هو السيد سامي بن السيد جابر البو بدري ، و ينتهي نسبه إلى الامام علي الهادي عليه السلام .
ولد في الكرادة الشرقية ببغداد سنة 1945 م ، و حصل على شهادة الثانوية في بغداد . ثم درس الطب ست سنوات في جامعة بغداد و تركها و هو في السنة الاخيرة بسبب ملاحقة النظام الصدامي له سنة 1973 م .
درس مقدمات العلوم الدينية في بغداد ثم واصل دراسته في الحوزة العلمية في مدينة قم 1979- 1983 م .
درس اوليات اللغات الشرقية القديمة على يد اساتذة متخصصين ، و هو يجيد اللغة العربية ، اللغة الانكليزية ، اللغة الفارسية ؛ و يستخدم علميا اللغات : العبرية ، الأكدية ، السومرية ، السريانية ، الآرامية .
هاجر الى الكويت سنة 1973م ، ثم الى مدينة قم سنة 1979م ثم الى لندن سنة 2000 م . ثم قدم الى بغداد سنة 2003 م ، ثم انتقل من بغداد الى النجف سنة 2007م/ ليتخذ منها مقرا دائميا لممارساته التدريسية و نشاطاته الثقافية .
من مؤلفاته :
شبهات وردود في الرد على كتاب أحمد الكاتب حول الامامة الالهية و وجود الامام المهدي المنتظر عليه السلام .
المدخل الى دراسة مصادر السيرة و التاريخ .
السيرة النبوية تدوين مختصر مع تحقيقات و إثارات جديدة .
المهدي عليه السلام و الاطروحة الالهية في اخر الزمان .
هذه دعوى غير صحيحة والعكس هو الصحيح فإن القائلين بوجود وولادة ومهدوية محمد بن الحسن (عليه السلام) هم جمهور أصحاب الحسن العسكري وقد نقل هذه الحقيقة الأشعري السني (ت324) في كتابه مقالات الإسلاميين الذي انتهى من تأليفه سنة 297 هجرية وكذلك ابن حزم (ت548) في كتابه (الفصل في الملل والأهواء والنحل).
اقول: بل ليس سواء لان القول بأسطورية عبد الله بن سبأ الذي ينسب اليه القول بالوصية ذات الاثر السياسي سوف يقلب الموازين بشهادة الباحثين من أهل السنة أنفسهم.
أقول: والنوبختي يقول أيضا: وهناك أجيال من الشيعة الأوائل يقولون: ان عليا مفروض الطاعة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا يجوز لهم غيره. وان الصادق (عليه السلام) كان يندد بالحسن بن الحسن بن الحسن.
أقول: ان هذه الروايات قد حملها العلماء على غير ظاهرها إضافة إلى انها معارضة بروايات أخرى صريحة بالنص من الإمام الهادي (عليه السلام) على إمامة ولده الحسن العسكري (عليه السلام) في حياة ولده ابي جعفر(رح). وكان على صاحب النشرة ان يشير إليها ولا يوهم القارىء أن ما ذكره أعلاه هو الروايات الوحيدة.
وقد كتبت الحوزة العلمية في التاريخ الغابر والعصر الحاضر عبر وجوهها البارزة كتبا خالدة أمثال كتاب (التنبيه في الإمامة) للنوبختي أبي سهل و كتاب (إكمال الدين) للشيخ الصدوق وكتاب (الغيبة) للنعماني و كتاب (الغيبة) للشيخ الطوسي وكتاب (المهدي) للسيد مهدي الصدر و (تاريخ الغيبة الصغرى وتاريخ الغيبة الكبرى واليوم الموعود) للسيد محمد الصدر و (منتخب الأثر) للشيخ الصافي و...
يعتقد الشيعة في مسألة الحكم انه للنبي (صلى الله عليه وآله) ومن بعده للأئمة الإثني عشر (عليهم السلام) ولم يتراجع عن هذا القول أحد إلا أن يتراجع عن أصل التشيع.
إن غيبة المهدي تعني تعطله عن ممارسة النشاطات المذكورة بالسؤال وقد تعطل بأمر الله تعالى وليس بتقدير و تصرف شخصي منه، وكذلك يكون ظهوره ومعاودة نشاطه الفكري والسياسي حين يأذن الله له بذلك. والله تعالى أعرف بالزمن الصالح لظهوره ﴿ ...
لقد ذكر القرآن عنوان الغيب وبعض مصاديقه ولم يحصر كل أفراده و مصاديقه، وبين النبي والأئمة قضية المهدي كمصداق آخر من مصاديق الغيب إن إخبار القرآن بأن هناك يوماً يعم فيه الإسلام في العالم ويرث الصالحون الأرض هو وعد غيبي، فهو غيب، وإخبار النبي ان الشخص الذي يتحقق على يده هذا العهد هو من ذريته هو غيب أيضا، ثم أن يخبر الأئمة ان الثاني عشر يغيب غيبتين احداهما قصيرة والأخرى طويلة هو غيب وقد تحقق ذلك ومرت كلمات الشيخ ابي سهل النوبختي والشيخ النعماني والشيخ الصدوق في ذلك وعده من آيات الأئمة (عليهم السلام)
لنفترض اننا لم نحصل على رواية صحيحة السند تبين لنا كيفية ولادته فما هو تأثيرها على الإيمان بولادته بعد ان توفر لنا الطريق القطعي على معرفتها جملة من خلال النقل الشفهي المتواتر لجمهور أصحاب الحسن العسكري، مع روايات صحيحة السند مدونة في الكافي وغيره تذكر ان الحسن العسكري قد أخبر بوجود ولد له ونص عليه؟ وتذكر ان الثقاة رأوه وصاروا واسطة بينه وبين شيعته تسعا وستين سنة.
وولادة المهدي (عليه السلام) سرا لا تمنع من حصول خبر التواتر على ولادته لان المطلوب هو نقل خبر أبيه على وجوده و لا يشترط رؤيته بشخصه هذا مع ان عددا لا بأس به من أصحاب الحسن العسكري قد رآه.
إذا كان إعلان الإمام عن ولده بشكل عام يعرضه للخطر الأكيد فلم لا يجوز له ان يخفي امر ولادته عن عامة الناس؟ وقد كان جمهور أصحاب الحسن على يقين من وجود الولد فقد رآه الكثير منهم واكتفى القسم الآخر بإخبار الإمام المعصوم الحسن العسكري (عليه السلام) عنه.
وفي ضوء هذا المبدأ فان الأئمة (عليهم السلام) يدينون استيلاء غير هؤلاء على الحكم. قال علي (عليه السلام): أنا أولى الناس بالناس من قميصي هذا. وقال أيضا: لو وجدت أربعين ذوي عزم لناهضت القوم.
ان الذي ادعاه صاحب النشرة من (ان الأئمة (عليه السلام) لم يكونوا يعلمون بأسماء أوصيائهم من بعدهم إلا قرب وفاتهم) قد بناه على فهم خاطىء لرواية صفوان الذي كان قد سأل الرضا (عليه السلام) عن الإمام اللاحق متى يعلم انه قد اضطلع بالإمامة فعلاً.
اقول: بل الذي يفسر احجام علي (عليه السلام) عن اخذ البيعة من العباس او ابي سفيان هو انهما عرضا البيعة على أساس قبلي مضافا إلى ان عليا ينظر إلى بيعة من به الكفاية من أهل السابقة والجهاد ممن عرف النص ووعاه ولم يكن أبو سفيان أو العباس كذلك.
ان قول الشيخ الصدوق هذا لا يدل على ما فهمه صاحب النشرة من عدم استقرار النظرية الإمامية الاثني عشرية حتى منتصف القرن الرابع لان كلام الصدوق هذا كان يتناول فترة ما بعد ظهور الثاني عشر (عليه السلام) ولم يكن نظره إلى فترة القرن الرابع الهجري!!
إن الإيمان بان المهدي الموعود هو ابن الحسن العسكري وقد ولد سنة 255 هجرية ضرورة من ضرورات التشيع الإثني عشري تفرضها الأحاديث النبوية الصحيحة نظريا اما تاريخيا فيفرضها نقل جمهور الشيعة جيلا بعد جيل حتى جمهور أصحاب الحسن العسكري الذين نقلوا امر ولادته عن ابيه ونصه على إمامته من بعده وأنه المهدي الموعود وقد شاهده عدة منهم وهذا الجمهور عاش مؤمنا بذلك فترة الغيبة الصغرى مع تعامل حسي مع هذا الإيمان من خلال النواب الأربعة.
أقول: ليس كذلك بل قال الشريف المرتضى: قد دللنا ثبوت النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) بأخبار النص عليه بغير احتمال ولا اشكال كقوله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه).