مجموع الأصوات: 12
نشر قبل سنة واحدة
القراءات: 1243

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

من هم بنو العباس الذين يختلفون فيما بينهم ويسقطهم الخراساني؟

من هم الحكومة بني العباس في آخر الزمان اللي يحكمون في بلاد الفارس ؟

مذكور في الروايات واحد و اربعين سنة او ثلاثه و اربعين سنه يحكمون . يدعون الولايه و السياده و القرابة لأهل البيت عليهم السلام!!!  مذكور من علامات الظهور هي اختلاف بني العباس في الحكومة  و بعد ما اختلفوا ، يقوم الخراساني من مشرق و يسقط الحكومة بني العباس.  ما رأيكم؟

الجواب:

في الروايات يرد الحديث عن حكومة بني العباس بسياقين مختلفين وان اتحد الاسم، فتارة يأتي الحديث عن بني العباس اصحاب الشخصية التاريخية المعروفة التي حكمت من بعد بني امية وامتد بها الزمان عدة قرون، واخرى يأتي الحديث عنهم من خلال تشابه الوصف وليس من خلال الامتداد التاريخي، والوصف الذي نعتقد انه يتطابق معهم هو مجاميع المسوّدة الذين يتخذون من السواد شعاراً وراية ولباساً، تماما كما كان يفعل العباسيون في ايامهم، ويتخذون مسلكاً دينياً لا يتناقض مع المسلك الذي كان على عهد العباسيين الأوائل، وهذه المجموعة هي التي تحدثت عنها علامات الظهور، وجعلت من اختلافهم أحد المحطات المهمة الدالة على قضية الظهور الشريف.

ولا شغل لنا بالمجموعة الاولى لأن التاريخ قد طواها، ولهذا كل ما يتعلق بالروايات المرتبطة بها لا قيمة له بمبحث الظهور، خاصة وأن العباسيين الأوائل اجتهدوا في القول بأن المهدي فيهم ومنهم، وبهذا رددنا كل الروايات التي تشير إلى رايات الخراساني او الرايات السود التي يكون المهدي فيها، فالخراساني هنا هو ابو مسلم الخراساني، وقد كان يدعي أنه يدعو للمهدي والرضا من آل محمد صلوات الله عليهم، وليس صاحب الراية المعروفة التي تأتي من إيران وتشارك في انقاذ العراق من براثن السفياني بمعية اليماني، وعدم التفريق بين السياقين هو الذي حدا بالبعض لاستنتاجات خاطئة وتطبيقات سيئة حول زمننا المعاصر.

اما المجموعة الثانية وهي المسودة في زماننا فيجري عليها كل ما يتعلق بالظهور، وهي التي وصفت الروايات بأنهم يعودون للحكم ثانية في الزمن المتلاصق مع السفياني، وانهم أصحاب الدولة، وأن اسماءهم الكنى ونسبتهم القرى وشعورهم مرخاة كشعور النساء، وما الى ذلك من أوصاف سبق لنا أن تحدثنا عنها تفصيلا، كما أنهم هم الذين سيلقون بأساً شديداً من الخراساني والسفياني كلا على حدة، وهم الذين سيشتركون في قرقيسياء الأولى في حربهم مع راية المرواني الكردي، وهؤلاء هم العصابات التكفيرية ممن انتهج نهج القاعدة ومن تفرّخ منها كالنصرة وداعش والطالبان وبوكو حرام وأمثالهم.

وعليه فإن ما ذكرتموه في سؤالكم من روايات وبعيدا عن دقتها وعدمها لو تسالمنا عليها فرضاً، فإن الحديث عن ارقام الحاكمين من العباسيين انما يعود الى المجموعة الاولى من بني العباس ولا علاقة لهم بالوضع الحاضر.

اما الحديث عن بلاد فارس فيجب ان يعلم ان الكلمة كانت تطلق على افغانستان والباكستان ومقدار من الهند في تسمياتنا المعاصرة، وعلى العموم لا طريق للتثبت من مصداقية الرواية، وليس في بالي أن هكذا رواية هي من روايات أهل البيت عليهم السلام او وردت في مصادر الطائفة المحقة، ولكن حيث انكم اشرتم انهم في اخر الزمان فامكان تطبيقها على مسودة افغانستان او باكستان انسب، ولا أجد دليلاً يدل على ان الخراساني الأخير سيكون حكمه منقوص الأطراف، بل بالعكس يمكن تاكيد قوته على من سواه.

اما بخصوص المقطع الاخير من سؤالكم ففيه رواية متعلقة بالمسودة التكفيريين وما يلقونه من بأس على يد الرايات الثلاثة اليماني والخراساني والسفياني كل بحسبه 1.

  • 1. نقلا عن الموقع الرسمي لسماحة الشيخ جلال الدين علي الصغير حفظه الله.