نشر قبل 19 سنة
مجموع الأصوات: 108
القراءات: 5852

السائل: 

حسن

العمر: 

24

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

الاحساء

انا شاب عمري 24 سنه أحببت فتاة من قبل قرابة الاربع سنوات وهي من بلد آخر ...

السوال: 

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته ..
انا شاب عمري 24 سنه أحببت فتاة من قبل قرابة الاربع سنوات وهي من بلد آخر . بعد فترة وجيزة من تعارفنا بادلتني نفس الشعور . التزمت الصمت وعدم البوح لأهلي لرغبتي للإرتباط بها الا بعد مضي سنتان حيث انني عوملت بما هو سيئ من قبل اهلي والرفض وعدم موافقتهم لبادئ فكرة الارتباط ، والسبب يكمن في ان مذهب الفتاة حنبلي ( سني ) وانا مذهبي جعفري ( شيعي ) وبعد محاولات وتعب واصرار دامت سنتان حيث وافقوا من بعد اعلان استعداد الفتاة بتغيير مذهبها وهدايتها بأن تصبح جعفريه مواليه بغير علم اهلها وهنا تمت الموافقه من قبل اهلي ، ولكن المشكله تكمن في ان والدتها رفضت فكرة الارتباط لنفس السبب ولبعد المسافات ...
ما رأي سماحتكم في الموضوع وكيف اتصرف بما هو معقول ، حيث اننا متفقان ومتفاهمان ونحن نريد بعضنا لبعض .
جزاكم الله خير الجزاء والرجاء من سماحتكم افادتي وتوجيهي .

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
إذا كنت من هواة الشفافية و الواقعية فلا بد لك أن تنظر الى الزواج من زاوية كونه بناءً بالغ الأهمية ، و في الوقت نفسه يجب النظر الى الزواج أيضاً من منظار أنه أمر حساس و ظريف للغاية .
هذا و أن من أهم غايات الزواج هو تحصيل السكون و الراحة و الإطمئنان ، ذلك لأن بناء لأسرة مقدمة لإنطلاقات اخرى لا بد و أن يكتب لها النجاح و التوفيق و السعادة ، و هي إنما تحصل إذا كان التخطيط الأولي لهذا البناء تخطيطاً سليماً و دقيقاً ، و متفقاً مع معايير السلامة .
و من أهم هذه المعايير وجود التفاهم بين الزوجين في ما يتعلق به أصول الحياة الزوجية ، و تطابق المستوى العقيدي و الفكري و الإجتماعي و الإقتصادي في كثير من الحالات لكل من الزوجين مع مستوى الطرف الآخر ، فكل ما تقاربت هذه المستويات كان الطريق الى السعادة الزوجية أقصر .
و ختاماً : لا ننسى أن نذكِّر بأن تفاهم أهل الزوجين أيضاً له الأثر الكبير في إنجاح بناء الأسرة ، و يعتبر مؤشراً هاماً لوجود حالة من الوئام و المحبة في المستقبل .