كان عمري ثمانية عشر عاما عندما وافقت الجمعية القومية للكشافة التونسية على انتدابي للمشاركة في المؤتمر الأول للكشافة العربية و الإسلامية الذي أقيم في مكة المكرمة ضمن مجموعة تتكون من ستة أشخاص من كامل الجمهورية التونسية ، و وجدت نفسي أصغر أعضاء البعثة سناً و أقلهم ثقافة إذ كان اثنان منهما من مدراء المدارس و الثالث أستاذا بالعاصمة و الرابع يعمل في الصحافة و الخامس لم أعرف وظيفته غير أني علمت أنه أحد أقرباء وزير التربية القومية في ذلك العهد.