حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
كيف يعرف المهدي المنتظر أنّه هو المهدي الموعود؟
يعتقد جميع المسلمين أنّ المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف)، سيملأ الأرض كلَّها قسطاً وعدلاً، فهو إذاً ليس شخصية عادية، ومَهمَّته مَهمَّة صعبة، وغير عادية؛ لذا لا بدّ أن يكون الشخص المدَّعي لأمر المهدوية على يقين قاطع بأنّه هو المهدي المنتظر، ونلاحظ أنّ الرسول (صلّى الله عليه و آله) مع أنّه شاهد جبريل (عليه السلام) وأُنزل عليه القرآن الكريم، وأُسرى به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، حيث عُرج به إلى السماء ـ مع ذلك كلِّه ـ كان يقصُّ الله عز وجل عليه قصص الأنبياء، ما يثبِّت به فؤاده، كما قال تعالى: ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ 1 وذلك التأييد والتثبيت لازم له (صلّى الله عليه و آله)؛ لأنّ مَهمَّته صعبة وسوف تكون فيها حروب دامية، وخروج من الديار والأهل وغير ذلك، فكيف بالمهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف) الذي يريد أن يحكم الكُرة الأرضية كلَّها ليملأها قسطاً وعدلاً؟ ألا يحتاج إلى ما يوصله إلى أعلى درجات اليقين، بأنّه هو المهدي المنتظر المقصود والموعود به لتلك الـمَهمَّة العظيمة؟
ومن هنا يظهر الإشكال عند إخواننا أهل السنة؛ حيث يعتقدون أنّه مع انقطاع الوحي عن الرسول (صلّى الله عليه و آله)، انقطع اتصال الملائكة بأولياء الله في الأرض، وبشكل عامّ يعتبرون دعوى نزول الملائكة على أحد من الخلق بعد رسول الله (صلّى الله عليه و آله) منكرًا من القول، ويتّهمون من يقول بذلك بأنه يدَّعي النبوَّة لمن تنزل عليهم الملائكة، أو يتّهمونه بالغلو، وغير ذلك من التَّهم؛ ولذا يشنُّون على الشيعة الإمامية الحملات الإعلامية القاسية، لوجود روايات ـ عند الإمامية ـ تذكر نزول بعض الملائكة على الزهراء (عليها السلام) بعد وفات النبي (صلّى الله عليه و آله) لمواساتها (عليها السلام)، ويعتبرون ذلك من الغلوُّ، ويعتقدون أيضاً أنّه لا يوجد معصوم من بعد الرسول (صلّى الله عليه و آله).. لذا نسألهم:
كيف يَعرِف المهدي المنتظر ـ باليقين الذي لا يخالطه شكٌّ ـ أنّه هو المهدي الموعود؟ مع العلم أنّه قد ظهر في المجتمعات السنية والزيدية مَن ادِّعى لنفسه المهدوية، ولكن لم يفلحوا، ولم يقبلهم عامّة الأُمَّة.
فالمهدي يلزم أن يتوفَّر على اليقين بكونه هو المهديُّ المنتظر الموعود، وهذا اليقين لا يمكن أن يتحقَّق إلاَّ من أحد طريقين:
فإمّا أن يحصل له اليقين المذكور من خلال نزول الملائكة عليه، أو أن يخبره معصومٌ قولُه حجة بأنّه هو المهدي المنتظر الموعود. وكِلا الطريقين عند أهل السنة والزيدية ممنوع وغير ممكن.. فكيف يَعرِف ويتيقّن المهدي أنّه هو المهدي المنتظر حقيقةً؟
فلم يبقَ لهم إلَّا طريقٌ واحدٌ، وهو الوصول إلى ذلك اليقين المذكور من خلال المنامات، وهذا الطريق بإجماع الأمَّة لا يوجب العلم الذي من خلاله يستطيع الإنسان أن يُقيم حدًّا من حدود الله عزّ وجلّ، فكيف بالمهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف) الذي يُريد أن يقوم بمهمة صعبة للغاية، يحتاج في تنفيذها إلى أن يدخل في معارك ضارية، قد يُقتل فيها ملايين البشر، أضف إلى ذلك أنّنا ـ والتاريخ يشهد بذلك ـ نعرف أناسًا في منتهى التديُّن والإخلاص، ولكنْ كلُّ واحد منهم يرى في مناماته أنّه هو المهدي المنتظر، ولذا يخبرون بعض الناس بذلك، وتتكوّن لهم جماعات صغيرة ثمّ يموتون، أو ينصرفون عن دعواهم، وتنتهي مسألتهم، أو قد يهجم عليهم عوامّ الأمَّة بتحريك من العلماء، فتقتلهم أو تطردهم، فما حكم هؤلاء؟.. وهل يحقُّ لنا عدم قبول دعواهم؟ وهم في الواقع صادقون في أنّهم رأوا تلك المنامات، بل قد تحصل رؤيا أو أكثر لدى بعض الناس بما يؤيِّد دعواهم، فهل يصحُّ أن نقبل هذه الطريق كطريق لمعرفة مسألة مُهمَّة كمسالة المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف)؛ مع ما نلاحظه في هذه الطريقة من الفوضى؟
إذاً سيرجع الجميع إلى رأي ومذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وهو القول بأنّ الملائكة تنزل على أولياء الله، وتبلّغهم أوامر الله عزّ وجلّ، أو أنّه لا بدّ من معصوم قبل المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف) يُخبره بأنّه هو المهدي المنتظر. وهذا هو مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، فمن فكّر مليًّا في هذه الأُمور، ودرس القضية من جميع نواحيها، وأنصف فطرته وعقله؛ فسوف يرى أنّ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) هو المذهب الوحيد الذي تنسجم فيه تلك البشائر النبوية مع الواقع.. وأمَّا مهديٌّ ليس لديه دليلٌ على أنّه هو المهدي المنتظر إلَّا مجرَّد أحلام ومنامات، كيف يستطيع أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، ويُزيل الظَّلمة والعتاة، ويُدمِّر أهل الشرك والعناد؟.. إنّه أمر واضح لمن أراد أن يتدبَّر فيه ويتأمّل.
وهذا الإشكال نفسه يُطرح على إخواننا الزيدية أيضاً، حيث يقولون بانقطاع العصمة الفردية عن أهل البيت (عليهم السلام) بعد الحسين، وانقطاع اتصال الملائكة بأهل البيت (عليهم السلام) بعد الرسول (صلّى الله عليه و آله).
ولا زلتُ أتذكّر جيّداً، حينما سألت يوماً أحد كبار علماء الزيدية هذا السؤال:
كيف يَعرِف المهدي أنّه هو المهدي الموعود؟
فسكت قليلاً، ثم قال: المهدي لا يعرف أنّه هو المهدي المنتظر، بل هو رجل من أهل البيت (عليهم السلام)، يدعوا الناس لإحياء الإسلام، ويواجه الظلمة والمتكبرين، وينتصر عليهم انتصارات عظيمة، وبعد أن يملأ الأرض عدلاً وقسطاً؛ يعرف أنّه هو المقصود بتلك الروايات الـمُبشِّرة بالمهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف) من قبل الرسول (صلّى الله عليه و آله).
فكان هذا هو جواب ذلك العالم الكبير. وهذا الجواب لم يرفع تلك الشبهة من ذهني في ذلك الحين، بل رأيته قد زاد الإشكاليةَ تعقيدًا؛ إذ ما هو حكم الذين يقاتلونه، وهم لا يعرفون أنّه المهدي، في حين أنّه لم يدَّعِ ذلك ليُلزمهم الحجة باتِّباعه؟
فمثلاً: إذا قرَّر المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف) الذي لم يَعرف بمهدويَّته بعد، إذا قرَّر فتحَ بعض البلاد؛ فإنَّ أحرارَ تلكَ البلاد سينظرون إليه كغازٍ ومهاجم يقصد استعمار بلادهم.. فلا هم يعلمون أنَّه المهديُّ المنتظر الذي تجب عليهم طاعته والانقياد لأوامره، ولا هو بالذي يعلم ذلك حتَّى يخبرهم فيُتمَّ الحجَّةَ عليهم.
فهذا إشكال أكبر من إشكالي الأول، وكان ذلك الجواب، كالمثل القائل: (وزاد في الطين بلة).
- 1. القران الكريم: سورة هود (11)، الآية: 120، الصفحة: 235.
5 تعليقات
ثناء إرشاد
أضافه عبدالرحمن ناعم في
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد فشكرا للأخ صاحب المقالة لكن بطبيعة الحال لايمكن أن تفي مقالة قليلة جدا لموضوع مهم جداً جداً نعم موضوع طويل وفيه الكثير الكثير من المحاور والتفاصيل، واقول ان القضية المهدوية مفصلية لأنها تمثل فسطاط الحق في قبال فسطاط الباطل، نعم هي المصداق الأوحد للصراط المستقيم الذي ندعو الله تعالى أن يهدينا إليه وان يجنبنا السبل التي تفرق بنا عن سبيله ((وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)).......
اقول لصاحب المقال ولكل من يقرأه من أراد أن يعرف القضية المهدوية بطريقة مبسطة وواضحة فعليه بكتابين مهمين جدا ((الغيبة للشيخ الطوسي)) و((والغيبة للشيخ النعماني)) وإذا لم يتوفرافارشده للثالث وهو كتاب ((إكمال الدين وتمام النعمة)) للشيخ الصدوق قدس سره وسر الذين ذكروا قبله.....
أقول هذا لمن يريد أن يختصر المطالب ولكن من أراد التوسعة ومعرفة ماغاب عن العلماء الاجلاء أعلاه، فلامحيص عن كتاب قل نظيره فاق السابق واعجز اللاحق أعني الموسوعه المهدوية الشريفة ذات الأربعة مجلدات لفريد عصره واوحد دهره السيد الشهيد السعيد ((محمد محمد صادق الصدر)) قدس سره والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين
الامام المهدي
أضافه محمود كامل في
السلام عليكم :
لماذا تكون مهمة الامام المهدي صعبة جدا مع انه عنده الولاية التشريعية والولاية التكوينية ووساطة الفيض والروح القدس وغير ذلك من الامكانيات الهائلة التي تعطيه النصر بلمحة بصر؟
مهمة الإمام المهدي (سلام الله عليه) الصعبة
أضافه نعيم محمدي أمجد... في
عليكم السلام ورحمة اللّه
كل ما سردته من الإمكانيات كانت للرسول (صلى اللّه عليه وآله)، وقد قاسى ما قاساه من الناس. نعم، الانتصار حتمي لا يراوده الشك، لكن هناك مشوار تبليغي تثقيفي جهادي لا بد للإمام المهدي (سلام الله عليه) أن يقطعه هو وأنصاره. المهدي (سلام الله عليه) قائد إلهي يحمل كل السمات التي تؤهله للحكم على العالم وإمامة النفوس، بما فيها الحكمة، والعلم، والحنان، والشفقة على الناس. الإمام (سلام الله عليه) سينجز مهمته مهما كلف الأمر، لكن بأقل الخسائر، هو يتجنب الحرب والقتل مادام هناك مجال للكلام والإرشاد. وإقناع الناس على مختلف الديانات والثقافات والتقاليد وما جبلوا عليه من ذلك يتطلب الكثير الكثير من الحركات التبليغية والتثقيفية والإرشادية، وهي في حد ذاتها لا تقل صعوبة عن الجهاد المسلح الذي سيخوضه في جبهات عدة، بل تفوقها أحيانا.
وللمزيد اقرأ:
لماذا يخاف الامام المهدي من الناس و يختفي و ملائكة السماء تحميه ؟
عجل اللّه تعالى فرجه الشريف
كلامك غير منطقي
أضافه احمد بن داود (ا... في
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا الكريم وآله واصحابه اجمعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين
أولاً احب ان أشكرك اخي على مجهودك الرائع ومحاولتك واجتهادك في البحث عن الحقيقة وأسأل الله ان يهديك ويهديني للحق دائما ويثبت قلوبنا عليه.
يا اخي انت قلت انه رد عليك أحدهم قائلاً: المهدي لا يعرف أنّه هو المهدي المنتظر، بل هو رجل من أهل البيت (عليهم السلام)، يدعوا الناس لإحياء الإسلام، ويواجه الظلمة والمتكبرين، وينتصر عليهم انتصارات عظيمة، وبعد أن يملأ الأرض عدلاً وقسطاً؛ يعرف أنّه هو المقصود بتلك الروايات الـمُبشِّرة بالمهدي المنتظر
وأنت تتسائل بعدها -وقد زادك رده اشكالاً ولا اعلم كيف- قائلا:.
وهذا الجواب لم يرفع تلك الشبهة من ذهني في ذلك الحين، بل رأيته قد زاد الإشكاليةَ تعقيدًا؛ إذ ما هو حكم الذين يقاتلونه، وهم لا يعرفون أنّه المهدي، في حين أنّه لم يدَّعِ ذلك ليُلزمهم الحجة باتِّباعه؟
فمثلاً: إذا قرَّر المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف) الذي لم يَعرف بمهدويَّته بعد، إذا قرَّر فتحَ بعض البلاد؛ فإنَّ أحرارَ تلكَ البلاد سينظرون إليه كغازٍ ومهاجم يقصد استعمار بلادهم.. فلا هم يعلمون أنَّه المهديُّ المنتظر الذي تجب عليهم طاعته والانقياد لأوامره، ولا هو بالذي يعلم ذلك حتَّى يخبرهم فيُتمَّ الحجَّةَ عليهم..
فأرد عليك بقولي:
إن جاء من يحارب الظالمين لإعلاء كلمة الحق ولإقامة حدود الله تعالى فينصره النصير عز وجل ثم يأتي لغزو بلدك التي لا تطبق حدود الله ولا تعلي كلمة الحق، فهل حقاً لا تعلم في أي صف تقف؟
فمن كان يومئذٍ لا يعرف في اي صفٍ يقف فلن يرى (كافر) على جبين الدجال ولن يكون من المقربين ولا من أصحاب اليمين، بل هو مع المكذبين الضالين والعياذ بالرحمن الرحيم…
فمن يرى رجلاً يجاهد في سبيل الله حق الجهاد لأجل الله وحده وليس لأجل ارض او بلد او بشر او مال بل لإقامة حدود الله ونشر دعواه، ولا يسير خلفه فيومئذٍ لا يلومن الا نفسه..
ومع ذلك لا اقول بأن كلام شيخك هذا صحيح. فلا أعلم اين الصحيح والله ورسوله الكريم أعلم.
ولكن اقول أيضاً انه ربي على كل شيء قدير وأنه لا حاجة له بأن ينزل الملائكة على عبد من عباده ليمكنه من الأرض. فهو قادر على ان يمكنه كيفما يشاء. ولو كانت الملائكة تتنزل على غير الأنبياء من بعد خاتمهم عليه صلوات ربي وسلامه لأصبحوا أنبياء ورسل ولمكنهم الله من عباده كما مكن انبياءه أو لأنزل عذاباً على من لم يؤمن بهم.
فمن ادعى انه نزل عليه وحي ربه وملائكته...
والله ورسوله اعلم
حينما يفتقر الإنسان إلى الكثير من التحقيق...
أضافه نعيم محمدي أمجد... في
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أ- عن معرفة الحق والاصطفاف معه:
يمكن أن نعتبر هذا الكلام جدالا في الواضحات؛ إذ إن جبهة الحق ليست بالضرورة واضحة المعالم تماما كما صورتها أنت، بل قد يدخل المال والخدعة والهواء والأنانية والعنصرية و... فتختلط الأوراق على الناس، وإلا كيف تفسر -على سبيل المثال لا الحصر- اصطفاف البعض إلى جانب الإمام علي (عليه السلام) والبعض الآخر إلى جانب معاوية؟ وبالمناسبة، لو كنت حاضرا آنذاك إلى أي جهة انحزت؟ وفي الوقت الراهن ونحن نحرر هذه الأسطر هناك طائرات تنطلق من بعض الدول الإسلامية وتقصف دولة إسلامية أخرى يموت على إثرها الأطفال والنساء...، والمسلمون بين محايد ومنحاز...
ب- عن نصرة الملائكة:
كلامك هذا أغرب من سابقه... نعم، الله سبحانه قدير على أن يهدي من يشاء من دون ملائكة، بل من دون رسل... فكان باستطاعته أن يستغني عن الأنبياء أيضا ويودع في النفوس ما يرشدها إلى الصلاح. ولو قرأت القرآن بتدبر، لعرفت أن الملائكة نزلت لتنصر الرسول (صلى الله عليه وآله) في غزوة بدر قبل هذا ﴿فَاسْتَجابَ لَکُمْ أَنِّی مُمِدُّکُمْ بِأَلْف مِنَ الْمَلائِکَةِ مُرْدِفینَ﴾ وهل كان الله عز وجل عاجزا -والعياذ بالله- أن ينصر رسوله وحده؟! كلا، بل هذه من معاجز الأنبياء وكرامات الأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين).
وإليك هنا بعض كرامات الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) من مصادر أهل السنة، أما في المصادر الشيعية وعن طريق أهل البيت (سلام الله عليهم)، فحدث ولا حرج؛ فهو فيها الإمام المعصوم المؤيد من السماء. ولا شك أنك لم تطلع لا على هذه ولا على تلك...
1- «يخرج الإمام المهدي على رأسه غمامة فيها مناد ينادي هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه». (الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي، ص٢٩٨، وقال: «روته الحفاظ كأبي نعيم، والطبراني»؛ والحاوي للفتاوي للسيوطي، ج2، ص61؛ وتاريخ الخميس، ج2، ص288)
2- قوله (ص): «يخرج المهدي، وعلى رأسه مَلَك ينادي إن هذا هو المهدي فاتبعوه». (رواه الطبراني، وأبو نعيم)
3- قال (ص): «فلو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم حتى يأتيهم رجل من أهل بيتي تكون الملائكة بين يديه ويظهر الإسلام». (رواه الترمذي على ما في تحفة الأشراف، ج9، ص428؛ والقرطبي في التذكرة، ص700) (حقيقة الاعتقاد بالإمام المهدي المنتظر (عج)، أحمد حسين يعقوب، ج1، ص 203)
ج- عن الوحي لغير الأنبياء وإطاعة الناس لهم وإنزال العذاب...:
1-كلماتك هنا تدل على ضآلة معرفية بالقرآن الكريم والشريعة؛ فالصبيان في المدارس يعرفون أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى أم موسى ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ﴾ من دون أن يبعثها نبيا...
2- هل حقا كنت تتصور أن الجميع انصاع للأنبياء؟! ألم تقرأ عن النبي نوح أنه بلغ 950 سنة ﴿وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ﴾؟! بل كان الكثير من الأنبياء والرسل معرض للاستهزاء والتقتيل والتشريد...
3- قوم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) لم يطيعوه، بل حاربوه، وما أنزل الله عليهم عذابا يعمهم...
د- أما السطر الأخير من كتابتك، فلا يمكن نشره؛ لما يتضمن من كلمات بذيئة في حق الإمام المهدي (سلام الله عليه) وشيعته...
وأخيرا، من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية وسيكون من الخاسرين غدا...
وللمزيد اقرأ:
المهدية بنظرة جديدة
ما هي منابع علوم ائمة اهل البيت؟
و ما كان الله ليعذبهم و انت فيهم
وسدد الله خطاك