صلح الإمام الحسن

07/11/2021 - 00:03  القراءات: 2790  التعليقات: 0

فُرِضَ قبول الصلح على الإمام الحسن (عليه السلام) بعد تفرّق الناس عنه واختلاف أهل العراق وغدر أهل الكوفة، إلّا أنّه أراد من خلاله حفظ الإسلام ومصالحه العليا، وذلك لأنّ الحرب لو وقعت وانتصر معاوية كما كان هو المتوقّع، فلم يكن من المستبعد أن يلجأ هذا الحاقد على الإسلام والمسلمين أن يلغي هذا الدين من الوجود، أو أن يتلاعب بقوانينه وأحكامه بطريقةٍ تجعله مجرّد طقوس وأشكال جامدة لا تقدّم ولا تؤخّر في عملية البناء الإنساني بمعناه الإلهي الإيماني، ومن هنا كان الصلح هو السبيل الوحيد لكي يبقى الأوفياء لهذا الدين على بصيرةٍ من الأمر...

31/10/2021 - 13:50  القراءات: 2710  التعليقات: 0

كان السؤال في نهاية المقالة السابقة (هل حصلت الحرب بين الحسن ومعاوية؟ ومن انتصر فيها؟ وما هي النتيجة التي ترتّبت على الصراع بعد أن صارت الحرب أمراً لا مفر منه لكلا الطرفين؟

30/11/2014 - 14:25  القراءات: 12514  التعليقات: 0

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين . . وبعد . .
أولاً : لم يختلف موقف الإمام الحسين « عليه السلام » من الصلح مع معاوية مع موقف أخيه الإمام الحسن « عليه السلام » ، بل كان الإمام الحسين مؤيداً لأخيه ، حتى إنه بعد استشهاد الإمام الحسن بسمِّ زوجته جعدة بنت الأشعث له ، بطلب من معاوية دعا البعض الإمام الحسين « عليه السلام » للقيام ضد معاوية ، فلم يستجب لهم ، وأكد على صحة موقف أخيه « عليه السلام » وقال : صدق أبو محمد ، فليكن كل رجل منكم من أحلاس بيته ما دام هذا الإنسان حياً » 1 .
وقد دافع عن موقف أخيه في موضوع الصلح أيضاً ، في رسالة منه « عليه السلام » لأهل الكوفة ، وقد أمرهم فيها بالسكون إلى أن يموت معاوية 2 .
ثانياً : إن الاختلاف بين أهل العصمة قد يكون في محله ، ولا يوجب اختلالاً في العصمة لدى أي منهما ، وذلك إذا كان قد فصل بين موقفيهما المختلفين زمان ، واستجدت ظروف ، وحدثت أمور توجب هذا الاختلاف ، فإن هذا الاختلاف لا يأبى أن يكون كلاهما مصيب في موقفه . . بل إن المعصوم نفسه كالنبي « صلى الله عليه وآله » ربما تتبدل مواقفه بحسب تبدل الأحوال التي يواجهها ، فقد يحارب قريشاً في بدر ، وأحد . . ثم يصالحها في الحديبية . .

اشترك ب RSS - صلح الإمام الحسن