ما الشروط التي يجب ان تكون متوفرة في المجتهد حتى يعد مؤهلا لتصدي المرجعية ؟

هناك تسعة شروط لا بد أن تتوفر في من يُريد المكلَّف تقليدَه و الرجوع إليه في العمل بالأحكام الشرعية ، حتى يجوز تقليده ، و بدون توفر هذه الشروط مجتمعةً فيه يعتبر التقليد باطلاً ، و هذه الشروط كما ذكرها العلماء هي كالتالي :

  1. الفقاهة : و هي كَون المُقلَّد ـ أي مرجع التقليد ـ متمكناً من ممارسة عملية الاجتهاد و استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة الشرعية بنفسه و يكون قادراً على النظر في أدلة الأحكام و التوصّل إلى الظن الشرعي ، و الفقاهة عملية تخصصية تحتاج إلى مجموعة من العلوم اللسانية و الأدبية و العقلية و الحديثية ، و غيرها ، و لذلك فهي مرتبة عالية لا ينالها ـ بشروطها ـ إلا ذو حظّ عظيم .
  2. الرُجُوليّة : و هو كَون المُقَلَّد رَجلاً ، فلا يجوز تقليد المرأة حتى لو حازت مرتبة الاجتهاد و الفقاهة .
  3. البلوغ : و يتحقق البلوغ بالنسبة الى الصبي بإكماله الخامسة عشرة من عمره و دخوله في السادسة عشرة ـ و تكون المحاسبة بالسنين القمرية ـ أو ظهور علائم الرجولية فيه ، و هي خروج المني ، أو نبات الشعر الخشن على عانته 1 .
  4. سلامة العقل : و معناها كَون مرجع التقليد ، متمتعاً بسلامة العقل ، خالياً عن السَفه و الجنون بأنواعه .
  5. كَون المجتهد إمامياً إثنا عشرياً ، أي يعتقد بإمامة الأئمة الاثنا عشر الذين عيَّنهم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .
  6. طهارة المولد : و معناها كَون المجتهد متولداً من زواج شرعي ، إذ لا يجوز تقليد ولد الزنى ، حتى لو حاز مرتبة الاجتهاد .
  7. الحياة : إذ لا يجوز تقليد المجتهد الميت ابتداءً .
  8. الحرية : فلا يجوز تقليد العبد .
  9. العدالة : و هي حالة روحية و ملكة نفسانية قوية تمنع الإنسان من ترك الواجبات و اقتراف المعاصي ، و المقصود هنا كَون مرجع التقليد بحيث لو سُئل عنه ممن يعاشرونه لأخبروا بصلاحه و تقواه .
  • 1. العانة : مَنْبَتُ الشعر فوق قُبُل المرأة و ذَكر الرجل ، مجمع البحرين : 6/286 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .