ثواب قراءة آية الكرسي قبل النوم

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ 1 عِنْدَ مَنَامِهِ لَمْ يَخَفِ الْفَالِجَ‏ 2 وَ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ خَمْسِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ حَتَّى الصَّبَاحِ، وَ إِنَّ فِيهَا خَمْسِينَ كَلِمَةً فِي كُلِّ كَلِمَةٍ خَمْسُونَ بَرَكَةً، وَ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ ذِرْوَةٌ 3 وَ ذِرْوَةُ الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ" 4.

  • 1. تُسمى الآية ( 255 ) من سورة البقرة بآية الكُرسي لإشتمالها على كلمة " كُرْسِيُّهُ " و الآية هي: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ .
    لكن هناك قول آخر يقول بأن آية الكرسي هي مجموع هذه الآية مع الآيتين التي تليها ، و هما : ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
  • 2. الفالج: داءٌ له أسباب عديدة يُصيبُ الدماغ بشكل فجائي فيحدث تلفاً في خلايا الدماغ و يتسبب الشلل النصفي حسب المصطلح، أو ما يُعبَّر عنه بالسكتة الدماغية في العصر الحاضر.
  • 3. قال العلامة الطريحي رحمه الله: الذروة - بالكسر و الضم من كل شي‏ء - : أعلاه ، و سنام كل شي‏ء : أعلاه أيضا. و منه الحديث : ذروة الإسلام و سنامه الجهاد. ( مجمع البحرين : 1 / 158، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران).
  • 4. أعلام الدين في صفات المؤمنين: 369، لحسن بن محمد الديلمي المتوفى سنة 841 هجرية، الطبعة الأولى 1408 هجرية، مؤسسة آل البيت قم/ايران.