مجموع الأصوات: 39
نشر قبل سنتان
القراءات: 2466

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

أسماء بنت عميس الخثعمية

أسماء بنت عميس الخثعمية ، المرأة المؤمنة الصالحة المجاهدة ، وكانت من المسلمات الأوليات المهاجرات .
وهي أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) من أمها ، كما هي شقيقة لبابة أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب ، وأخت سلمى زوجة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب في أحد ، وأخت سلامة الخثعمية ، وهن تسع وقيل عشر أخوات لأم ، ست لأم وأب وأمهن هند بنت عوف ، وقيل خولة بنت عوف .
وأسماء إحدى اللواتي سماهن الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) الأخوات المؤمنات العشر .
هاجرت أسماء بنت عميس مع زوجها الأول جعفر ابن أبي طالب إلى الحبشة قبل الهجرة ، فولدت له عبد الله ، ومحمدا ، وعونا ، وقدم بها جعفر وأولاده إلى المدينة أيام فتح خيبر ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : والله ما أدري بأيهما أشد فرحا بقدوم جعفر أم بفتح خيبر ، وأسهم له من غنائم خيبر ، ثم بعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) جعفرا إلى حرب الروم في مؤتة ، قائدا وبعث زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة خلفا من بعده على القيادة .

فقد عقد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لواء الجيش لجعفر بن أبي طالب ، وقال : إذا استشهد جعفر فزيد بن حارثة بعده ، وإن قتل زيد فعبد الله بن رواحة ، فلما خاض جعفر غمار الحرب وأبلى بلاء حسنا وكان حامل لوائها قطعت يمينه فأخذ اللواء بشماله فقطعت ، فوقع اللواء على الأرض وسقط جعفر صريعا شهيدا فسماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكناه جعفر الطيار ، عوضه الله سبحانه جناحين يطير بهما في الجنة .

روى ابن سعد في طبقاته وعدد من فطاحل العلماء وأصحاب السير ، أن أبا بكر تزوج أسماء بنت عميس بعد شهادة جعفر الطيار بن أبي طالب ، فولدت له محمدا وذلك في حجة الوداع بذي الحليفة [ مسجد الشجرة ميقات أهل المدينة ] وهي خارجة مع زوجها أبا بكر إلى الحج في السنة العاشرة من الهجرة ، لخمس ليالي بقين من ذي القعدة .
ثم توفي عنها أبو بكر وترك محمدا طفلا ، فتزوجها بعده الإمام علي ( عليه السلام ) فولدت له يحيى وعونا .

فعبد الله ، ومحمد ، وعون أبناء جعفر الطيار ، ومحمد بن أبي بكر ، ويحيى وعون أبناء الإمام علي بن أبي طالب ، كلهم أولاد أسماء بنت عميس ، تكفل تربيتهم الإمام علي ( عليه السلام ) 1.

  • 1. المصدر: كتاب الأعلام من الصحابة والتابعين، تأليف الحاج حسين الشاكري رحمه الله، بتصرف يسير.