النقد أساس مهم في بناء المجتمعات وتطورها، فبغير النقد يسيطر الجمود ويبقى الحال على ما هو عليه، أما النقد فإنه يكشف مواطن القصور، ويدفع الى اضافة الجديد، والمجتمعات الساعية نحو التقدم تولي أهمية للنقد.. في هذا المقال يتناول الكاتب موضوع الكلمة في إطار النقد، والأساليب التي يجب أن يتبعها الناقد بالكلمة.
يتحدث صاحب «العروة» مقسماً لحال المكلف العادي في معرفة تكليفه أو حكمه الشرعي والقيام بتنفيذه فيقول: «يجب على كل مكلف في عباداته ومعاملاته أن يكون مجتهداً أو مقلداً أو محتاطاً».
ويتحدث بعض الشرّاح عن هذه العبارة بقولهم: إن صاحب «العروة الوثقى» ابتدأ بقوله «أن يكون مجتهداً» لأن الاجتهاد أشرف من التقليد.
بغض النظر عن صحة إطلاق عام النكبة على العام 1948من عدمه بسبب ما حل بشعب الأرض المباركة (فلسطين)، وبعيدا (مع الاعتذار) عن الويلات التي تتابعت بعدها على الشعب الفلسطيني، فكلمة (نكبة) تستفز الإنسان وتعزز في نفسه الإحباط.
قبل إثارة الهواجس والتحليلات حول هذا المقال، أقول: إن مقالي هذا ليس لتبرئة المجاهر، وليس له دخل في الحكم الذي قد يصدر بحقه، ولا يعني الرضا بما جاهر به على الملأ، هو فقط إشارة إلى منطقة مغفولة ربما تكون الإشارة إليها مفيدة كما أظن.
أغلبنا نحن الرجال- في فترة الاختبارات- نسأل دائما عن أولادنا، هل ذاكروا؟ هل أتقنوا؟ هل حفظوا؟ ونتابع ذلك مفصلا، ولكننا ننسى أن نلتفت إلى تلك الأم التي تعيش التعب والعناء.
القليل منا من يقف مع نفسه كفرد وكمجموع ليسألها بصفاء فيما له وما عليه، وهو الأمر الذي توجهنا له شريعتنا الغراء بأن نحاسب أنفسنا في كل ليلة فإن عملنا خيرا استزدنا منه، وإن عملنا سوءا استغفرنا الله منه.
كما الفقر والغنى، وكما النفوذ والسلطة، وكما الوجاهة والزعامة قد تتغير بمعادلات الحياة وسننها التي لا تستثني شيئا، كذلك القوة هي جزء من مكاسب الإنسان أو المجتمع أو الجماعة، وهي كما غيرها قابلة للتغير والتبدل.
المهارة في إغلاق الملفات الشائكة ولملمة القضايا المتشظية ووضع النقطة على آخر السطر لنهاية جملة وبداية أخرى بعيدة ومنفصلة عنها، من الملكات والقدرات التي يقل ممارسوها في هذا العالم.
في منطقة سدني باستراليا بمفردها 33 مدرسة اسلامية خاصة، تدرس المناهج الدراسية الرسمية وتضيف إليها تعليم القرآن الكريم واللغة العربية بالاضافة إلى المواد الدينية.
نعم يمكنني أن ادعي والدعوى تحتاج لدليل لا املكه بالأرقام والتفاصيل، أن بعضا من تصرفات الآباء الخاطئة مع بناتهم بشأن الراتب ومصادرته منهن بمسميات مختلفة تقترب إلى الظاهرة.
والعلم كرأس مال لا يختلف عن المال شيئا، فمن يحرك علمه ومعرفته في أزمة هنا وقضية هناك، وتفكير في الشأن العام واجتهاد في تلمس السبل لمعالجة هذا الوضع وذاك الخطأ، يمكنه أن يتبوأ مكانة اجتماعية زعامية.
الله سبحانه وتعالى يعامل أبناءنا كما عاملنا بعد بلوغنا، فهو سبحانه ينظر لهم باعتبارهم مستقلين تتجه التكاليف والأوامر الدينية لهم مباشرة، ويطالبون بتنفيذها وعدم التهاون فيها، وكما يقول الفقهاء يصبحون محلا لخطاب الله سبحانه وتعالى، فبعد أن كانت خطاباته لا تنظر إليهم ولا تعنيهم حين كانوا صغارا أكرمهم بدخولهم ضمن فئة المخاطبين حين كبروا وبلغوا.
إلى وقت قريب كان آباؤنا يتوجسون علينا من الفضائيات الحليقة، فقد راج عنها في زمن ليس ببعيد أنها غررت بالإنسان وهيجت غرائزه ودفعته للحرام، فآذى نفسه وظلم بانحرافه مجتمعه.
روي عن أبي عبدالله قال: لما خرج آدم من الجنة نزل عليه جبرائيل فقال: يا آدم أليس خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه،وأسجد لك ملائكته،وزوجك حواء أمته، وأسكنك الجنة وأباحها لك، ونهاك مشافهة أن تأكل من هذه الشجرة، فأكلت منها وعصيت الله؟ فقال آدم: يا جبرائيل إن إبليس حلف لي بالله أنه ناصح فما ظننت أن أحداً من خلق الله يحلف بالله كذباً.
الله سبحانه وتعالى يتحدى الخلق بقوله ﴿ ... قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾1، ونحن نقف أمام أي تجربة علمية يحاول المخلوق أن يبرهن فيها على صحة رأيه.
في قرار الهجرة الذي قرره رسول الإسلام وتوافق عليه المسلمون ضاع الكثير من مصالح المسلمين التي كان من حقهم أن يتشبثوا بها في أوضاعهم الطبيعية، فصودرت بيوتهم وأموالهم وكل ما يملكون في مكة، وخرجوا منها مهاجرين لا ثقة لهم بشيء إلا الله سبحانه وتعالى والتصديق برسوله.
إن وقوفنا إلى جانب أولادنا في متطلبات الزواج المالية، ومد أيدينا ليتعلموا في أفضل مكان ضمن قدراتنا المادية، وتوسيعنا على أسرنا في قضاياهم المعيشية، كل هذه الأمور هي محل لثواب الله ورضاه عنا، وهي عمار للدنيا بأسرة سعيدة وأولاد قادرين على الإفادة والعطاء، وعمار للآخرة بذرية صالحة يكون علمها وعطاؤها سندا لنا يوم الحساب.