السائل:
العمر:
المستوى الدراسي:
الدولة:
المدينة:
من هو جعفر الكذاب ، و لماذا سمي بهذا الاسم ؟
السوال:
من هو جعفر الكذاب ، و لماذا سمي بهذا الاسم ؟
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
جعفر الكذاب هو ابن الامام علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) ، و إنما سُمي بالكذاب لإدعائه الامامة كذباً و إفتراءً ، و قد كان الأئمة ( عليهم السلام ) أخبروا بذلك قبل ولاته .
فعَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ( عليه السلام ) فَقُلْتُ لَهُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَخْبِرْنِي بِالَّذِينَ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ وَ أَوْجَبَ عَلَى عِبَادِهِ الِاقْتِدَاءَ بِهِمْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ؟
فَقَالَ لِي : " يَا كَنْكَرُ إِنَّ أُوْلِي الْأَمْرِ الَّذِينَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ أَئِمَّةً لِلنَّاسِ وَ أَوْجَبَ عَلَيْهِمْ طَاعَتَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثُمَّ الْحَسَنُ ، ثُمَّ الْحُسَيْنُ ابْنَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، ثُمَّ انْتَهَى الْأَمْرُ إِلَيْنَا " ، ثُمَّ سَكَتَ .
فَقُلْتُ لَهُ : يَا سَيِّدِي رُوِيَ لَنَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) أَنَّهُ قَالَ : " لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ لِلَّهِ عَلَى عِبَادِهِ " ، فَمَنِ الْحُجَّةُ وَ الْإِمَامُ بَعْدَكَ ؟
فَقَالَ : " ابْنِي مُحَمَّدٌ ، وَ اسْمُهُ فِي التَّوْرَاةِ بَاقِرٌ يَبْقُرُ الْعِلْمَ بَقْراً ، هُوَ الْحُجَّةُ وَ الْإِمَامُ بَعْدِي ، وَ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ ابْنُهُ جَعْفَرٌ وَ اسْمُهُ عِنْدَ أَهْلِ السَّمَاءِ الصَّادِقُ " .
فَقُلْتُ لَهُ : يَا سَيِّدِي كَيْفَ صَارَ اسْمُهُ الصَّادِقَ وَ كُلُّكُمْ صَادِقُونَ ؟
قَالَ : " حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) قَالَ : إِذَا وُلِدَ ابْنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَسَمُّوهُ الصَّادِقَ ، فَإِنَّ الْخَامِسَ الَّذِي مِنْ وُلْدِهِ الَّذِي اسْمُهُ جَعْفَرٌ يَدَّعِي الْإِمَامَةَ اجْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ وَ كَذِباً عَلَيْهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ جَعْفَرٌ الْكَذَّابُ الْمُفْتَرِي عَلَى اللَّهِ ، الْمُدَّعِي لِمَا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ ، الْمُخَالِفُ عَلَى أَبِيهِ وَ الْحَاسِدُ لِأَخِيهِ ، ذَلِكَ الَّذِي يَكْشِفُ سِرَّ اللَّهِ عِنْدَ غَيْبَةِ وَلِيِّ اللَّهِ " .
ثُمَّ بَكَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بُكَاءً شَدِيداً .
ثُمَّ قَالَ : " كَأَنِّي بِجَعْفَرٍ الْكَذَّابِ وَ قَدْ حَمَلَ طَاغِيَةَ زَمَانِهِ عَلَى تَفْتِيشِ أَمْرِ وَلِيِّ اللَّهِ وَ الْمُغَيَّبِ فِي حِفْظِ اللَّهِ ، وَ التَّوْكِيلِ بِحَرَمِ أَبِيهِ جَهْلًا مِنْهُ بِوِلَادَتِهِ وَ حِرْصاً عَلَى قَتْلِهِ إِنْ ظَفِرَ بِهِ وَ طَمَعاً فِي مِيرَاثِ أَبِيهِ حَتَّى يَأْخُذَهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ " .
قَالَ أَبُو خَالِدٍ : فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ ؟!
قَالَ : إِي وَ رَبِّي ، إِنَّ ذَلِكَ لَمَكْتُوبٌ عِنْدَنَا فِي الصَّحِيفَةِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ الْمِحَنِ الَّتِي تَجْرِي عَلَيْنَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ " .
قَالَ أَبُو خَالِدٍ : فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ثُمَّ يَكُونُ مَا ذَا ؟
قَالَ : " ثُمَّ تَمْتَدُّ الْغَيْبَةُ بِوَلِيِّ اللَّهِ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ أَوْصِيَاءِ رَسُولِ اللَّهِ وَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُ .
يَا بَا خَالِدٍ : إِنَّ أَهْلَ زَمَانِ غَيْبَتِهِ وَ الْقَائِلِينَ بِإِمَامَتِهِ وَ الْمُنْتَظِرِينَ لِظُهُورِهِ ( عليه السلام ) أَفْضَلُ مِنْ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَعْطَاهُمْ مِنَ الْعُقُولِ وَ الْأَفْهَامِ وَ الْمَعْرِفَةِ مَا صَارَتْ بِهِ الْغَيْبَةُ عَنْهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمُشَاهَدَةِ ، وَ جَعَلَهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِينَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) بِالسَّيْفِ ، أُولَئِكَ الْمُخْلَصُونَ حَقّاً وَ شِيعَتُنَا صِدْقاً ، وَ الدُّعَاةُ إِلَى دِينِ اللَّهِ سِرّاً وَ جَهْراً " ( بحار الأنوار : بحارالأنوار : 36 / 386 ) .
3 تعليقات
أسأل الله لكم الهداية ياشيعة
أضافه مسلمة في
أسأل الله لكم الهداية ياشيعة .. خلق الله الإنس والجن وأنزل الكتاب ليُعبد سبحانه وتعالى .. وأنتم اختزلتم الدين كله في بشر .. وجعلتموه لأجلهم ,.. رحمهم الله تعالى ورضي عنهم ..
الشيعة مهديون
أضافه ماجد العلوي في
الشيعة مهديون بحمد الله أسأل الله أن يهديك انت وان ينير عقلك وان يهديك الى سبيل الرشاد والسلام على من اتبع الهدى.
بل الله يزكّي من يشاء
أضافه وحدة في
مااختزلنا الدين في بشر. بل هم فوق البشر. اوصياء الله الذين اختارهم انوارا تمشي في الارض ويهتدي بهم الناس. بعكسكم انتم اختزلتم الدين في المنافقين من الصحابة واصحاب المجون والخلاعةًمن الامويين والعباسيين. نسأل الله لكي الهداية وننصحك بالمزيد من القراءةً في كيفيةًتنصيب الله لانبيائه وائمته وعدم ترك الناس يموجون ويتعاركون قتلا ونحرا على الخلافةًكما حصل في تاريخكم انتم.