لقد تغيرت اليوم صورة العلاقة مع الآخر، ولم يعد الآخر ذلك الذي نستطيع أن نفصل أنفسنا عنه، ونضع بيننا وبينه حواجز ومسافات. فقد أصبح هذا الذي نصطلح عليه بالآخر حاضرا معنا، وفاعلا ومؤثرا في حياتنا ومحيطنا وبيئتنا، في ظل عالم شديد الترابط والتداخل والتفاعل، كما لو أنه في صورة قرية كونية تتصاغر باستمرار، وهذه هي الصورة الافتراضية التي جاءت العولمة للإعلان عنها، والتبشير بها.