال عن أمرين : الأمر الأوّل : عن السبب في تعيين الإمامة في علي عليه السلام . المفروض في هذا الأمر : أوّلاً : أنّ الرسول صلى الله عليه وآله هو الذي عيّن عليّاً عليه السلام للإمامة والخلافة من بعده . وثانياً : أنّ الرسول صلى الله عليه وآله إنّما فعل ذلك مراعاةً لمصلحة الأعلميّة والأفضليّة التي كانت محرزةً في عليّ عليه السلام .
المرأة ، لم يكن لها منزلة عند عامّة الحضارات البشرية إلّا كمتاع وسلعة ، يتمتّع بها في الملذّات ، وتستعبد للأعمال وتتبادل كسلع أحياناً ، وتهان وتظلم بأحقر من الحيوان ، وكتاب ( قصّة الحضارة ) يدوّن الكثير من هذه التصرّفات المشينة ، وخاصّة في الجاهلية العربية التي نزل فيها الإسلام ، فأحدث ثورة عظيمة في هذا الجانب حيث ساوى بينها وبين الرجل في الخطاب والحقوق ، مع الصيانة التامّة لشأنها ، والرعاية الكاملة لوضعها الخاصّ كاُنثى ، وهو ما بُيّن في باب التشريع الإسلامي .
كلاهما - القرآنُ الكريمُ ، و الحديثُ الشريفُ - أهمُّ مصدرين للثقافة الإسلاميّة المجيدة ، عند جماهير المسلمين ، و على مدى القرون ، و لم يخرج على هذه المسلّمة سوى المتميّزين بالشذوذ ممّن لا يؤثر رأيُهم في انعقاد الإجماع أو حصول الاتّفاق . و التأثير المتبادَل بين هذين المصدرين ، معروضٌ في مجالين كبيرين و هامّين : الأوّل : في مجال الحجّيّة و التأكيد على المصدريّة . و الثاني : في مجال التحديد لكلّ منهما بالآخر .