الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

لم ينقطع نسل رسول الله بقتل علي بن الحسين لوجود ابنه الباقر فما معنى قول الحسين لزينب احبسية لئلا ينقطع نسل رسول الله ؟

نص الشبهة: 

عن وجود الإمام الباقر في كربلاء وبعدها ، وكيف يمكن تفسير قول الحسين عليه السلام لزينب عن السجاد احبسيه لئلا ينقطع نسل آل محمد . أفلا يعتبر الباقر من نسل الرسول؟

الجواب: 

لم أجد هذه الكلمة في ما لدي من المصادر ، حتى يتم التحقيق في صدورها من الناحية السندية والتاريخية ، ولكن على فرض صدورها ، فإن توجيهها واضح ، وهو أن المقصود ليس مطلق النسل النبوي ، وإلا فقد كان أحفاد الرسول من سبطه الحسن موجودين إذ أنه بناء على كون أبناء الإمام الحسن عليه السلام خمسة عشر فإن الذكور منهم كانوا ثمانية 1 ولم يشترك هؤلاء كلهم في كربلاء . وإنما المقصود منه النسل النبوي الفاعل الذي يمثل امتداد النبوة في العلم والتوجيه والإرشاد للأمة فلو قتل الإمام السجاد عليه السلام حينئذ لما بقي ذلك النسل . وهذا غير حاصل بالنسبة لأبناء وأحفاد الإمام الحسن عليه السلام باعتبار أن الإمامة كانت في نسل الحسين عليه السلام ، وأبناء الحسن وإن كان بعضهم علماء أو مجاهدين إلا أن مقاييس الإمامة الالهية لا تنطبق عليهم ولم تكن فيهم . والإمام الباقر عليه السلام كان حتى ذلك الوقت صغير السن جدا ، حيث أنه لم يكن له على ما قيل في أكثر الروايات التاريخية غير ثلاث سنين ، وهذه سن لم يكن ممكنا في الحالات الطبيعية أن يقوم صاحبها بالتصرف الخارجي المباشر مع الناس ، والارشاد والتوجيه ، والأخذ والعطاء لا سيما في تلك الظروف الصعبة التي أعقبت ثورة الإمام الحسين عليه السلام 2 .

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:

  • 1. هذا على رواية وعلى الأخرى أن الذكور كانوا ثلاثة عشر .
  • 2. من قضايا النهضة الحسينية ( أسئلة وحوارات ) : الجزء الأول .

تعليق واحد

صورة زين بن حسين بن علي إبن  ابي طالب

الكلام في ولادة صاحب الزمان وصحته

لعلكم ترون أن هذا الامر في الامامة إلى الرجل منا يضعه حيث يشاء، والله إنه لعهد من الله نزل على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى رجال مسمين رجل فرجل حتى تنتهى إلى صاحبها