تقيمك هو: 5. مجموع الأصوات: 30
نشر قبل سنة واحدة
القراءات: 1467

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

هل الغناء والاستماع اليه محرم؟ وإذا كان محرّمًا فما مدى صحة ما يقال إنه كان يُدقُ الدفُّ في بيت النبيِّ محمد (ص)؟

لا ريب في حرمة الغناء وقد نصَّت على ذلك الروايات المتواترة الواردة عن الرسول (ص) وأهل بيته (ع) وأفادت أنَّه يُنبت النفاق في القلب كما يُنبت الماء البقلَ أو الزرعَ، وقد ورد عن أبي جعفرٍ الباقر (ع) أنَّه قال: "الغناء ممَّا وعد الله عليه النار"1، وورد عن أبي عبدالله (ع) أنَّه سُئل عن قول الله عز وجل:﴿ ... فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ 2  قال: الغناء 1 وقال (ع): "الغناء عشُّ النفاق"3.

وسُئل أبو عبدالله (ع) عن السفلة فقال (ع): "مَن يشرب الخمر ويضرب بالطنبور"4، وقال (ع): "الغناء لا ينظرُ اللهُ إلى أهله"5، وقال (ع): "المغنية ملعونة وملعونٌ مَن أكل من كسبِها"6، وقال (ع): "ثمنُ الكلب والمغنية سُحت"7.

وورد عن عبد الأعلى قال: سألتُ أبا عبدالله (ع) عن الغناء وقلتُ:إانَّهم يزعمون أنَّ رسول الله (ص) رخَّص في أنْ يقال: جئناكم جئناكم حيّونا نحيّكم فقال (ع): "كذَبوا، إنَّ الله عزَّ وجلَّ يقول:﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴾ 8﴿ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ 9، ثم قال: ويلٌ لفلان ممَّا يصف"5، والروايات في ذلك كثيرة جداً.

وأمَّا الفِرية التي أشرتم إليها فليست هي أول فِريةٍ افتُري فيها على رسول الله (ص) 10.

  • 1. a. b. وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج17 / ص305.
  • 2. القران الكريم: سورة الحج (22)، الآية: 30، الصفحة: 335.
  • 3. الكافي -الشيخ الكليني- ج6 / ص431.
  • 4. وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج17 / ص315.
  • 5. a. b. وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج17 / ص307.
  • 6. وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج17 / ص121.
  • 7. بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج76 / ص242.
  • 8. القران الكريم: سورة الدخان (44)، الآية: 38، الصفحة: 497.
  • 9. القران الكريم: سورة الأنبياء (21)، الآية: 17 و 18، الصفحة: 323.
  • 10. المصدر : موقع سماحة الشيخ محمد صنقور حفظه الله.