مركز الإشعاع الإسلامي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : الموسيقى المحرمة هي الموسيقى اللهوية ، و المراد من " الموسيقى اللهوية " كيفية العزف الخاصة التي تُعزف في الملاهي و المراقص ، أو التي تشتمل على خصائص تتناسب مع مجالس اللهو و المعصية ، فلا يجوز الاستماع لها سواءً عُزِفت في تلك المجالس و المراكز أو في غيرها . و أما سبب تحريمها فيرجع إلى النصوص الدينية الناهية عنها ، و لأنها تبعّد الانسان عن الله عز و جل و تلهيه عن طاعته ، كما و تبعده عن الاخلاق الفاضلة و تقربه نحو المعاصي و الذنوب أو تمهد له طريق المعصية و الذنب . و يظهر من بعض الأحاديث أن أول من استخدم المعازف بغرض اللهو هو إبليس ( لعنه الله ) ، فقد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أنهُ قال : " لَمَّا مَاتَ آدَمُ ( عليه السلام ) وَ شَمِتَ بِهِ إِبْلِيسُ وَ قَابِيلُ فَاجْتَمَعَا فِي الْأَرْضِ فَجَعَلَ إِبْلِيسُ وَ قَابِيلُ الْمَعَازِفَ وَ الْمَلَاهِيَ شَمَاتَةً بِآدَمَ ( عليه السلام ) ، فَكُلُّ مَا كَانَ فِي الْأَرْضِ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ الَّذِي يَتَلَذَّذُ بِهِ النَّاسُ فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ ذَاكَ " ، ( الكافي : 6 / 431 ) . و عن الإمام عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) قَالَ : " لَا يُقَدِّسُ اللَّهُ أُمَّةً فِيهَا بَرْبَطٌ يُقَعْقِعُ وَ تَائِهٌ تُفَجِّعُ " ، ( الكافي : 6 / 434 ) . و البربط و التَائِه آلتان موسيقيتان قديمتان .