إنَّ عبارة «خزائن اللّه» وما شابهها لا تصف مقام الرب وشأنه الجلیل، ولا یصح أن نعتبرها بعین معناها، وإنّما استعملت للتقریب، من باب تکلّم الناس بلسانهم، لیکونوا أکثر قرباً للسمع وأشد فهماً للمعنى.
ما هو مفهوم العلم الإلهي؟ هل له حدود؟ ما هي خصائصه؟ قبل كل شيء ينبغي البحث في الظرف الزماني والمكاني الذي نزلت فيه هذه الآية المباركة، وهل لها سبب نزول واضح أم لا؟
تعدّدت الكلمات في كتب اللغة ومصادر العربية حول كلمة الاحتكار والحكرة. قال الفراهيدي: «الحكر، الظلم في النقص وسوء المعاشرة، وفلان يحكر فلاناً: أدخل عليه مشقةً ومضرّةً في معاشرته ومعايشته، وفلان يحكر فلاناً حكراً. والنعت حكر … والحكر: ما احتكرت من طعام ونحوه مما يؤكل، ومعناه الجمع، والفعل: احتكر، وصاحبه محتكر ينتظر باحتباسه الغلاء».
نقصد بالاصطلاح الفقهي هنا ما جاء في تعريف الاحتكار في كلمات الفقهاء المسلمين، حيث سنقوم برصد هذه التعريفات وإجراء مقارنات سريعة بينها والتعليق عليها، لننظر في نهاية الأمر هل للفقهاء اصطلاح خاص للاحتكار يختلف عن معناه اللغوي أم لا؟
تحدث القرآن الكريم عن المترفين في عدة آيات، وذكر مواقفهم العدائية المستحكمة من الرسالات السماوية، وبيّن عقائدهم الفاسدة، ودورهم الهدّام في المجتمعات وهلاكها وتدميرها. فقال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ﴾1.
قال تعالى:﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾1 إن سورة الفجر تنسب إلى الإمام الحسين (ع).. ويلاحظ ذلك أكثر من خلال التأمل في معنى الآيات الأخيرة من هذه السورة، وهذه الحقيقة لا تنافي عمومية وشمول هذه الآيات الشريفة.. وإنما الإمام الحسين (ع) هو الفرد الأكمل، والمصداق الأتم لهذه الآيات، ولذلك تسمى سورة الفجر بسورة الإمام الحسين (ع).
المعجزة هي الأمر الخارق لطبيعة الأشياء بالنسبة إلى الإنسان، سواء على مستوى التصور أو على مستوى التنفيذ، وقد كانت المعجزة هي الوسيلة التي زود الله بها أنبياءه لإثبات دعواهم بأنهم مرسلون من جانبه لهداية البشر وإرشادهم إلى الصراط المستقيم. وقد تحدث القرآن عن العديد من المعجزات نذكرها كما يلي :
ثمة مواردُ لا تصحُّ فيها شهادة المرأة، ومواردُ أخرى لا تصحُّ إلا أنْ تنضمَّ إلى شهادة المرأة شهادةُ الرجل، وثمة مواردُ تكونُ فيها شهادةُ المرأة نافذةٌ ومُثبِتة للقضاء دون الحاجة إلى أنْ تنضمَّ إليها شهادةُ الرجل، وفي الموارد التي يُعتبرُ في شهادة المرأة انضمام شهادةِ الرجل تكون شهادةُ امرأتين في قوَّة شهادة الرجل.
إن الدعاء ـ في حقيقته ـ يمثل المعاني القيمة ، التي تتبلور في نفس الداعي ، و يستتبع التوجه العميق إلى الذات الإلهية ، فالفناء في وجوده الواجب ، ثم الرجوع إلى عالم المادة ، لأداء مهمة الروح العليا ، روح العدالة و الحق و الصدق و بالتالي : الخلاص من كل العبوديات .
هناك رواية عن الرسول (ص): "ادخرتُ شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي"، ورواية أخرى مشهورة عن الإمام الصادق (ع): "لا تنال شفاعتنا مستخفًّا بصلاته"، كيف يمكننا التوفيق بين الروايتين؟
الدين والقرض من الأمور الشائعة بين البشر قديماً وحديثاً وهما عبارة عن ثبوت حق لشخص في ذمة شخص آخر، والفرق بينهما أن القرض ينتج عن طرق أخذ شخص مالاً أو شيئاً له قيمة مالية من آخر على أن يردّه إليه عند الاستطاعة، بينما الدين قد يحصل بسبب ذلك أو بسبب آخر كالبيع كما لو اشترى ولم يدفع لما اشتراه، أو استأجر ولم يدفع الإيجار فيصبح ديناً في ذمته، أو تزوج وجعل المهر مؤخراً إلى مدة معلومة مثلاً، وعليه فيكون كل قرض ديناً، ولكن ليس كل دين هو قرض.
إن رسالة الحقوق بمثابة بشرى حقوقية لهذا المجتمع ، وفيض تربوي لإعداد الإنسان لبلوغ هذه المرحلة . لقد أجمل الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) هذه الحقوق جميعاً بخمسين حقاً ، غطت سلوك الإنسان فيكل أوضاعه و حالاته ، و حددت الحقوق المترتبة نحو الجميع بدءاً من ربه و مروراً بنفسه و جوارحه و أفعاله ، و أمه و أبيه ، و انتهاء بحقوق أهل ملته ، و أهل الملل الأخرى.
ما بين "الجهاد" بمعناه الإسلامي و"الإرهاب" بمعناه الذي نراه ونلمسه اليوم فرقٌ شاسع وواضح جداً لمن يريد أن يحكم على هذين اللفظين بما يرمزان إليه، وإن كان البعض ممّن سخَّر نفسه وقلمه لخدمة المستكبرين والجبابرة وخضع لقوّتهم وظلمهم أو لإغراءاتهم يحاول التلاعب بمعنى "الجهاد" ليجعله مرادفاً للإرهاب، ولذا كان لا بدّ من توضيح هذين المفهومين لكي يتبيّن الفرق بينهما في المعنى والهدف والوسيلة.
ذهب البعض الآخر الى أن: «الرّحم التي تعتبر صلتها واجبة، تشمل كلّ ذي رَحِمْ له قرابة مع الشخص، سواءً كان مَحْرَماً أو غير مَحْرَمْ» وإن كان بعيداً. وقد اعتبر العلامة المجلسي (رحمه الله) هذا القول أقرب الى الصواب، شريطة أن يكون أولئك الأشخاص معدودين عُرْفاً من أقارب الشخص المعنيّ.
مثل هذه الشكوك حول مفهوم العالم الإسلامي سبق أن أثيرت في المجال العربي، كالذي ظهر في ندوة عقدت في القاهرة سنة 1991م، بعنوان (العالم الإسلامي والمستقبل)، حيث أشار الدكتور احمد شوقي الحفني من مصر، في ورقته إلى أن العالم الإسلامي هو عالم اصطلاحي أكثر منه واقع ملموس، أو نظام إقليمي فاعل ومتفاعل يمكن إخضاعه للبحث والدراسة كوحدة إقليمية، أو نظام فرعي في داخل النظام الدولي، ويصعب التعميم على الدول التي تدخل تحت مصطلح العالم الإسلامي.
باستقراء أحكام الشرائع الإلهية ، و على الأخص الشريعة الإسلامية الخاتمة و المهيمنة ، نجد خمس قواعد إلهية كبرى لترشيد حق الحرية ، و إبقائه دائماً في إطار الشرعية و الصواب ، ليحصل الإنسان على المنفعة التي توخاها الله تعالى من إعطائه له و بذلك حدد الغاية الأساسية من إيجاده .
قد عرّف الشيخ الأعظم الأنصاريّ (رحمه الله) في المكاسب البيع بأنّه إنشاء تمليك عين بمال.
والدليل عنده هو: أنّ كلمة البيع ليست لها حقيقة شرعيّة ولا متشرّعيّة، فالمرجع في فهم معناه هو العرف، ويرى (رحمه الله) أنّ المعنى الذي يفهمه العرف هو ذلك.
أنّ قضية الحرية ما زالت مسار خلاف حتّى الآن بدءاً من تحديد مفهومها ومعناها ووصولاً إلى مستوى التطبيق والتنفيذ العملي لها، بحيث أنّ أصحاب كلّ عقيدة أو فكرٍ ما يفسّرون الحرية بالطريقة التي يرونها متناسبة مع الأهداف والغايات التي يسعى إليها واضعوه، سواء كان ذلك الفكر إلهي المصدر أو وضعي المصدر كذلك.