إتق شر من أحسنت إليه

رَوى إِسْحَاقُ بْن عَمَّار عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ :
" كَانَ مَلِكٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ كَانَ لَهُ قَاضٍ وَ لِلْقَاضِي أَخٌ وَ كَانَ رَجُلَ صِدْقٍ وَ لَهُ امْرَأَةٌ قَدْ وَلَدَتْهَا الْأَنْبِيَاءُ ، فَأَرَادَ الْمَلِكُ أَنْ يَبْعَثَ رَجُلًا فِي حَاجَةٍ فَقَالَ لِلْقَاضِي :
ابْغِنِي رَجُلًا ثِقَةً .
فَقَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَداً أَوْثَقَ مِنْ أَخِي .
فَدَعَاهُ لِيَبْعَثَهُ فَكَرِهَ ذَلِكَ الرَّجُلُ ، وَ قَالَ لِأَخِيهِ إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُضَيِّعَ امْرَأَتِي ، فَعَزَمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَجِدْ بُدّاً مِنَ الْخُرُوجِ .
فَقَالَ لِأَخِيهِ : يَا أَخِي إِنِّي لَسْتُ أُخَلِّفُ شَيْئاً أَهَمَّ عَلَيَّ مِنِ امْرَأَتِي فَاخْلُفْنِي فِيهَا وَ تَوَلَّ قَضَاءَ حَاجَتِهَا .
قَالَ : نَعَمْ .
فَخَرَجَ الرَّجُلُ ، وَ قَدْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ كَارِهَةً لِخُرُوجِهِ ، فَكَانَ الْقَاضِي يَأْتِيهَا وَ يَسْأَلُهَا عَنْ حَوَائِجِهَا وَ يَقُومُ لَهَا ، فَأَعْجَبَتْهُ فَدَعَاهَا إِلَى نَفْسِهِ ، فَأَبَتْ عَلَيْهِ ، فَحَلَفَ عَلَيْهَا لَئِنْ لَمْ تَفْعَلِي لَنُخْبِرَنَّ الْمَلِكَ أَنَّكِ قَدْ فَجَرْتِ .
فَقَالَتْ : اصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ ، لَسْتُ أُجِيبُكَ إِلَى شَيْ‏ءٍ مِمَّا طَلَبْتَ .
فَأَتَى الْمَلِكَ فَقَالَ : إِنَّ امْرَأَةَ أَخِي قَدْ فَجَرَتْ وَ قَدْ حَقَّ ذَلِكَ عِنْدِي .
فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : طَهِّرْهَا .
فَجَاءَ إِلَيْهَا فَقَالَ : إِنَّ الْمَلِكَ قَدْ أَمَرَنِي بِرَجْمِكِ فَمَا تَقُولِينَ ؟ تُجِيبُنِي وَ إِلَّا رَجَمْتُكِ .
فَقَالَتْ : لَسْتُ أُجِيبُكَ فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ .
فَأَخْرَجَهَا فَحَفَرَ لَهَا فَرَجَمَهَا وَ مَعَهُ النَّاسُ .
فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّهَا قَدْ مَاتَتْ تَرَكَهَا وَ انْصَرَفَ ، وَ جَنَّ بِهَا اللَّيْلُ وَ كَانَ بِهَا رَمَقٌ فَتَحَرَّكَتْ وَ خَرَجَتْ مِنَ الْحَفِيرَةِ .
ثُمَّ مَشَتْ عَلَى وَجْهِهَا حَتَّى خَرَجَتْ مِنَ الْمَدِينَةِ فَانْتَهَتْ إِلَى دَيْرٍ فِيهِ دَيْرَانِيٌّ فَبَاتَتْ عَلَى بَابِ الدَّيْرِ .
فَلَمَّا أَصْبَحَ الدَّيْرَانِيُّ فَتَحَ الْبَابَ وَ رَآهَا ، فَسَأَلَهَا عَنْ قِصَّتِهَا فَخَبَّرَتْهُ ، فَرَحِمَهَا وَ أَدْخَلَهَا الدَّيْرَ ، وَ كَانَ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ ابْنٌ غَيْرُهُ ، وَ كَانَ حَسَنَ الْحَالِ ، فَدَاوَاهَا حَتَّى بَرَأَتْ مِنْ عِلَّتِهَا وَ انْدَمَلَتْ .
ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهَا ابْنَهُ فَكَانَتْ تُرَبِّيهِ .
وَ كَانَ لِلدَّيْرَانِيِّ قَهْرَمَانٌ 2 يَقُومُ بِأَمْرِهِ فَأَعْجَبَتْهُ فَدَعَاهَا إِلَى نَفْسِهِ فَأَبَتْ ، فَجَهَدَ بِهَا فَأَبَتْ .
فَقَالَ : لَئِنْ لَمْ تَفْعَلِي لَأَجْهَدَنَّ فِي قَتْلِكِ .
فَقَالَتْ : اصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ .
فَعَمَدَ إِلَى الصَّبِيِّ فَدَقَّ عُنُقَهُ 3 وَ أَتَى الدَّيْرَانِيَّ فَقَالَ لَهُ : عَمَدْتَ إِلَى فَاجِرَةٍ قَدْ فَجَرَتْ فَدَفَعْتَ إِلَيْهَا ابْنَكَ فَقَتَلَتْهُ .
فَجَاءَ الدَّيْرَانِيُّ فَلَمَّا رَآهُ ، قَالَ لَهَا : مَا هَذَا ؟ فَقَدْ تَعْلَمِينَ صَنِيعِي بِكِ ، فَأَخْبَرَتْهُ بِالْقِصَّةِ .
فَقَالَ لَهَا : لَيْسَ تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ تَكُونِي عِنْدِي فَاخْرُجِي ، فَأَخْرَجَهَا لَيْلًا ، وَ دَفَعَ إِلَيْهَا عِشْرِينَ دِرْهَماً وَ قَالَ لَهَا تَزَوَّدِي هَذِهِ ، اللَّهُ حَسْبُكِ .
فَخَرَجَتْ لَيْلًا ، فَأَصْبَحَتْ فِي قَرْيَةٍ فَإِذَا فِيهَا مَصْلُوبٌ عَلَى خَشَبَةٍ وَ هُوَ حَيٌّ ، فَسَأَلَتْ عَنْ قِصَّتِهِ ، فَقَالُوا عَلَيْهِ دَيْنٌ عِشْرُونَ دِرْهَماً ، وَ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ عِنْدَنَا لِصَاحِبِهِ صُلِبَ حَتَّى يُؤَدِّيَ إِلَى صَاحِبِهِ .
فَأَخْرَجَتِ الْعِشْرِينَ دِرْهَماً وَ دَفَعَتْهَا إِلَى غَرِيمِهِ ، وَ قَالَتْ لَا تَقْتُلُوهُ ، فَأَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ .
فَقَالَ لَهَا : مَا أَحَدٌ أَعْظَمَ عَلَيَّ مِنَّةً مِنْكِ نَجَّيْتِنِي مِنَ الصَّلْبِ وَ مِنَ الْمَوْتِ ، فَأَنَا مَعَكِ حَيْثُ مَا ذَهَبْتِ ، فَمَضَى مَعَهَا وَ مَضَتْ حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ ، فَرَأَى جَمَاعَةً وَ سُفُناً ، فَقَالَ لَهَا اجْلِسِي حَتَّى أَذْهَبَ أَنَا أَعْمَلُ لَهُمْ وَ أَسْتَطْعِمُ وَ آتِيكِ بِهِ .
فَأَتَاهُمْ فَقَالَ لَهُمْ : مَا فِي سَفِينَتِكُمْ هَذِهِ ؟
قَالُوا : فِي هَذِهِ تِجَارَاتٌ وَ جَوْهَرٌ وَ عَنْبَرٌ وَ أَشْيَاءُ مِنَ التِّجَارَةِ ، وَ أَمَّا هَذِهِ فَنَحْنُ فِيهَا .
قَالَ : وَ كَمْ يَبْلُغُ مَا فِي سَفِينَتِكُمْ ؟
قَالُوا : كَثِيرٌ لَا نُحْصِيهِ .
قَالَ : فَإِنَّ مَعِي شَيْئاً هُوَ خَيْرٌ مِمَّا فِي سَفِينَتِكُمْ .
قَالُوا : وَ مَا مَعَكَ ؟
قَالَ : جَارِيَةٌ لَمْ تَرَوْا مِثْلَهَا قَطُّ .
قَالُوا : فَبِعْنَاهَا .
قَالَ : نَعَمْ عَلَى شَرْطِ أَنْ يَذْهَبَ بَعْضُكُمْ فَيَنْظُرَ إِلَيْهَا ، ثُمَّ يَجِيئَنِي فَيَشْتَرِيَهَا وَ لَا يُعْلِمَهَا وَ يَدْفَعَ إِلَيَّ الثَّمَنَ وَ لَا يُعْلِمَهَا حَتَّى أَمْضِيَ أَنَا .
فَقَالُوا : ذَلِكَ لَكَ .
فَبَعَثُوا مَنْ نَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ مَا رَأَيْتُ مِثْلَهَا قَطُّ ، فَاشْتَرَوْهَا مِنْهُ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَ دَفَعُوا إِلَيْهِ الدَّرَاهِمَ ، فَمَضَى بِهَا ، فَلَمَّا أَمْعَنَ أَتَوْهَا .
فَقَالُوا لَهَا : قُومِي وَ ادْخُلِي السَّفِينَةَ .
قَالَتْ : وَ لِمَ ؟
قَالُوا : قَدِ اشْتَرَيْنَاكِ مِنْ مَوْلَاكِ .
قَالَتْ : مَا هُوَ بِمَوْلَايَ .
قَالُوا : لَتَقُومِينَ أَوْ لَنَحْمِلَنَّكِ ؟
فَقَامَتْ وَ مَضَتْ مَعَهُمْ ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى السَّاحِلِ لَمْ يَأْمَنْ بَعْضُهُمْ بَعْضاً عَلَيْهَا ، فَجَعَلُوهَا فِي السَّفِينَةِ الَّتِي فِيهَا الْجَوْهَرُ وَ التِّجَارَةُ وَ رَكِبُوا هُمْ فِي السَّفِينَةِ الْأُخْرَى فَدَفَعُوهَا .
فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمْ رِيَاحاً فَغَرَّقَتْهُمْ وَ سَفِينَتَهُمْ وَ نَجَتِ السَّفِينَةُ الَّتِي كَانَتْ فِيهَا حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ ، وَ رَبَطَتِ السَّفِينَةَ ثُمَّ دَارَتْ فِي الْجَزِيرَةِ فَإِذَا فِيهَا مَاءٌ وَ شَجَرٌ فِيهِ ثَمَرَةٌ .
فَقَالَتْ : هَذَا مَاءٌ أَشْرَبُ مِنْهُ وَ ثَمَرٌ آكُلُ مِنْهُ ، أَعْبُدُ اللَّهَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ .
فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْتِيَ ذَلِكَ الْمَلِكَ فَيَقُولَ إِنَّ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ خَلْقاً مِنْ خَلْقِي فَاخْرُجْ أَنْتَ وَ مَنْ فِي مَمْلَكَتِكَ حَتَّى تَأْتُوا خَلْقِي هَذِهِ ، وَ تُقِرُّوا لَهُ بِذُنُوبِكُمْ ، ثُمَّ تَسْأَلُوا ذَلِكَ الْخَلْقَ أَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ ، فَإِنْ يَغْفِرْ لَكُمْ غَفَرْتُ لَكُمْ .
فَخَرَجَ الْمَلِكُ بِأَهْلِ مَمْلَكَتِهِ إِلَى تِلْكَ الْجَزِيرَةِ فَرَأَوُا امْرَأَةً .
فَتَقَدَّمَ إِلَيْهَا الْمَلِكُ فَقَالَ لَهَا : إِنَّ قَاضِيَ هَذَا أَتَانِي فَخَبَّرَنِي أَنَّ امْرَأَةَ أَخِيهِ فَجَرَتْ فَأَمَرْتُهُ بِرَجْمِهَا وَ لَمْ يُقِمْ عِنْدِي الْبَيِّنَةَ فَأَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ تَقَدَّمْتُ عَلَى مَا لَا يَحِلُّ لِي فَأُحِبُّ أَنْ تَسْتَغْفِرِي لِي .
فَقَالَتْ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ اجْلِسْ .
ثُمَّ أَتَى زَوْجُهَا وَ لَا يَعْرِفُهَا ، فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ لِي امْرَأَةٌ وَ كَانَ مِنْ فَضْلِهَا وَ صَلَاحِهَا وَ إِنِّي خَرَجْتُ عَنْهَا وَ هِيَ كَارِهَةٌ لِذَلِكَ ، فَاسْتَخْلَفْتُ أَخِي عَلَيْهَا فَلَمَّا رَجَعْتُ سَأَلْتُ عَنْهَا فَأَخْبَرَنِي أَخِي أَنَّهَا فَجَرَتْ فَرَجَمَهَا ، وَ أَنَا أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ ضَيَّعْتُهَا ، فَاسْتَغْفِرِي لِي .
فَقَالَتْ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ اجْلِسْ ، فَأَجْلَسَتْهُ إِلَى جَنْبِ الْمَلِكِ .
ثُمَّ أَتَى الْقَاضِي فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ لِأَخِي امْرَأَةٌ وَ إِنَّهَا أَعْجَبَتْنِي فَدَعَوْتُهَا إِلَى الْفُجُورِ فَأَبَتْ ، فَأَعْلَمْتُ الْمَلِكَ أَنَّهَا قَدْ فَجَرَتْ وَ أَمَرَنِي بِرَجْمِهَا فَرَجَمْتُهَا ، وَ أَنَا كَاذِبٌ عَلَيْهَا ، فَاسْتَغْفِرِي لِي .
قَالَتْ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى زَوْجِهَا فَقَالَتْ اسْمَعْ .
ثُمَّ تَقَدَّمَ الدَّيْرَانِيُّ وَ قَصَّ قِصَّتَهُ وَ قَالَ أَخْرَجْتُهَا بِاللَّيْلِ وَ أَنَا أَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَدْ لَقِيَهَا سَبُعٌ فَقَتَلَهَا .
فَقَالَتْ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ اجْلِسْ .
ثُمَّ تَقَدَّمَ الْقَهْرَمَانُ فَقَصَّ قِصَّتَهُ .
فَقَالَتْ لِلدَّيْرَانِيِّ : اسْمَعْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ .
ثُمَّ تَقَدَّمَ الْمَصْلُوبُ فَقَصَّ قِصَّتَهُ .
فَقَالَتْ : لَا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ .
قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى زَوْجِهَا فَقَالَتْ أَنَا امْرَأَتُكَ وَ كُلُّ مَا سَمِعْتَ فَإِنَّمَا هُوَ قِصَّتِي وَ لَيْسَتْ لِي حَاجَةٌ فِي الرِّجَالِ ، وَ أَنَا أُحِبُّ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ السَّفِينَةَ وَ مَا فِيهَا وَ تُخَلِّيَ سَبِيلِي فَأَعْبُدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي هَذِهِ الْجَزِيرَةِ ، فَقَدْ تَرَى مَا لَقِيتُ مِنَ الرِّجَالِ ، فَفَعَلَ وَ أَخَذَ السَّفِينَةَ وَ مَا فِيهَا فَخَلَّى سَبِيلَهَا وَ انْصَرَفَ الْمَلِكُ وَ أَهْلُ مَمْلَكَتِهِ " 4 .

  • 1. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 2. القهرمان : الذي إليه الحكم بالأمور كالخازن و الوكيل الحافظ لما تحت يده ، و القائم بأمور الرجل ، بلغة الفرس . يراجع : فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، في كتابه : مجمع البحرين : 6 / 150 ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
  • 3. دق عُنقه : أي قتله .
  • 4. الكافي : 5 / 556 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .