نشر قبل سنة واحدة
مجموع الأصوات: 39
القراءات: 1884

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما هي آية الامتاع ؟

تُسمى الآية ( 240 ) من سورة البقرة بآية الإمتاع و هي المشتملة على قول الله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ 1.

و هذه الآية موضوعها بيان بعض حقوق المرأة بعد وفاة زوجها ، لكنها نُسخت بآيتين بيَّن الله عَزَّ و جَلَّ فيهما أحكام المرأة و حقوقها بعد وفاة زوجها .

قال العلامة الفقيد الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله : كانت العادة عند العرب قبل الإسلام ان الرجل إذا مات لم يكن لامرأته من ميراثه شي‏ء إلا النفقة حولا كاملا، على شريطة أن تعتد في بيت الميت، فان خرجت قبل الحول سقطت نفقتها، و هذه الآية اقرار و إمضاء صريح لما كان عليه العرب في حكم من مات زوجها، و قد حصل هذا الإمضاء في أول الإسلام.

و اتفق المفسرون و الفقهاء قولا واحدا على نسخ هذه الآية بآيتين :

الأولى التي حددت عدة الوفاة بأربعة أشهر و عشرة أيام، و هي قوله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ... 2.

و الثانية التي جعلت للزوجة نصيبا من تركة زوجها، و هي قوله سبحانه : ﴿ ... وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ ... 3، و عليه، فان المرأة تنفق على نفسها من نصيبها 4.