حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
- آخر الزمان - الائمة الاثنا عشؤ - الاثنا عشرية - الامام المهدي - الامامية - الانتظار - الحجة بن الحسن - الظهور - القائم - المصلح - المهدوية - المهدي - صاحب الزمان - صاحب العصر - قائم آل محمد
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
من لهذا العالم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
من لهذا العالم المليء بالفساد و الفواصل و الفوارق و المظالم ؟
من لدفع هذه الأساليب الإلحادية التي هوت بالإنسانية في أسفل دركات الحيوانية ؟
من لهذه التجهيزات الحربية التي ينفق عليها من أموال الفقراء و البائسين في الدقيقة الواحدة أكثر من 4 / 3 ميليون دولار ( 750 ألف دولار ) و في السنة 400 ألف ميليون دولار ، و هذا الرقم يساوي ما ينفق على الصحة العامة مرتين و نصف ؟ 1 .
و إحصائية اُخرى تقول :
بلغت النفقات العسكرية في العالم 3500 مليار فرنك فرنسي ، و هذا المبلغ يكفي لتجهيز 35 ميليون فراش للعلاج ، و بناء 50 مليون مسكن ، و مليون كيلومتراً من الطرق الحديثة ، و ألف مدينة تتسع الواحدة 200 ألف ساكن 2 .
و إحصائية ثالثة تقول :
لقد باعت الولايات المتحدة في عام 1973 ـ 1974 من الأسلحة ما قيمته 83 مليار دولاراً ، و الإتحاد السوفياتي ما قيمته 55 مليار دولاراً ، و فرنسا ما قيمته 33 ملياراً من الدولارات ، و بريطانيا 13 مليارا 3 و الولايات المتحدة تنفق على تسليح كل جندي 60 مرة أكثر مما تنفق على تعليم كل تلميذ 4 .
و أيضاً هذه الولايات المتحدة الأمريكية تنفق من أول أوكتوبر 1978 ، لمدة اثنى عشر شهراً في غضون سنة ما يبلغ مليارين و تسعمأة و سبعة و سبعين مليون دولار لصرفها على المواد اللازمة لتوليد القنبلة النوترونية 5 و ذلك ما يساوي مبلغ خمسة آلاف و سبعمأة و سبعة و ستين دولاراً تقريباً في كل دقيقة من دقائق هذه المدة .
من لهذه القنابل الذرية ، و الهيدروجنية ، و النترونية التي تدمر البلاد الكبيرة ، و الممالك المعظمة ، و تقضي على المدنيات و تهدم كيان الإنسانية ، فكُرة واحدة ـ في حجم البرتقالة الكبيرة ـ من مادة البلوتونيوم التي تنتجها المفاعلات الذرية الغريبة ، قادرة على قتل مليار إنسان ؟ 6 .
من لدحض هذه الشبهات التي أشغلت أفكار شبابنا و شبيبتنا ، و فتياننا و فتياتنا ؟
من لإزالة هذا الخوف و الإضطراب و العناء الذي استولى على جميع البرية ؟
من لهذه النعرات الطائفية و القومية و الدعايات الممزقة ؟
من لهذه الحكومات المستبدَّة التي استعبدت الأقوام و الأفراد ، و ازدادت ديكتاتوريتها و استضعافها على استبداد الأكاسرة ، و القياصرة ؟
من لهذه القوانين الكافرة المستوردة من الشرق و الغرب ؟
من لإنقاذ البشرية من هذه المهالك و المساقط التي جاءت بها مكاتب الشرق و الغرب ، و دعاة الشرك و الإلحاد ؟
من لهذه الأفلام السينمائية و التلفزيونية التي تهبط بالمجتمع إلى مهاوي الشهوات ، و رذائل الأخلاق ؟
من لإلغاء هذه الحكومات الإقليمية و الامبريالية و الماركسية ، و إعلان حكومة اللّه العادلة العالمية على الأرض ؟
من ذا الذي يقوم بإذن اللّه بإزالة هذه الخلاعة و الدعارة التي شملت البلاد ؟
من الذي يحارب هذه الجاهليات التي هي أخطر و أضر لمفاهيم الإنسانية الصحيحة من الجاهليات الاُولى ؟
من هو الذي يحيي العدل و الإنصاف ، و يميت الجور و الإعتساف ؟
من هو الذي يرد الغيرة إلى الرجال ، و الحياء و الشخصية و العفة إلى النساء ، و يزيل عنهنَّ عار السفور و الخروج إلى الأسواق و الأندية ، كاشفات عاريات ، فأحسنهنَّ حالا الأجيرة في المراقص و الملاهي ؟
من الذي يرفع اللّه به المستضعفين ، و يؤمن به الخائفين ، و ينجي به الصالحين ، و يضع به المستكبرين ، و يجتث به أصول الظالمين ؟
من هو المصلح الذي بشّر الله به الأمم بلسان أنبيائه ، و ما أوحى إليهم في كتبه و صحفه ؟
من الموعود الذي يملأ اللّه به الأرض قسطاً و عدلاً بعد ما ملئت ظلماً و جوراً ؟
من الذي يحقق اللّه على يده الأمن و الأمان ، و يمحو به الظلم و العدوان ، و يفتح اللّه على يديه مشارق الأرض و مغاربها ؟
من هو الذي يجمع الكلم على التقوى ، و يرفع لواء القسط في الدنيا ؟
من الذي يثور على الظالمين و يبيدهم ، و يهدم قصورهم و ديارهم ، و يحطم آثارهم ؟
من الذي يحيي اللّه به الأرض بعد موتها ؟
فمتى يقوم بأمر اللّه القائم الذي لَمَّا قرأ دِعبل قصيدته التائية المشهورة على الرضا عليه السلام فذكره بقوله :
خروج إمام لا محالة لازم *** يقوم على اسم اللّه و البركات
وضع الرضا عليه السلام يده على رأسه ، و تواضع قائماً و دعا له بالفرج و قال :
" اَللهمَّ عجِّلْ فَرَجهُ و سَهِّلْ مَخْرَجَه " 7 ؟
و إلى متى يبقى في حجاب الغيبة ، فقد ظهر كثير من علائم ظهوره و قيامه و عمنا البلاء ، فمتى يظهر ؟
فها هي الفتن شملت الآفاق ، و الجور قد عمَّ البلاد ، و ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و صار المنكر معروفاً ، و المعروف منكراً ، و خرجت النِّساء كاشفات عاريات متبرّجات ، خارجات من الدين ، داخلات في الفتن ، مائلات إلى الشهوات ، مستحلاّت للمحرمات 8 ، لم يبق من القرآن إلا الإسم ، يسمّون به و هم أبعد الناس عنه .
و ها هي الصلاة قد أميتت ، و الأمانة قد ضيّعت ، و الخمر يباع و يشرب علانية ، و أهل الباطل قد استعلوا على أهل الحق ، و الأموال الكثيرة تصرف في معصية اللّه ، و تنفق في سخطه ، و الولاة يقربون أهل الكفر ، و يبعدون أهل الخير ، و الحدود قد عطلت ، و السلطان يذل المؤمن للكافر ، و الرجل يتكلم بشيء من الحق ، و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر فيقوم إليه من ينصحه في نفسه و يقول : هذا عنك موضوع ، و ظهر الإستخفاف بالوالدين ، و كثر الطلاق ، و النساء قد دخلن فيما لا ينبغي لهنَّ دخوله ، و القضاة يقضون بغير ما أنزل اللّه ، و استحل الربا لا يرى به بأساً ، و الرجال تشبهوا بالنساء و النساء تشبهن بالرجال ، وكثر أولاد الزنا ، و ظهرت القينات و المعازف ، و تداعت علينا الأمم ، كما تداعت الأكلة على القصاع لكراهيتنا الموت و حبنا للدنيا ، و ركبت ذوات الفروج السروج ، و تغنوا بالقرآن ، و تعلموه لغير اللّه ، و اتخذوه مزامير ، و هدر فنيق الباطل بعد كظوم ، و تواخى الناس على الفجور ، يمسي الرجل مؤمناً ، و يصبح كافراً ، تحزن ذوات الأولاد و تفرح العواقر و . . . و . . . و 9 .
فمتى تشرق شمس الإقبال و السعادة من مشرق بيت الوحي و الرسالة و الولاية ؟
سبحان اللّه و لا حول و لا قوة إلا باللّه ، ما أطول هذا العناء و أبعد هذا الرَّجاء ، كما أخبرنا به مولانا أمير المؤمنين عليه السلام 10 .
فاللّه أكبر الذي جعل مع كل عُسر يسراً ، و لكل ضيق رخاء ، و لكلِّ فتنة مخرجاً ، و لكلِّ شدَّة فَرجاً .
فلا تيأسوا يا إخواني من روح اللّه ، إنه لا ييأس من روح اللّه إلا القوم الكافرون .
و لا تحسبوا قوَّة الظالمين و سلطة الكافرين شيئاً ، فإنهم على شفا حفرة الهلاك و الدمار ، و عن قريب يزول ملكهم ، و يبور سعيهم .
و إن أمعنت النَّظر يا أخي في كتاب ربك القرآن الكريم ، و في الأحاديث المروية عن نبيك و الأئمة الطيبين من عترته صلوات اللّه عليهم أجمعين زاد رجاؤك بالمستقبل الزاهر ، و بعد عنك اليأس و الكسل ، و لبعثك النشاط و الأمل إلى السعي و العمل ، و لأدّيت واجبك من الأمر بالمعروف و النَّهي عن المنكر ، و لعرفت مسؤولياتك ، و ما أنت مسؤول عنه قِبال دينك و كتاب دينك و أحكامه ، و لعرفت أن الذي خلق العباد لا يهملهم سدى ، و لا يتركهم في تيار هذه الخسارات و المهالك ، و أن الأرض لا تخلو من قائم للّه بحجة إما ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً .
و تعرف أن البشرية ليست محكوماً عليها بالبؤس و الشقاء و الظلم ، و أن الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده ، و العاقبة للمتقين .
كما تعرف أيضاً أن نهاية المطاف ليس إلا النور ، و إلا العلم و المعرفة ، و إلا العدل و الأمان .
و تعرف أن العالم يسير نحو الكمال ، و لا يرجع القهقرى و إلى الوراء ، و أن الظلم و الإستكبار و الإستثمار و الإستضعاف لا بُدَّ و أن ينتهي ، و محكوم بالزوال و الإنقراض ، و أن النَّصر مع جنود الحق و أنصار العدل و دعاة الخير و الثائرين على الظلم و الإستبداد ، و أن حزب اللّه هم الغالبون .
كما تعرف أن العالم سيتخلص من هذه الحكومات المتشعبة المتفرقة التي تأسست لاستعباد الناس بعضهم بعضاً ، و ستوحد الحكومات ، و تسقط هذه الرايات و الأعلام ، و ينشر لواء واحد باسم اللّه لواء الحق ، لواء التوحيد ، لواء رسالة الإسلام .
كما تعرف ، و تتيقن أن المبشر به في لسان الأنبياء و الكتب السماوية ، و القرآن الكريم و السنة النبوية ، و الأحاديث المروية عن العترة الطاهرة ، و الآثار المخرجة عن الصحابة هو ابن الإمام الحسن العسكري بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، و هو الإمام الثاني عشر ، و العدل المشتهر ، و صاحب الزمان ، أرواح العالمين له الفداء .
فاللّه لا يخلف الميعاد ، و هو أصدق القائلين حيث يقول :
﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴾ 11
و قال تعالى جدّه :
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ 12
و قال عزَّ اسمه :
﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ 13
و قال تبارك و تعالى :
﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ * فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ ﴾ 14
و قال رسوله الصادق المصدق :
لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلماً و جوراً و عدواناً ، ثم يخرج من أهل بيتي من يملأها قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و عدواناً 15 .
و قال صلى اللّه عليه و آله :
لَو لَمْ يبقَ من الدنيا إلاّ يومٌ واحدٌ لطوَّلَ اللّهُ ذلك اليومَ ، حتى يَملك رجلٌ من أهل بيتي يظهر الإسلام و لا يخلف وعده ، و هو على وعده قدير 16 .
و قال صلى اللّه عليه و آله :
لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يومٌ واحدٌ لطوَّل اللّه ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أُمتي يواطئ اسمه اسمي ، و كنيته كنيتي ، يملأ الأرض قسطاً و عدلا ، كما ملئت جوراً و ظلماً 17 .
و قال صلى اللّه عليه و آله :
أبشروا بالمهدي ـ قالها ثلاثاً ـ يخرج على حين اختلاف من الناس ، و زلزال شديد يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً ، يملأ قلوب عباده عبادة ، و يسعهم عدله 18 .
و قال صلى اللّه عليه و آله :
الأئمة من بعدي اثنا عشر ، أوَّلهم أنت يا علي و آخرهم القائم الذي يفتح اللّه عَزَّ و جَلَّ على يديه مشارق الأرض و مغاربها 19 .
و قال صلى اللّه عليه و آله في حديث أبي سعيد الخدري :
الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، فالتاسع قائمهم فطوبى لمن أحبّهم 20 .
و قال صلى اللّه عليه و آله :
إنَّ عليّاً إمام أُمّتي من بعدي ، و من ولده القائم المنتظر ، الذي إذا ظهر يملأ الأرض عدلاً و قسطاً كما ملئت جوراً و ظلماً ، و الَّذي بعثني بالحق بشيراً و نذيراً إنّ الثابتين على القول بإمامتهِ في زمان غيبته لأعزُّ من الكبريت الأحمر .
فقام إليه جابر بن عبد اللّه الأنصاري فقال : يا رسول اللّه لولدك القائم غيبة ؟
قال : إي و ربّي ليمحّصن الذين آمنوا ، و يمحق الكافرين ، يا جابر إن هذا الأمر من أمر اللّه ، و سرٌّ من سرِّ اللّه ، مطويٌّ من عباد اللّه ، و إيّاك و الشّك فيه فإنَّ الشك في أمر اللّه عزَّ و جلَّ كفر 21 .
و قال صلى اللّه عليه و آله :
و الَّذي نفسي بيده إن مهدي هذه الاُمَّة الذي يصلّي عيسى خلفه منّا ، ثمَّ ضرب يده على منكب الحسين عليه السلام و قال : مِن هذا ، مِن هذا 22 .
و قال أمير المؤمنين :
تنقض الفتن حتى لا يقول أحد ( لا إله إلا اللّه ) ، و قال بعضهم : لا يقال ( اللّه اللّه ) ثمَّ ضرب يعسوب الدين بذنبه ، ثمّ يبعث اللّه قوماً كقزع الخريف ، و إنّي لأعرف اسم أميرهم و مناخ ركابهم 23 .
و قال عليه السلام :
إنّ ابني هذا ـ يعني الحسين ـ السيّد ، كما سمّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ، و سيخرج من صلبه رجل باسم نبيّكم ، يخرج على حين غفلة من الناس ، و إماتة الحق ، و إظهار الجور ، و يفرح لخروجه أهل السماء و سكّانها ـ إلى أن قال : ـ يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً 24 .
و قال عليه السلام في بعض خطبه :
و ليكوننَّ من يخلفني في أهل بيتي رجل يأمر بأمر اللّه ، قويّ يحكم بحكم اللّه ، و ذلك بعد زمان مكلح مفصح يشتدّ فيه البلاء ، و ينقطع فيه الرَّجاء و يقبل فيه الرّشاء ـ الخطبة 25 .
و قال عليه السلام في خطبة أُخرى :
فنحن أنوار السَّماوات و الأرض ، و سُفن النَّجاة ، و فينا مكنون العلم ، و إلينا مصير الأُمور ، و بمهدينا تقطع الحجج ، فهو خاتم الأئمة ، و منقذ الاُّمّة 26 .
و قال الإمام السبط الأكبر الحسن المجتبى ، محدثاً عن أبيه أمير المؤمنين عليهما السلام إنه قال :
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله :
لا تذهب الدُّنيا حتى يقوم بأمر أُمتي رجل من ولد الحسين ، يملأ الدنيا عدلا كما ملئت ظلماً 27 .
و قال سيد أهل الإباء و أبو الشهداء ، أبو عبد اللّه الحسين عليه السلام :
منّا اثنا عشر ، أوَّلهم أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب ، و آخرهم التاسع من ولدي ، و هو القائم بالحقِّ يحيي اللّه به الأرض بعد موتها ، و يظهر به دين الحقِّ على الدِّين كلّه و لو كره المشركون ، له غيبة يرتدُّ فيها قوم ، و يثبت على الدّين فيها آخرون ، فيؤذون و يقال لهم ( متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ) . أما إنَّ الصابرين في غيبته على الأذى و التكذيب بمنزلة المجاهدين بالسَّيف بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله 28 .
و قال الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام في حديث رواه عنه أبو خالد :
تمتدُّ الغيبة بوليِّ اللّه عَزَّ و جَلَّ الثاني عشر من أوصياء رسول اللّه و الأئمة بعده ، يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته ، القائلين بإمامته و المنتظرين لظهوره ، أفضل من أهل كلِّ زمان ، لأن اللّه تبارك و تعالى أعطاهم من العقول و الأفهام ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، و جعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول اللّه ، أولئك هم المخلصون حقاً و شيعتنا صدقاً ، و الدُّعاة إلى دين اللّه عَزَّ و جَلَّ سرّاً و جهراً . و قال : انتظار الفرج من أفضل العمل 29 .
و قال الإمام أبو جعفر محمد الباقر عليه السلام في حديث :
إنَّ قائمنا هو التاسع من ولد الحسين عليه السلام لأن الأئمة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله اثنا عشر ، الثاني عشر هو القائم 30 .
و قال الإمام أبو عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :
إنَّ الغيبة سَتَقع بالسادس من ولدي ، و هو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أوَّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، و آخرهم القائم بالحقَّ ، بقية اللّه في الأرض ، و صاحب الزَّمان ـ الحديث ـ 31 .
و قال عليه السلام في حديث آخر :
هو الخامس من ولد ابني موسى ، ذلك ابن سيّدة الإماء ، يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون ، ثم يظهره اللّه عَزَّ و جَلَّ فيفتح اللّه على يديه مشارق الأرض و مغاربها ، و ينزل روح اللّه عيسى بن مريم عليه السلام فيصلّي خلفه ، فتشرق الأرض بنور ربّها ، و لا تبقى في الأرض قطعة عُبد فيها غير اللّه عَزَّ و جَلَّ إلاّ عُبد اللّه عَزَّ و جَلَّ فيها ، و يكون الدين للّه و لو كره المشركون 32 .
و قال الإمام أبو إبراهيم ، موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في حديث :
القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء اللّه ، و يملأها عدلاً كما ملئت جوراً ، هو الخامس من ولدي ، له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه يرتدُّ فيها أقوام ، و يثبت فيها آخرون ـ ثم قال عليه السلام : ـ طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثّابتين على موالاتنا ، و البراءة من أعدائنا ، أولئك منا و نحن منهم ـ الحديث ـ 33 .
و قال الإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام في حديث :
الإمام بعدي ابني محمد ، و بعد محمّد ابنه عليّ ، و بعد عليّ ابنه الحسن ، و بعد الحسن ابنه الحجّة القائم ، و هو المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره ، فيملأ الأرض قسطاً كما ملئت جوراً و ظلماً 34 .
و قال الإمام أبو جعفر محمد بن عليٍّ الجواد عليه السلام :
إنَّ القائم منّا هو المهدي الَّذي يجب أن ينتظر في غيبته ، و يطاع في ظهوره ، و هو الثالث من ولدي ، و الذي بعث محمداً بالنبوة ، و خصّنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلاّ يومٌ واحد لطوَّل اللّه ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً ـ إلى أن قال : ـ أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج 35 .
و قال الإمام أبو الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام :
الإمام بعدي الحسن ابني ، و بعد الحسن ابنه القائم ، الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً ، كما ملئت جوراً و ظلماً 36 .
و قال الإمام أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام :
أما إنَّ لولدي غيبة يرتاب فيها النّاس إلاّ من عَصمه اللّه .
و قال عليه السلام في حديث آخر :
أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون ، و يهلك فيها المبطلون و يكذب فيه الوقّاتون ، فكأنّي أنظر إلى أعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة 37 .
و مما وجد بخطّه عليه السلام :
أعوذ باللّه من قوم حذفوا محكمات الكتاب ، و نسوا اللّه ربّ الأرباب ، و النبي و ساقي الكوثر في مواطن الحساب ، و لظى و الطامَّة الكبرى و نعيم يوم المآب ، فنحن السَّنام الأعظم ، و فينا النّبوة و الإمامة و الكرم ، و نحن منار الهدى ، و العروة الوثقى ، و الأنبياء كانوا يغترفون من أنوارنا ، و يقتفون آثارنا ، و سيظهر اللّه مهدينا على الخلق ، و السَّيف المسلول لإظهار الحقّ ، و هذا بخطِّ الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام 38 .
هذا غيض من فيض ، و قطر من بحر ، و قليل من كثير ، و من سبر كتب الأحاديث و الجوامع المعتمدة ، يعرف أن النبي و الأئمة من أهل بيته عليهم السلام بشروا الناس بظهور المهدي عليه السلام في البشائر المؤكَّدة الصَّريحة المتواترة ، و إن ذلك كان عقيدة السَّلف من عصر النبي صلى اللّه عليه و آله و الصَّحابة ، و قام اتفاق المسلمين عليه ، و لا اعتناء بمناقشة البعض في بعض الخصوصيات و الصِّفات ، لقلّة مصادره أو لبعض الأغراض الفاسدة ، و الدعايات الباطلة ، بعدما ورد فيه من الأحاديث المعينة لشخصه ، و صفاته و نسبه .
و قد أخرج محدّثو الفريقين من أرباب الجوامع و الكتب هذه الأحاديث عن جمع من الصحابة مثل :
1 ـ أمير المؤمنين علي عليه السلام .
2 ـ و سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام .
3 ـ و الإمام الحسن المجتبى عليه السلام .
4 ـ و الإمام الحسين سيد الشهداء عليه السلام .
5 ـ و اُم سلمة .
6 ـ و عايشة .
7 ـ و عبد اللّه بن مسعود .
8 ـ و عبد اللّه بن عباس .
9 ـ و عبد اللّه بن عمر .
10 ـ و عبد اللّه بن عمرو .
11 ـ و سلمان .
12 ـ و أبي أيوب الأنصاري .
13 ـ و أبي علي الهلالي .
14 ـ و جابربن عبدالله الأنصاري .
15 ـ و جابر بن سمرة .
16 ـ و ثوبان .
17 ـ و أبي سعيد الخدري .
18 ـ و عبدالرحمان بن عوف .
19 ـ و أبي سلمى .
20 ـ و أبي هريرة .
21 ـ و أنس بن مالك .
22 ـ و عوف ابن مالك .
23 ـ و حذيفة بن اليمان .
24 ـ و أبي ليلى الأنصاري .
25 ـ و جابر بن ماجد الصدفي .
26 ـ و عدي بن حاتم .
27 ـ و طلحة بن عبيد اللّه .
28 ـ و قرة بن أياس المزني .
29 ـ و عبد اللّه بن الحارث .
30 ـ و أبي أمامة .
31 ـ و عمرو بن العاص .
32 ـ و عمار بن ياسر .
33 ـ و أبي الطفيل .
34 ـ و أُويس الثقفي .
كل هؤلاء من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ممن ظفرنا بأحاديثهم المبشرة بالمهدي عليه السلام ، و أما أسماء أصحاب أمير المؤمنين ، و سائر الأئمة عليهم السلام و التابعين و تابعي التابعين و غيرهم فأكثر من أن تحصى .
و لا يخفى عليك أن أكابر أهل السنة من حفاظهم و محدثيهم قد خرجوا طوائف كثيرة من هذه الأحاديث في مسانيدهم و سننهم ، و صحاحهم و جوامعهم ، فقلّما يوجد كتاب حديث لم تكن فيه رواية أو أثر في المهدي عليه السلام ، فإليك أسماء بعض كتبهم :
1 ـ مسند أحمد .
2 ـ السنن للترمذي .
3 ـ كنز العمال لعلي المتقي الهندي المكي .
4 ـ منتخب كنز العمال له أيضاً .
5 ـ سنن أبي داود .
6 ـ سنن ابن ماجة .
7 ـ صحيح مسلم .
8 ـ صحيح البخاري .
9 ـ ينابيع المودة للقندوزي .
10 ـ مودة القربى للسيدعلي الهمداني .
11 ـ فرائد السمطين للحمويني الشافعي .
12 ـ المناقب للخوارزمي .
13 ـ المقتل له أيضاً .
14 ـ الأربعين للحافظ ابن أبي الفوارس .
15 ـ مصابيح السنة للبغوي .
16 ـالتاج الجامع للأُصول للشيخ منصور علي ناصف .
17 ـ الصواعق لابن حجر .
18 ـ جواهر العقدين للسمهودي .
19 ـ السنن للبيهقي .
20 ـ الجامع الصغير للسيوطي .
21 ـ تيسير الوصول لابن الديبع الشيباني .
22 ـ جامع الأصول لابن الأثير .
23 ـ المستدرك للحاكم .
24 ـ المعجم الكبير .
25 ـ و الأوسط .
26 ـ و الصغير للطبراني .
27 ـ الدر المنثور للسيوطي .
28 ـ نور الأبصار للشبلنجي .
29 ـ اسعاف الراغبين للصبَّان .
30 ـ مطالب السؤول لمحمد بن طلحة الشافعي .
31 ـ تاريخ إصبهان لابن مندة .
32 ـ حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم الإصبهاني .
33 ـ تاريخ إصبهان له أيضاً .
34 ـ تفسير الثعلبي .
35 ـ العرايس للثعلبي أيضاً .
36 ـ فردوس الأخبار للديلمي .
37 ـ ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري .
38 ـ تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي .
39 ـ فوائد الأخبار لأبي بكر الإسكاف .
40 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد .
41 ـ الغرائب للنيسابوري .
42 ـ تفسير الفخر الرازي .
43 ـ نظرة عابرة للكوثري .
44 ـ البيان والتبيين للجاحظ .
45 ـ الفتن لنعيم التابعي .
46 ـ العوالي لابن حاتم .
47 ـ تلخيص الخطيب .
48 ـ بدايع الزهور لمحمد بن أحمد الحنفي .
49 ـ الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي .
50 ـ تاريخ ابن عساكر .
51 ـ السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي .
52 ـ السنن لأبي عمرو الداني .
53 ـ السنن للنسائي .
54 ـ الجمع بين الصحيحين للعبدري .
55 ـ فضايل الصحابة للقرطبي .
56 ـ تهذيب الآثار للطبري .
57 ـ المتفق والمفترق للخطيب .
58 ـ تاريخ ابن الجوزي .
59 ـ الملاحم لابن المنادي .
60 ـ الفوائد لأبي نعيم .
61 ـ أسد الغابة لابن الأثير .
62 ـ الإعلام بحكم عيسى عليه السلام للسيوطي .
63 ـ الفتن لأبي يحيى .
64 ـ كنوز الحقائق للمناوي .
65 ـ الفتن للسليلي .
66 ـ عقيدة أهل الإسلام للغماري .
67 ـ صحيح ابن حبان .
68 ـ مسند الروياني .
69 ـ المناقب لابن المغازلي .
70 ـ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الاصبهاني 39 .
71 ـ الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي الشافعي .
72 ـ غاية المأمول للشيخ منصور علي ناصف .
73 ـ شرح سيرة الرسول لعبد الرحمان الحنفي السهيلي .
74 ـ غريب الحديث لابن قتيبة .
75 ـ سنن أبي عمرو المقري .
76 ـ التذكرة لعبد الوهاب الشعراني .
77 ـ الإشاعة للبرزنجي المدني .
78 ـ الإذاعة للسيد محمد صديق حسن .
79 ـ الإستيعاب لابن عبد البر .
80 ـ مسند أبي عوانة .
81 ـ مجمع الزوايد للهيثمي .
82 ـ لوامع الأنوار البهية للسفاريني الحنبلي .
83 ـ حجج الكرامة للسيد محمد صديق .
84 ـ إبراز الوهم المكنون له .
85 ـ مسند أبي يعلى .
86 ـ الإفراد للدار قطني .
87 ـ المصنف للبيهقي .
88 ـ الحربيات لأبي الحسن الحربي .
89 ـ النظم المتناثرمن الحديث المتواتر
لمحمد بن جعفر الكتاني .
90 ـ التصريح بما تواتر في نزول المسيح للشيخ محمد أنور الكشميري .
91 ـ إقامة البرهان للغماري .
92 ـ المنار لابن القيم .
93 ـ معجم البلدان لياقوت الحموي .
94 ـ مقاليد الكنوز لأحمد محمد شاكر .
95 ـ شرح الديوان للميبدي .
96 ـ مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي .
97 ـ مناقب الشافعي لمحمد بن حسن الأسنوي .
98 ـ مسند بزار .
99 ـ دلائل النبوة للبيهقي .
100 ـ جمع الجوامع للسيوطي .
101 ـ تلخيص المستدرك للذهبي .
102 ـ الفتوح لابن أعثم الكوفي .
103 ـ لوامع العقول للكشخانوي .
104 ـ تلخيص المتشابه للخطيب .
105 ـ شرح ورد السحر لأبي عبد السلام عمر الشبراوي .
106 ـ الهدية الندية للسيد مصطفى البكري .
107 ـ شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني .
108 ـ روح المعاني للآلوسي .
109 ـ لسان الميزان لابن حجر .
110 ـ أرجح المطالب للشيخ عبد اللّه آمر تسري الهندي الحنفي .
111 ـ نهاية البداية و النهاية لابن كثير الدمشقي .
112 ـ الجمع بين الصحاح الستة للعبدري .
113 ـ التاريخ الكبير .
114 ـ تاريخ الرقة للقشيري .
115 ـ الفقه الأكبر للمولوي المشهور بحسن الزمان .
116 ـ ميزان الاعتدال للذهبي .
117 ـ تذكرة الحفاظ له .
118 ـ المقاصد الحسنة للحافظ السخاوي
119 ـ الفتاوي الحديثية لابن حجر المكي .
120 ـ أشعة اللمعات للشيخ عبد الحق .
121 ـ العرائس الواضحة للآبياري .
122 ـ تمييز الطيب لابن الديبع .
123 ـ ذخائر المواريث للنابلسي الدمشقي .
124 ـ رموز الأحاديث للشيخ أحمد الحنفي .
125 ـ الفتح الكبير للنبهاني .
126 ـ التدوين للرافعي .
127 ـ سنن الهدى للقدوسي الحنفي .
128 ـ الإعتقاد للبيهقي .
129 ـ مشارق الأنوار للحمزاوي .
130 ـ السراج المنير للعزيزي .
131 ـ غالية المواعظ لنعمان أفندي .
132 ـ تاريخ الخميس للديار بكري .
133 ـ البدء والتاريخ للمقدسي .
134 ـ تاريخ الإسلام والرجال للشيخ عثمان العثماني .
135 ـ وسيلة النجاة لمحمد مبين الهندي .
136 ـ شرف النبي صلى اللّه عليه و آله للنبهاني .
137 ـ وسيلة المآل للحضرمي .
138 ـ الرياض النضرة لمحب الدين الطبري .
139 ـ شرف النبي صلى اللّه عليه و آله للخركوشي .
140 ـ تاريخ بغداد للخطيب .
و غيرها من الكتب و الجوامع .
و لا يخفى عليك أن للقوم في المهدي المنتظر عليه السلام ، و ما يرجع إليه كتباً مفردة لا بأس بذكر أسماء بعضها مما اطلعت عليها :
1 ـ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للعالم الشهير ملا علي المتقي المتوفى سنة : 975 .
2 ـ البيان في أخبار صاحب الزمان للعلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة : 658 .
3 ـ عقد الدُّرر في أخبار الإمام المنتظر لجمال الدين يوسف الدمشقي من أعلام القرن السابع .
4 ـ مناقب المهدي عليه السلام لأبي نعيم الاصبهاني المتوفى سنة : 430 .
5 ـ القول المختصر في علامات المهدي المنتظر لابن حجر المتوفى س974 .
6 ـ العرف الوردي في أخبار المهدي للسيوطي المتوفى سنة : 911 .
7 ـ مهدي آل الرسول لعلي بن سلطان محمد الهروي الحنفي .
8 ـ فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر للشيخ مرعي .
9 ـ المشرب الوردي في مذهب المهدي لعلي القاري .
10 ـ فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر للمقدسي .
11 ـ منظومة القطر الشهدي في أوصاف المهدي لشهاب الدين أحمد الخليجي الحلواني الشافعي .
12 ـ العطر الوردي بشرح القطر الشهدي للبليسي .
13 ـ تلخيص البيان في علامات مهدي آخر الزمان لابن كمال باشا الحنفي المتوفى سنة : 940 .
14 ـ إرشاد المستهدي في بعض الأحاديث و الآثار الواردة في شأن الإمام المهدي لمحمد علي حسين البكري المدني .
15ـ أحاديث المهدي ، و أخبار المهدي لأبي بكر ابن خيثمة .
16 ـ الأحاديث القاضية بخروج المهدي لمحمد بن إسماعيل الأمير اليماني المتوفى سنة : 751 .
17 ـ الهدية الندية فيما جاء في فضل ذات المهدية لقطب الدين مصطفى بن كمال الدين علي بن عبد القادر البكري الدمشقي الحنفي المتوفى سنة : 1162 .
18 ـ الجواب المقنع المحرر في الرد على من طغى و تجبر بدعوى انه عيسى أو المهدي المنتظر للشيخ محمد حبيب اللّه بن مايابي الجكني الشنقيطي المدني .
19ـ النظم الواضح المبين للشيخ عبد القادر بن محمد سالم .
20 ـ أحوال صاحب الزمان للشيخ سعد الدين الحموي .
21 ـ الأربعين ( من أحاديث المهدي ) لأبي العلاء الهمداني كما في ذخائر العقبى .
22 ـ تحديق النظر في أخبار المهدي المنتظر لمحمد بن عبد العزيز بن مافع ( كما في مقدمة الينابيع ) .
23 ـ تلخيص البيان في أخبار مهدي آخر الزمان لعلي المتقي .
24 ـ الرد على من حكم وقضى بأن المهدي جاء و مضى لملا علي القاري المتوفى سنة : 1014 .
25 ـ علامات المهدي للسيوطي .
26 ـ المهدي لشمس الدين ابن قيم الجوزية المتوفى سنة : 751 .
27 ـ المهدي إلى ما ورد في المهدي لشمس الدين محمد بن طولون .
28 ـ النجم الثاقب في بيان أن المهدي من أولاد علي بن ابي طالب .
29 ـ الهدية المهدوية لأبي الرجاء محمد الهندي .
30 ـ كتاب المهدي لأبي داود صاحب السنن .
31 ـ الفواصم عن الفتن القواصم كما ذكر في السيرة الحلبية :1 / 227 .
32 ـ رسالة في المهدي عليه السلام لابن كثير الدمشقي .
33 ـ كلمتان هامتان 1 ـ نصف شعبان 2 ـ و المهدي المنتظر لمحمد زكي إبراهيم المعاصر .
34 ـ رسالة في رد من أنكر أن عيسى عليه السلام إذا نزل يصلي خلف المهدي عليه السلام صلاة الصبح .
35 ـ فصل الحكم بالعدل ، و فضل الإمام العادل .
36 ـ التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر و الدجال و المسيح للشوكاني الزيدي .
ثم اعلم أن مضافاً إلى ما ذكر ، قد صرح جمع من أكابر أهل السنة بتواتر أحاديث المهدي عليه السلام ، و باتفاق المسلمين على ظهوره كما قد صرح جمع منهم بأنه هو ابن الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، و صرحوا بولادته و تاريخه ، و غيبته و بقائه حياً إلى أن يظهره اللّه تعالى 40 .
هذا مختصر الكلام في شأن الموضوع عند أهل السنة و الزيدية ، و كمال عناية أكابرهم و علمائهم به .
و أما الشيعة الإثنا عشرية فأحاديثهم و مقالاتهم و كتبهم في ذلك أكثر من أن تحصى ، فكن من الشاكرين على ذلك ، و إياك و التقصير في أداء تكاليفك ، و مسؤولياتك ، و أن يكون حظك من الإيمان بذلك الظهور و انتظار الفرج ، و كشف الغمة و التظاهر بالشوق إلى لقائه و انتظار دولته و أيامه ، و الدعاء لتعجيل فرجه ، فتكتفي بالصراخ و الندبة ، و تترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و الحب في اللّه و البغض في اللّه ، و محادّة من حادّ اللّه و رسوله ، و تتقاعد عن العمل و الجهاد لإعلاء كلمة اللّه ، و تصبح و تمسى كسلاناً آيساً فارغاً عما يقع في بلاد المسلمين و ما يصيبهم .
فمن أصبح لا يهتم بأُمور المسلمين فليس بمسلم ، فما نسخ شيء من أحكام الإسلام و فرائضه ، فحلال محمد صلى اللّه عليه و آله حلال إلى يوم القيامة ، و حرام محمد صلى اللّه عليه و آله حرام إلى يوم القيامة ، و من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين .
فسنن اللّه تعالى في عصر الغيبة هي سننه في عصر الحضور ، و لن تجد لسنة اللّه تبديلا ، فلا تجهل حقيقة هذا الأمر و ما أُريد منه من التمييز و التمحيص ، و لا تتبع من يحرّف الكلم عن مواضعه فلا إذن و لا رخصة لأحد في ترك الفرايض و فعل المحرمات .
و الإيمان بالمهدي عليه السلام و وجوده و ظهوره يؤكد الشعور بالمسؤولية و يحبب إلينا إقامة العدل و الحق ، و إماتة الظلم و الباطل .
فالمسلم المؤمن به هو القوي في دينه لا يخاف غير اللّه ، و لا يتقاعد عن نصرة دينه ، فهو دائماً في السير و الحركة حتى يصل هو و العالم إلى نقطة الكمال ، و يملأ اللّه الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً .
قال اللّه عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ... ﴾ 41 .
و آخر دعوانا أن الحمد للّه رب العالمين .
5 جمادي الثانية 1398
لطف اللّه الصافي الگلپايگاني .
- 1. حضارة الإسلام : 92 من العدد السادس من السنة التاسعة عشرة .
- 2. حضارة الإسلام : 146 من العدد الخامس و السادس من السنة السادسة عشرة عن مجلة الإكسبريس إيلول 1974 .
- 3. حضارة الإسلام العدد 9 ـ 10 من السنة 17 ص 135 .
- 4. حضارة الإسلام العدد الثاني من السنة 19 ص 97 .
- 5. جريدة اطلاعات الإيرانية العدد : 15743 .
- 6. حضارة الإسلام العدد 5 و 6 من السنة 16 ص 146 .
- 7. منتخب الأثر : باب : 3 فصل : 10 حديث : 3 و 4 ص 505 و 506 .
- 8. يراجع منتخب الأثر : باب : 2 فصل : 6 .
- 9. يراجع في ذلك كله منتخب الأثر : باب : 2 فصل : 6 .
- 10. نهج البلاغة : خطبة : 185 .
- 11. القران الكريم : سورة القصص ( 28 ) ، الآية : 5 و 6 ، الصفحة : 385 .
- 12. القران الكريم : سورة النور ( 24 ) ، الآية : 55 ، الصفحة : 357 .
- 13. القران الكريم : سورة غافر ( 40 ) ، الآية : 51 ، الصفحة : 473 .
- 14. القران الكريم : سورة الصافات ( 37 ) ، الآيات : 171 - 174 ، الصفحة : 452 .
- 15. المستدرك ج 4 ص 557 ـ منتخب الأثر : حديث : 19 فصل : 2 باب : 1 و في هذا الباب من الأخبار المبشرة بالمهدي ما يزيد على ستمأة حديث .
- 16. منتخب الأثر : حديث : 23 باب : 1 فصل : 2 .
- 17. منتخب الأثر : حديث : 26 باب : 1 فصل : 2 .
- 18. منتخب الأثر : حديث : 80 باب : 1 فصل : 2 .
- 19. منتخب الأثر : باب : 4 فصل : 1 حديث : 2 ، و في الباب 91 حديثاً .
- 20. منتخب الأثر : باب : 7 فصل : 1 حديث : 4 ، و في الباب 107 أحاديث .
- 21. منتخب الأثر : باب : 5 فصل : 2 حديث : 1 ، و في الباب 214 حديثاً .
- 22. منتخب الأثر : باب : 8 فصل : 2 حديث : 3 ، و في الباب 185 حديثاً .
- 23. منتخب الأثر : حديث : 62 باب : 1 فصل : 2 .
- 24. منتخب الأثر : باب : 1 فصل : 2 حديث : 64 .
- 25. منتخب كنز العمال ج 6 ، ص 34 ـ منتخب الأثر : باب : 1 فصل : 2 حديث : 63 .
- 26. تذكرة الخواص باب : 6 ـ منتخب الأثر : باب : 1 فصل : 2 حديث : 15 .
- 27. منتخب الأثر : باب : 8 فصل : 2 حديث : 2 ، و في الباب 185 حديثاً .
- 28. منتخب الأثر : فصل : 2 باب : 10 حديث : 4 ، و في الباب 148 حديثاً .
- 29. منتخب الأثر : باب : 24 فصل : 2 حديث : 1 ، و في الباب 136 حديثاً .
- 30. منتخب الأثر : باب : 8 فصل : 1 حديث : 34 ، و في الباب 50 حديثاً .
- 31. منتخب الأثر : فصل : 2 باب : 27 حديث : 5 ، و في الباب 91 حديثاً .
- 32. منتخب الأثر : فصل : 2 باب : 22 حديث : 4 ، و في الباب 9 أحاديث .
- 33. منتخب الأثر : فصل : 2 باب : 16 حديث : 3 ، و في الباب 98 حديثاً .
- 34. منتخب الأثر : فصل : 2 باب : 17 حديث : 3 ، و في الباب 95 حديثاً .
- 35. منتخب الأثر : فصل : 2 باب : 18 حديث : 1 ، و في الباب 90 حديثاً .
- 36. منتخب الأثر : فصل : 2 باب : 19 حديث : 1 ، و في الباب 90 حديثاً .
- 37. منتخب الأثر : فصل : 2 باب : 20 حديث : 2 و 3 ، و في الباب 146 حديثاً .
- 38. مشارق أنوار اليقين ص 48 و 49 .
- 39. ذكرناه في طي هذه الكتب لاشتهاره بين الفريقين ، و إلا فمؤلفه شيعي زيدي ، و قد أخرج بعض الأحاديث في المهدي عليه السلام غيره أيضاً من الزيدية في كتبهم و جوامعهم يوجد عدة نسخ منها في مكتبتنا .
- 40. يراجع في ذلك مقدمة كتاب ( الجواب المقنع المحرر ) و ( غاية المأمول ص 362 و 381 و 382 ج 5 ) و ( الصواعق ص 99 المطبعة الميمنية ) و ( حاشية الترمذي : 46 طبعة : دهلي سنة : 1342 ) و ( إسعاف الراغبين باب : 2 ص 140 مصر سنة : 1312 ) و ( نور الأبصار : 155 طبعة : مصر سنة : 1312 ) و ( الفتوحات الإسلامية : 2 / 200 طبعة سنة : 1323 ) و ( سبائك الذهب : 78 ) و ( البرهان في علامات مهدي آخر الزمان باب : 13 ) و ( مقاليد الكنور المطبوع بذيل مسند أحمد ج 5 حديث : 3571 ) و الإذاعة لما كان و ما يكون بين يدي الساعة ، و الإشاعة لأشراط الساعة ، و إبراز الوهم المكنون ، و كتبنا ( منتخب الأثر ) و ( نويد أمن و أمان ) و ( مع الخطيب ) و غيرها .
- 41. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 105 ، الصفحة : 203 .