إن الأطفال الذين يدركهم الموت و هم دون مرحلة البلوغ و التكليف الشرعي يكون الحساب مرفوعاً عنهم لأن القلم مرفوع عنهم ما داموا دون سن البلوغ، فلا تكليف في عالم الدنيا قبل البلوغ حتى يحاسبو بعد موتهم لانهم ماتوا قبل سن التكليف، و ذلك لِما رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ (عليه السَّلام) أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله): "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَ عَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ، وَ عَنِ الطِّفْلِ حَتَّى يَحْتَلِمَ".
أما مصير أطفال المؤمنين بعد موتهم فقد وردت فيهم روايات بمضامين مختلفة من أنهم سيُراعَون و يُربَّون تربية ربانيّة إلى أن يرد أحد ذويهم إلى البرزخ فيدفعون اليه أو يبقون إلى أن يهدوا إلى آبائهم يوم القيامة.
و من هذه الروايات ما تصرح بانّ هؤلاء الاطفال يحضنهم النبي إبراهيم (عليه السلام) و تربّيهم زوجته سارة