إنّ دلالة آية التطهير على عصمة المخاطبين بها من الذنب والخطأ والسهو والنسيان في غاية الجلاء والوضوح، فالله عزّ وجل صرّح فيها بأنّه أراد لهم أن يذهب عنهم الرّجس ويطهرهم تطهيرا، فإذهاب الرّجس عنهم وتطهيرهم تطهيراً مطلقاً هو عين العصمة...
«إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور، فيهن صورة أحسنهن وجهاً، وأبهاهن هيئة، وأطيبهن ريحاً، وأنظفهن صورة، قال: فتقف صورة عن يمينه، وأخرى عن يساره، وأخرى بين يديه، وأخرى خلفه، وأخرى عند رجله، وتقف التي هي أحسنهن فوق رأسه...
اتّهم الشيعة من قبل بعض مخالفيهم بأنّهم يقولون بوقوع التحريف في القرآن الكريم، والحق أنّ الشيعة يؤمنون بأنّ القرآن الكريم مصونٌ من التغيير والتبديل، ولم تطاله يد التحريف لا بزيادة ولا نقيصة.
عمر المرء رأس مال لديه، عليه أن يستغلّه استغلالاً أمثلاً، فعليه أن يقضي عمره في ممارسة كل عمل صالح ومفيد، يعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة، ويكسبه رضا الله سبحانه وتعالى، فمن أمضى عمره كذلك، فيكون قد استغل عمره استغلالاً صحيحاً.
سوء الظن هو تغليب جانب الشّر على جانب الخير، في حين أنّ التصرّف الذي وقع فيه سوء الظن يحتمل الوجهين معًا، وهو مما نهت عنه الشريعة الإسلامية الغراء كتابًا وسنّة.
برّ الوالدين والإحسان إليهما من أعظم موجبات غفران الذّنوب وحط السيئات، وأنّ عقوقهما معصية كبيرة وذنب عظيم، له كبير الأثر في حبط الحسنات، وهو موجب من موجبات الدّخول إلى النّار والعياذ بالله.
وقال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام»: (ألا وإنّ الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله، قال الله سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ... ﴾1، وأما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضاً، القصاص هناك شديد، ليس هو جرحاً بالمدى ولا ضرباً بالسياط، ولكنه ما يستصغر ذلك معه).
وروي في هذا المجال أن جبرائيل «عليه السلام» قال لنوح «عليه السلام»: (يا أطول الأنبياء عمراً كيف وجدت الدنيا؟ قال: كدار لها بابان، دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر).
قال أمير المؤمنين «عليه السلام»: (... فيلتفت إلى عمله فيقول: والله إنّي كنت فيك لزاهداً وإن كنت عليَّ لثقيلاً فماذا عندك؟ فيقول: أنا قرينك في قبرك ويوم نشرك حتى أعرض أنا وأنت على ربّك...)