نشر قبل 6 سنوات
مجموع الأصوات: 76
القراءات: 9173

السائل: 

ابو الحسن المهندس

رسول الله لم يلطم فاللطم حرام

السوال: 

شيخنا الفاضل اولا لم يلطم احد من اهل البيت ولا الصحابة. ثانيا ان الامام الحسين عليه السلام وفي روايه عن الامام زين العابدين عليهما السلام انه لما خرج الامام الحسين للقتال اوصى زينب عليها السلام: اخيه زينب لاتلطمي علي خدا ولاتشقي جيبا ولاتخمشي وجها ولاتنثري شعرا ولاتدعي علي بالويل والثبور واحتسبيني عند الله ان انا هلكت المصدر. فروع الكافي وكذالك نفس الوايه مرويه عن الامام الصادق عليه السلام يرويها عن النبي صلى الله عليه واله يوصي بها فاطمه عليها السلام. كتاب وسائل المستدرك. ياريت اجابه واضحه وبالدليل القاطع لان هذا تناقض بالروايات والمؤكد انه لا احد من الائمه لطم.

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الاخ الفاضل أبو الحسن المهندس حفظه الله.

متى كان عدم صدور فعل ما عن النبي صلى الله عليه و آله أو الأئمة المعصومين عليهم السلام دليلاً على الحرمة؟

و لو كان الأمر كذلك لكان أكثر ما تقوله و تفعله حراماً بدعوى أن النبي لم يقل ذلك أو لم يفعل ذلك.

فمثلاً النبي صلى الله عليه و آله لم يذهب الى مصر فيكون حسب استدلالك السفر الى مصر حراماً و ما الى ذلك.

هذا من جانب، و من جانب آخر فإن وصية الامام الحسين عليه السلام التي أشرت اليها لا تدل على الحرمة بل لعلها من باب تبيين المصلحة و بيان الأنسب بالنسبة الى أهل البيت عليهم السلام في تلك الظروف الخاصة و من أجل توفير الفرصة لشماتة الاعداء أو غير ذلك.

خلاصة القول: الأصل في الاشياء الحلية ما لم يرد فيها نهي يحرم ذلك، و هذا هو الذي نريد بيانه بوضوح لكي لا يلتبس الأمر على القراء الكرام.

وفقك الله

4 تعليقات

صورة -

-

سؤال يا شيخ
هل لطم من بقي من آل البيت عند مقتل الحسين أو في أيام شهر محرم في السنوات التي تلت هذه الحادثة ؟
و سؤال آخر, في يوم الحساب, ماذا ترى أن الله سيفعل بالأعمال مثل اللطم و التطبير ؟ هل سيؤجر عليها الشخص و يلقاها حسنات أم ماذا ؟
و شكرا

صورة العلاقات العامة (PR Islam4u)

جواز لطم الصدور على الإمام الحسين (ع)

السلام عليكم ورحمة الله

لقد أشار سماحة الشيخ إلى هذا الموضوع سابقا هذه خلاصته :"مشروعية اللطم : أمّا اللطم على الصدور فهو من حيث الأصل مباح شرعاً إذا كان القيام به لهدف مشروع و غرض عقلائي و لم يترتّب عليه ضرر كبير . و دليلنا الشرعي على جوازه و مشروعيته ما رواه الشيخ الطوسي عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قال : " ... وَ قَدْ شَقَقْنَ الْجُيُوبَ وَ لَطَمْنَ الْخُدُودَ الْفَاطِمِيَّاتُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) وَ عَلَى مِثْلِهِ تُلْطَمُ الْخُدُودُ وَ تُشَقُّ الْجُيُوبُ " . اذن فاللطم على الصدور ليس ببدعه بل هو أمر جائز بل راجح اذا كان لأجل مظلومية أهل البيت ( عليه السَّلام ) لا سيما الامام الحسين ( عليه السَّلام ).

لمزيد من توضيح الفكرة نلفت انتباهكم إلى ما جاء في الموضوع المنشور عبر الرابط التالي :

 ما الدليل على جواز لطم الصدور و الخدود على الحسين رضي الله عنه؟

صورة العلاقات العامة (PR Islam4u)

أهداف العزاء و إقامة المجالس الحسينية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إن اللطم على الصدور ليس إلا تعبير عن الحزن المتجذر في ذوات محبي أهل البيت (ع) و هناك مظاهر عديدة لإبداء حالة الحزن والغم على مصيبة سيد الشهداء (ع) وقد جاء في وسائل الشيعة حديث يشرع للجزع على الإمام الحسين (ع)  : " عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " إِنَّ الْبُكَاءَ وَ الْجَزَعَ مَكْرُوهٌ لِلْعَبْدِ فِي كُلِّ مَا جَزِعَ مَا خَلَا الْبُكَاءَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) فَإِنَّهُ فِيهِ مَأْجُورٌ " . وَ عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) فِي حَدِيثٍ : " أَ مَا تَذْكُرُ مَا صُنِعَ بِهِ ـ يَعْنِي بِالْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) ـ ؟ قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : " أَ تَجْزَعُ ؟ قُلْتُ : إِي وَ اللَّهِ وَ أَسْتَعْبِرُ بِذَلِكَ حَتَّى يَرَى أَهْلِي أَثَرَ ذَلِكَ عَلَيَّ فَأَمْتَنِعُ مِنَ الطَّعَامِ حَتَّى يَسْتَبِينَ ذَلِكَ فِي وَجْهِي . فَقَالَ : " رَحِمَ اللَّهُ دَمْعَتَكَ ، أَمَا إِنَّكَ مِنَ الَّذِينَ يُعَدُّونَ مِنْ أَهْلِ الْجَزَعِ لَنَا وَ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ لِفَرَحِنَا وَ يَحْزَنُونَ لِحُزْنِنَا ، أَمَا إِنَّكَ سَتَرَى عِنْدَ مَوْتِكَ حُضُورَ آبَائِي لَكَ وَ وَصِيَّتَهُمْ مَلَكَ الْمَوْتِ بِكَ وَ مَا يَلْقَوْنَكَ بِهِ مِنَ الْبِشَارَةِ أَفْضَلُ وَ لَمَلَكُ الْمَوْتِ أَرَقُّ عَلَيْكَ وَ أَشَدُّ رَحْمَةً لَكَ مِنَ الْأُمِّ الشَّفِيقَةِ عَلَى وَلَدِهَا ـ إِلَى أَنْ قَالَ ـ مَا بَكَى أَحَدٌ رَحْمَةً لَنَا وَ لِمَا لَقِينَا إِلَّا رَحِمَهُ اللَّهُ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ الدَّمْعَةُ مِنْ عَيْنِهِ ، فَإِذَا سَالَ دُمُوعُهُ عَلَى خَدِّهِ فَلَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنْ دُمُوعِهِ سَقَطَتْ فِي جَهَنَّمَ لَأَطْفَأَتْ حَرَّهَا حَتَّى لَا يُوجَدَ لَهَا حَرٌّ ... " 

ولمزيد من التفاصيل بخصوص الأهداف من وراء إقامة المجالس الحسينية إليكم الرابط التالي : 

ما هو الهدف من اقامة الشعائر الحسينية، و هل هي بحاجة الى التطوير؟