حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
ما هي فلسفة غيبة الامام المهدي عن الانظار ؟
غيبة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هي من اجل الحفاظ على حياته من الاعداء الذين يطلبونه ليقتلوه منذ يوم ولادة، و ذلك من أجل الحيلولة دون إجهاض مشروعه العظيم و هو إقامة دولة الحق و العدل و القسط و القضاء على الانظمة الجائرة و الظالمة بشكل كامل.
الغيبة في الامم السابقة
ثم أن الغيبة ليست أمراً شاذاً و مستنكراً ، فقد كانت موجودة في حياة بعض الانبياء ، فقد غاب النبي صالح عن قومه زماناً، و النبي موسى الكليم عليه السلام غاب عن موطنه و قومه سنوات طويلة 1 عندما قرر فرعون قتله ثم عاد ليكمل مشروعه الرسالي قائلاً: ﴿ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ 2 .
و كذلك النبي عيسى المسيح عليه السلام عندما أراد الناس قتله غيَّبه الله و رفعه الله 3 . اليه و سيعود مرة أخرى ليقف إلى جانب الامام المهدي عليه السلام و يدعم مشروعه.
الغيبة المشددة و الطويلة
و لأهمية الدور الذي كلف الله به الامام المهدي من جانب، و لكونه آخر الائمة و الحجج الالهية من جانب آخر فمن الطبيعي أن تتضاعف أهمية الغيبة و تزداد ضرورة الحفاظ عليه كل ذلك لضمان تحقق المشروع الالهي.
ثم إنه لا بُدَّ أن نعلم بأن اختفاء الإمام المهدي عليه السلام ليس قراراً إلهياً بل هو حاصل بسبب رفض الناس و عدم استجابتهم للأوامر الإلهية و عدم قبول ما اختاره لهم فتسببوا بحرمان أنفسهم من بركات وجود الإمام، و لو أنهم أطاعوا الله سبحانه لكان الإمام بين ظهرانيهم ويمارس الوظائف الموكلة إليه بصورة اعتيادية و بحرية تامة و كانوا يحضون برعايته بصورة مباشرة.
- 1. قيل أن غيبته استمرت ثمانياً و عشرين سنة.
- 2. القران الكريم: سورة الشعراء (26)، الآية: 21، الصفحة: 368.
- 3. أنظر: ﴿ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾
القران الكريم: سورة النساء (4)، الآية: 158، الصفحة: 103.
تعليقتان
غيبة الامام
أضافه عبد الحميد في
لماذا يخاف الامام المهدي على حياته مع انه عنده الولاية التكوينية ؟
الروايات تقول ان المسيح يصلي خلف الامام المهدي في القدس ولذلك فان هذا ضمان الآهي بحياته حتى ذلك الحين اقله فلماذا يخاف الامام من القتل الان؟
غيبة الامام ليست مانعا من اعطائه الاوامر للشيعة لتربيتهم وتهيئتهم لظهوره واما تركه لرعايتهم وتوجيههم فهو خلاف لمهمة الامامة .
الإمام المهدي (عجل الله فرجه) لا يخاف على نفسه
أضافه نعيم محمدي أمجد... في
سلام عليكم ورحمة الله
1-الإمام المهدي (سلام الله عليه) يخاف على حياته كحياة رائد مشروع إلهي عظيم، لا يجب التفريط به؛ فإن أقدم على ما يقضي على هذا المشروع، خالف الحكمة وجعل ما أراده اللّه ومهد له الأنبياء والأئمة الماضين (سلام الله عليهم) هباء منثورا، وحاشا له ذلك. فهو يخرج حينما تكون الأرضية مناسبة والنفوس جاهزة لتطبيق ذاك المشروع.
2-قد وردت الأحاديث عن الإمام المهدي (سلام اللّه عليه)، ودونت بعضها في كتب مستقلة. فهل حاولت أن تطلع عليها وتلتزم بها لتكون من المقتدين بنهجه؟ وهناك أدعية مأثورة عنه (سلام اللّه عليه)، يترنم بها محبوه في شهر رمضان وغيره كدعاء الافتتاح، حيث يقول فيه الإمام: «اللّهم إني أفتتح الثناء بحمدك وأنت مسدد للصواب بمنك...»، أو دعاء «إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء...»، أو دعاء «اللّهم ارزقنا توفيق الطاعة، وبعد المعصية، وصدق النية، وعرفان الحرمة، وأكرمنا بالهدى والاستقامة...» و... فهلا تجعلها ضمن برنامج أدعيتك؟
3-الإمام غائب عن الأنظار، لكنه أوصى شيعته باتباع الفقهاء فيما يحدث، وضمن لهم صحة تقليدهم للعلماء والاقتداء بهم؛ فقد روي عن الإمام المهدي (عجل اللّه تعالى فرجه) قوله: «أمّا الحوادث الواقعة، فارجعوا فیها إلی رواة حدیثنا، فانّهم حجّتی علیکم، و أنا حجة اللّه». (وسائل الشيعة، ج18، ص101)
وللمزيد اقرأ:
لماذا لم يظهر المهدي في دولة الشيعة مع زوال الخوف ؟!
وسدد الله خطاك