في مواجهة التحديات المعرفية الخطيرة أمام الفكر الديني ، و في مقابل الطوفان الثقافي العالمي الجارف الذي يقتحم كل زوايا مجتمعنا و غرف بيوتنا ، و يستقطب بوسائله الإعلامية و المعلوماتية المتطورة اهتمامات أبنائنا و بناتنا ، هناك حاجة ماسة لتكثيف العطاء الفكري و الثقافي من قبل المرجعيات و الجهات الدينية .
كما أن تطور الحياة و تقدم مستوى العلم و المعرفة يستوجب تطوير استراتيجيات الطرح الديني ، و تجديد خطط التثقيف و التوجيه .
إن على الساحة الدينية أن تثبت قدرتها على مواكبة التغيرات و الاستجابة للتحديات . و ذلك لا يتحقق إلا بتوجيه الاهتمام نحو التحديات الكبيرة ، و بتضافر الجهود نحو الأهداف المشتركة ، أما الانشغال بالخلافات الجانبية و القضايا الجزئية ، فإنه يشكل هروباً من المعركة الأساس ، و يضعف كل القوى الدينية .