الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

ما نزل في سورة فاطر في شأن فاطمة عليها السلام

قوله تعالى:
﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ 1

الشيخ الصدوق بإسناده إلى سليمان الأعمش عن أبي ذر قال:
رأيت سلمان وبلال يقبلان إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ انكب سلمان على قدم رسول الله يقبلهما، فزجره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ذلك، ثم قال: يا سلمان، لا تصنع بي كما يصنع الأعاجم بملوكها، إنما أنا عبد من عبيد الله، آكل كما يأكل العبد، وأقعد كما يقعد العبد، فقال له سلمان: يا مولاي، سألتك بالله إلا أخبرتني بفضل فاطمة (عليها السلام) يوم القيامة، قال: فأقبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ضاحكا مستبشرا، ثم قال: والذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله، وعيناها من نور الله، وخطامها من جلال الله، وعنقها من بهاء الله، وسنامها من رضوان الله، وذنبها من قدس الله، وقوائمها من مجد الله، إن مشت سجت، وإن رغت قدست، عليها هودج من نور... إلى أن يقول:
جبرئيل عن يمينها، وميكائيل عن شمالها، وعلي أمامها، والحسن والحسين وراءها، والله يكلأها ويحفظها، فيجوزون في عرصة القيامة،

فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: معاشر الخلائق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم، هذه فاطمة بنت محمد نبيكم، زوجة علي إمامكم، أم الحسن والحسين، فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوتان، فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعد الله لها من الكرامة قرأت: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ ... الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ 2. قال: فيوحي الله عز وجل إليها: يا فاطمة سليني أعطك، وتمني علي أرضيك، فتقول: إلهي أنت المنى وفوق المنى، أسألك أن لا تعذب محبي ومحبي عترتي، فأوحى الله تعالى إليها: يا فاطمة، وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار 3. وبنفس الطريق أخرجه في البرهان 4 5.