ما هو الحديث المشهور؟

الحديث المشهور او الخبر المشهور هو مصطلح حديثي يُراد به في علم دراية الحديث 1، الحديث الذي رواه أكثر من ثلاثة من الرواة العدول في كل طبقة من طبقات الرواة 2 أو في بعضها ، لكنه لم يبلغ حد التواتر.
و قيل أن الحديث المستفيض و الحديث المشهور بمعنى واحد و هما من حيث المرتبة بين الآحاد و المتواتر.

  • 1. علم الدراية: هو العلم الباحث عن الحالات العارضة على الحديث من جانب السند أو المتن. أصول الحديث و أحكامه في علم الدراية: 14، لآية الله الشيخ جعفر السبحاني، الطبعة الثانية سنة: 1419 هجرية، مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام، قم/إيران.
  • 2. جرت العادة على تقسيم رواة الاحاديث إلى طبقات، و بالدقة في طبقات الرواة يمكن معرفة الاحاديث المتصلة السند و تمييزها عن الاحاديث المرسلة، و طبقات الرواة هي كالآتي:
    الطبقة الاولى: أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله الذين يروون عنه بلا واسطة.
    الطبقة الثانية: طبقة التابعين الذين يروون الاحاديث عن صحابة النبي صلى الله عليه و آله فتكون رواياتهم للأحاديث عن النبي صلى الله عليه و آله بواسطة واحدة غالبا.
    الطبقة الثالثة: طبقة تابعي التابعين ، و هم الذين يروون الحديث عن النبي صلى الله عليه و آله بواسطتين غالبا، كأصحاب الامام السجاد عليه السلام.
    الطبقة الرابعة: أصحاب الامام الباقر عليه السلام و هم يروون عن النبي بثلاث وسائط غالبا.
    الطبقة الخامسة: أصحاب الامام الصادق و الامام الكاظم عليهما السلام و أغلبهم قد أدركوا الامام الباقر عليه السلام أيضا.
    الطبقة السادسة: أصحاب الامام الرضا عليه السلام.
    و هكذا تتسلسل الطبقات إلى أن تصل إلى الطبقة السادسة و الثلاثين و هم من يروون الروايات في عصرنا الحاضر عن النبي صلى الله عليه و آله و غالبا ما تبلغ الوسائط (٣٨) واسطة، و عن الرضا عليه السلام إحدى و ثلاثين واسطة.
    هذا و قد يكون بعض الرواة في طبقتين أو ثلاثة كما حصل بالنسبة إلى بعض أصحاب الامام الرضا عليه السلام الذين أدركوا الامامين الكاظم و الصادق عليهما السلام أيضا ، فتقل الوسائط في نقل الحديث.
    انظر مقدمة المحقق الفاضل السيد محمد جواد الحسيني الجلالي على كتاب مسند الامام الرضا عليه السلام.