رَوى مُحَمَّدُ بْنُ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ‏ كُنْتُ كَثِيراً مَا أَشْتَكِي عَيْنَيَّ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 عليه السلام ، فَقَالَ لِي : "أُعَلِّمُكَ دُعَاءً لِدُنْيَاكَ وَ آخِرَتِكَ وَ لِمَا تَلْقَى مِنْ وَجَعِكَ "؟
قُلْتُ : نَعَمْ .

روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد في الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، أنه كان مثالاً للعبادة و الكرم...

عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَلِّمْنِي‏ شَيْئاً فِي الرِّزْقِ؟
فَقَالَ: الْزَمْ مُصَلَّاكَ إِذَا صَلَّيْتَ الْفَجْرَ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِنَّهُ أَنْجَعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الْأَرْضِ.

رُوِيَ‏ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ مَرَّ فِي مَوْكِبِهِ وَ الطَّيْرُ تُظِلُّهُ وَ الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ، قَالَ فَمَرَّ بِعَابِدٍ مِنْ عُبَّادِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

فَقَالَ: وَ اللَّهِ يَا ابْنَ دَاوُدَ لَقَدْ آتَاكَ اللَّهُ مُلْكاً عَظِيماً!

رُوِيَ‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله كَانَ يَمْشِي وَ مَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْباً شَدِيداً، وَ كَانَ عَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ فَأَثَّرَتِ الْحَاشِيَةُ فِي عُنُقِهِ صلى الله عليه و آله مِنْ شِدَّةِ جَذْبِهِ !

ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَبْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ ؟!

رُوِيَ‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ فَجَاءَهُ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَسَمِعَتِ الْأَنْصَارُ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ فَوَافَوْا 1 صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله .

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله:‏ "إِذَا أَبْغَضَ النَّاسُ فُقَرَاءَهُمْ، وَ أَظْهَرُوا عِمَارَةَ أَسْوَاقِهِمْ، وَ تَبَارَكُوا عَلَى جَمْعِ الدَّرَاهِمِ، رَمَاهُمُ اللَّهُ بِأَرْبَعِ خِصَالٍ:

يُرْوَى‏ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً عليه السلام وَضَعَ دِرْهَماً عَلَى كَفِّهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَا إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَخْرُجْ عَنِّي لَا تَنْفَعُنِي‏" 1.

مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله بِرَجُلٍ يَبِيعُ طَعَاماً فَسَأَلَهُ: "كَيْفَ تَبِيعُ" ؟ فَأَخْبَرَهُ .
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَدْخِلْ يَدَكَ فِيهِ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ فَإِذَا هُوَ مَبْلُولٌ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَ‏" 1.