نشر قبل 19 سنة
مجموع الأصوات: 151
القراءات: 114529

السائل: 

نور الله

العمر: 

32

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

ما هو دليل الشيعة في مسح أرجلهم بدل الغَسل في الوضوء ؟

السوال: 

لماذا اهل الشيعه لا يغسلون ارجلهم عند الوضوء وقد ثبتت آيات و احاديث ?ثيره في وجوب غسل الرجلين في الوضوء ؟

الجواب: 

دليل الشيعة في مسح أرجلهم في الوضوء هو أمر الله عزَّ و جل بمسح الأرجل في القرآن الكريم حيث قال : { َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ ... } ( سورة المائدة الآية 6 ) .
قال العلامة المُحقق الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) : و قد اختلف القرّاء في قراءة: " وأرجلكم إلى الكعبين " فمنهم من قرأ بالفتح ، و منهم من قرأ بالكسر.
إلاّ أنّه من البعيد أن تكون كلّ من القراءتين موصولة إلى النبيّ _ صلى الله عليه و آله وسلم _ فإنّ تجويزهما يضفي على الآية ابهاماً و اعضالاً ، و يجعل الآية لغزاً ، و القرآن كتاب الهداية و الارشاد، و تلك الغاية تطلب لنفسها الوضوح و جلاء البيان ، خصوصاً فيما يتعلّق بالاَعمال و الاَحكام التي يبتلى بها عامّة المسلمين ، و لا تقاس بالمعارف و العقائد التي يختصّ الامعان فيها بالاَمثل فالاَمثل .
و على كلّ تقدير فممّن حقّق مفاد الآية و بيّنها الاِمام الرازي في تفسيره ، ... قال: حجّة من قال بوجوب المسح مبني على القراءتين المشهورتين في قوله: " و أرجلكم" و هما :
الاَوّل : قرأ ابن كثير و حمزة و أبو عمرو و عاصم ـ في رواية أبو بكر عنه ـ بالجرّ .
الثاني : قرأ نافع و ابن عامر و عاصم ـ في رواية حفص عنه ـ بالنصب .
أمّا القراءة بالجرّ فهي تقتضي كون الاَرجل معطوفة على الروَوس فكما وجب المسح في الرأس ، فكذلك في الاَرجل .
فإن قيل لم لا يجوز أن يكون الجرّ على الجوار ؟ كما في قوله: " جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ " و قوله: " كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مَزَمّلٍ " .
قيل: هذا باطل من وجوه :
1ـ إنّ الكسر على الجوار معدود من اللحن الذي قد يتحمّل لاَجل الضرورة في الشعر ، و كلام اللّه يجب تنزيهه عنه .
2ـ إنّ الكسر على الجوار انّما يصار إليه حيث يحصل الاَمن من الالتباس كما في قوله: " جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ " فإنّ " الخَرِب " لا يكون نعتاً للضبّ بل للجحر ، و في هذه الآية الاَمن من الالتباس غير حاصل .
3ـ إنّ الكسر بالجوار إنّما يكون بدون حرف العطف و أمّا مع حرف العطف فلم تتكلّم به العرب .
و أمّا القراءة بالنصب فهي أيضاً توجب المسح ، و ذلك لاَنّ "بروَوسكم" في قوله: " فامسحوا بروَوسكم " في محل النصب بامسحوا لاَنّه المفعول به ، و لكنّها مجرورة لفظاً بالباء ، فإذا عطفت الاَرجل على الروَوس جاز في الاَرجل النصب عطفاً على محل الروَوس ، و جاز الجر عطفاً على الظاهر .
و نزيد بياناً أنّه على قراءة النصب يتعيّن العطف على محل بروَوسكم ، ولا يجوز العطف على ظاهر " أيديكم " لاستلزامه الفصل بين المعطوف و المعطوف عليه بجملة أجنبية و هو غير جائز في المفرد ، فضلاً عن الجملة .
هذا هو الذي يعرفه المتدبّر في الذكر الحكيم ، و لا يسوغ لمسلم أن يعدل عن القرآن إلى غيره ، فإذا كان هو المهيمن على جميع الكتب السماوية ، فأولى أن يكون مهيمناً على ما في أيدي الناس من الحقّ و الباطل ، و المأثورات التي فيها الحديث ذو شجون . مع كونها متضاربة في المقام ، فلو ورد فيها الاَمر بالغسل ، فقد جاء فيها الاَمر بالمسح ، رواه الطبري عن الصحابة و التابعين نشير إليه على وجه الاجمال .
1ـ ابن عباس ، قال: الوضوء غسلتان و مسحتان .
2ـ كان أنس إذا مسح قدميه بلّهما ، و لمّا خطب الحجّاج و قال : ليس شيء من ابن آدم أقرب إلى خبثه في قدميه فاغسلوا بطونهما و ظهورهما و عراقيبهما ، قال أنس : صدق اللّه و كذب الحجّاج ، قال اللّه: " وامسحوا بروَوسكم وأرجلكم إلى الكعبين " و كان أنس إذا مسح قدميه بلّهما .
3ـ عكرمة ، قال : ليس على الرجلين غسل و إنّما نزل فيهما المسح .
4ـ الشعبي قال : نزل جبرئيل بالمسح و قال: ألا ترى انّ التيمّم أن يُمسَحَ ما كان غسلاً و يُلْغى ما كان مسحاً .
5ـ عامر : أُمر أن يمسح في التيمّم ما أُمر أن يغسل بالوضوء ، و أُبطل ما أُمر أن يمسح في الوضوء : الرأس و الرجلان . و قيل له : إنّ أُناساً يقولون : إنّ جبرئيل نزل بغسل الرجلين فقال: نزل جبرئيل بالمسح .
6ـ قتادة : في تفسير الآية : افترض اللّه غسلتين و مسحتين .
7ـ الاَعمش : قرأ " وأرجلكم " مخفوضة اللام .
8 ـ علقمة : قرأ " أرجلكم " مخفوضة اللام .
9ـ الضحاك : قرأ " وأرجلكم " بالكسر .
10ـ مجاهد : مثل ما تقدّم (تفسير الطبري : 6 / 82 و 83 ) .
و هوَلاء من أعلام التابعين و فيهم الصحابيان : ابن عباس و أنس و قد أصفقوا على المسح و قراءة الجر الصريحة في تقديم المسح على الغسل ، و جمهور أهل السنّة يحتجّون بأقوالهم في مجالات مختلفة فلماذا أُعرض عنهم في هذا المجال المهم و الحساس في عبادة المسلم !؟
إنّ القول بالمسح هو المنصوص عن أئمّة أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ ، و هم يسندون المسح إلى النبيّ الاَكرم _ صلى الله عليه و آله و سلم _ ، و يحكون وضوءه به ، قال أبو جعفر الباقر ـ عليه السّلام ـ : " ألا أحكي لكم وضوء رسول اللّه _ صلى الله عليه و آله و سلم _؟
ثمّ أخذ كفّاً من الماء فصبّها على وجهه ... إلى أن قال: ثمّ مسح رأسه و قدميه .
و في رواية أُخرى : ثمّ مسح ببقيّة ما بقى في يديه رأسه و رجليه و لم يعدهما في الاناء ( وسائل الشيعة : 1 ، الباب 15 من أبواب الوضوء ، الحديث 9 و 10 ) .
).
و في ضوء هذه الروايات و المأثورات اتّفقت الشيعة الاِمامية على أنّ
الوضوء غسلتان و مسحتان ( لمزيد من التفصيل يمكنك مراجعة : الإعتصام بالكتاب و السنة : 9 ، للعلامة السبحاني .

15 تعليقة

صورة حسن درويش

تعليق على الموضوع

المشكلة هي ان اهل السنة يفسرون الاحكام بشكل خاطئ... هناك فرق كبير بين (اغسلوا و امسحوا)، لأن الله سبحانه قال (فامسحوا بأرجلكم حتى الكعبين)، هذا لا يعني ان يضع المتوضئ قدمه تحت الحنفية ويغسلها كأنه يغسل الخضار ...

هذا خطأ واضح في وضوء السنة... أما الروايات، إذا لم يستطع المسلم اثبات مدى صحتها، فليرجع الى القرآن، فهو كتاب الله، فالآية تقول (فامسحوا بأرجلكم ...)، في الأصل لا تحتاج هذه الآية الى مفسر !

صورة حجازي

الغسل ام المسح

بسم الله والحمد لله
إذا كانت الارجل متسخة فيجب تنظيفها او غسلها ...الخ وهذا من النظافه العامه
اما الوضوء فقصة اخري هو استعداد وتاهيل الجسد للقاء الله في صلاه او طواف ...الخ
المضمون ان النظافه والاستحمام شئ والوضوء والغسل شيئ اخر

صورة محمد علي (طالب الحق)

اذا اعتبرنا الوضوء نضافة و

اذا اعتبرنا الوضوء نضافة و ليس امر الاهي حينها نقول ان الوضوء بغسل الارجل بالماء و الصابون المعطر يكون افضل من الوضوء بغسل الارجل بالماء فقط او بالمسح فقط لكن الوضوء ليس للنضافة فقط انما هو حكم شرعي لا نبتدع و نقول براينا ان هذا افضل او لا لان الله اعلم منا جميعا و نحن نطيع و لا نكون لله شركاء في الراي الشرعي

صورة مصطفى لو

تعليق

مشكلة من يسمّون أنفسهم بأهل السنة وهم أهل البدع ، هي: تركوا أئمة الحق والهدى ، صلوات الله وسلامه عليهم ، ولذلك يقعون في أخطاء فادحة في تفسير الآيات القرآنية ، أولئك هم القادرون على تفسير القرآن ، هم وحدهم !.

صورة ٳبراهيم

تفسير ايه

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ .
انا امسح الى الكعبين

صورة الحق أريد

الغسل هو الأولى

غسل القدمين هو الأصح لأن مَن بنى الحكم على المسح فعطف الأرجل "وأرجلَكم" بالنصب على التقدير في "برؤسِكم" نسلم له بالقاعدة بشرط ألا يرجع في هذه القاعدة مرة أخرى. فلو أن الإنسان تدبر قليلا وأكمل قراءة الآية وجد حل هذا الإشكال فلو قرأنا حتى قوله تعالى "فامسحوا بوجوهِكم وأيدِيكم منه" وهذا في التيمم تجد ان العطف هنا جاء بالكسر في أيديكم وليس بالفتح، فهذا يدل على أن القاعدة بأن "وأرجلَكم" معطوفة على فعل المسح في "برؤسِكم" خطأ لأنه لو أراد المسح لجاءت بالكسر.
أضيف أيضا أن الباء في "برؤسِكم" للمصاحبة لأن المسح يلزمه الباء ليلزم ما بعده به فكل الآيات التي ورد فيها كلمة المسح جاءت معها الباء.

صورة ناصر المبارك

الغسل أم المسح

لو قرأت الموضوع جيدا لفهمت القاعدة لكن يبدوا أنك لا تقرأ.... هناك من قرأ الأية بكسر وأرجلكم، اذن من يقرأها بالفتح وأرجلكم يغسل ومن يقرأها بالجر وأرجلكم يمسح، والقرآن لا يأتي على شاكلتين

صورة الحسيني علي

مجرد اضافة

اليس الوضوء هو للنظافة ؟ اذا اليس وجوب نظافة الشخص هو المقياس الذي وجب عليه الوضوء ؟ اذا كان كذلك فلا اعتقد ان هنالك ضيرا في غسل الارجل بدل مسحهما ، الزيادة في النظافة خير و لا اعتقد انها تبطل الصلاة او تبعد الشخص عن الله سبحانه و تعالى

و اعتقد ان كلا الفريقين محق ، سبحانه و تعالى يعرف ان لكلا الفريقين ائمة و مراجع و مساند يستندون عليها فليس من المعقول ان يقبل من شخص و لا يقبل من الاخر ، اليس الاساس هو النية ؟!

تقبل الله سبحانه و تعالى منا و منكم صالح الاعمال

صورة محمد بن محمد

الوضوء

محور الدين هو التذلل لله والامثتال لأمره والوضوء هو نظافة رمزية وروحية تأهبا للدخول في لقاء مع الله فإذا أمرت بالمسح وعمدت الى الغسل فهذا بدعة
لو شاء الله لقال اغسلو ارجلكم

صورة مصطفى٠٧٧٠

الغسل والمسح على الخف

فلو كان كان مسحا لماذا حدد الى الكعبين ولم يحدد في مسح الرأس...
ولو كان المسح واجبا فماذا عن الاحاديث المتواترة والصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين فلو كان المسح على الجلد لما كان هناك داع الى الخف...
نحن نعلم ان الشيعة عندما تمسح تمسح على ضهر القدم وهذا لا يشمل الكعب فلو سلمنا جدلا ان المسح هو الصحيح لكان يتوجب علينا مسح ضهر القدم وباطنه والاطراف حتى نطبق التفسير المزعوم بمسح القدم الى الكعبين...
اما بالنسبة لسيدنا العباس وانس فلقد روو السنة الذين لا يدلسون شيء من الحق انهم كانو يمسحون ولكن ايضا روي انهم تركوا هذا الشيء فيما بعد لانه تبين لهم خطء هذا الفعل وهم ليسو معصومين...

صورة العلاقات العامة (PR Islam4u)

الاختلاف في الوضوء

السلام عليكم ورحمة الله .. اخي الكريم  تم تحديد مسح الرأس بحرف الباء في قوله تعالى " وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ " جيء به لإفادة معنى التبعيض ، أي امسحوا بعض رؤوسكم .و أما بالنسبة لمعنى الكعبين فإن المقصود بهما العظمان الناتئان فوق ظهر القدم وهو المعبّر عنه بقبّة القدمين ، لأن كل عال يسمّى كعباً ومنه تسمية الكعبة كعبة .   

عموما أخي الكريم ندعوك لمراجعة الموضوع المنشور عبر الرابط التالي : 

الاختلاف في الوضوء

صورة حيدر هادي حسوني

الإختلاف في الوضوء

بس حلوة هاي مال الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليهم المسح بل أنكر على الصحابة رضي الله عنهم عدم تعميمهم باقي أجزاء القدم بالمسح وهي بالإضافة إلى ظاهر القدم يمسح باطنها والأطراف إلى الكعبين