
حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
عقائد الإمامية
اسم الكتاب: عقائد الإمامية
المؤلف: سماحة العلامة الشيخ محمد رضا المظفر رحمه الله
عدد الصفحات: 183
تصدير
حمداً لله وشكراً، وصلاة وسلاماً على محمد خير البشر وآله الهداة.
أمليت هذه (المعتقدات)، وما كان القصد منها إلاّ تسجيل خلاصة ما توصَّلت إليه من فهم المعتقدات الاسلامية على طريقة آل البيت (عليهم السلام).
وقد سجلت هذه الخلاصات مجرّدة عن الدليل والبرهان، ومجردة عن النصوص الواردة عن الاَئمة فيها على الاَكثر؛ لينتفع بها المبتدئ والمتعلّم والعالم، وأسميتها «عقائد الشيعة» 1 وغرضي من الشيعة الامامية الاثني عشرية خاصة.
وكان إملاؤها سنة 1363 هـ بدافع إلقائها محاضرات دورية في كلية منتدى النشر الدينية 2؛ للاستفادة منها تمهيداً للاَبحاث الكلامية العالية.
غير أنّه في هذا العام ـ وبعد مضي ثمان سنوات عليها ـ رغَّب إليَّ الفاضل النبيل محمد كاظم الكتبي 3 ـ رعاه الله تعالى ـ في تجديد النظر فيها، وجمعها مؤلَّفة في رسالة مختصرة موصولة الحلقات؛ لغرض نشرها وتعميم الفائدة منها، ولتدرأ كثيراً من الطعون التي أُلصقت بالاِمامية، ولا سيّما أنّ بعض كتّاب العصر في مصر وغيرها لا زالوا مستمرين يحملون بأقلامهم الحملات القاسية على الشيعة ومعتقداتها، جهلاً أو تجاهلاً بطريقة آل البيت في مسالكهم الدينية، وبهذا قد جمعوا إلى ظلم الحق وإشاعة الجهل بين قرّاء كتبهم والدعوة إلى تفريق كلمة المسلمين، وإثارة الضغائن في نفوسهم والاَحقاد في قلوبهم، بل تأليب بعضهم على بعض... ولا يجهل خبير مقدار الحاجة ـ اليوم خاصّة ـ إلى التقريب بين جماعات المسلمين المختلفة ودفن أحقادهم، إِن لم نستطع أن نوحِّد صفوفهم وجمعهم تحت راية واحدة.
أقول ذلك وإِني لشاعر ـ مع الاَسف ـ أنّا لا نستطيع أن نصنع شيئاً بهذه المحاولات مع من جرَّبنا من هؤلاء الكتّاب، كالدكتور أحمد أمين وأضرابه من دعاة التفرقة، فما زادهم توضيح معتقدات الامامية إلاّ عناداً، وتنبيههم على خطئهم إلاّ لجاجاً.
وما يهمُّنا من هؤلاء وغير هؤلاء أن يستمرّوا على عنادهم مصرِّين، لولا خشية أن ينخدع بهم المغفَّلون، فتنطلي عليهم تلك التخرُّصات، وتورِّطهم تلك التهجّماتُ في إثارة الاَحقاد والحزازات.
ومهما كان الاَمر، فإني في تقديمي هذه الرسالة للنشر أملي أن يكون فيها ما ينفع الطالب للحق، فأكون قد ساهمت في خدمة اسلامية نافعة، بل خدمة انسانية عامة، فوضعتها في مقدمة وفصول، ومنه تعالى وحده أستمد التوفيق.
محمَّد رضا المظفر
النجف الاَشرف ـ العراق
27 جمادى الآخرة 1370 هـ
2 ـ عقيدتنا في التقليد بالفروع
8 ـ عقيدتنا في العدل
11 ـ عقيدتنا في البداء
13 ـ عقيدتنا في النبوّة
14 ـ النبوّة لطف
15 ـ عقيدتنا في معجزة الأنبياء
18 ـ عقيدتنا في الأنبياء وكتبهم
19 ـ عقيدتنا في الاِِسلام
20 ـ عقيدتنا في مشرِّع الاِسلام
22 ـ طريقة إثبات الإسلام والشرائع السابقة
23 ـ عقيدتنا في الاِِمامة
25 ـ عقيدتنا في صفات الاِمام وعلمه
28 ـ عقيدتنا في الاَئمّة
29 ـ عقيدتنا في أنّ الاِمامة بالنص
30 ـ عقيدتنا في عدد الاَئمّة
31 ـ عقيدتنا في المهديّ
32 ـ عقيدتنا في الرجعة
33 ـ عقيدتنا في التقيّة
34 ـ عقيدتنا في الدعاء
37 ـ عقيدتنا في معنى التشيُّع عند آل البيت
39 ـ عقيدتنا في التعاون مع الظالمين
40 ـ عقيدتنا في الوظيفة في الدولة الظالمة
41 ـ عقيدتنا في الدعوة إلى الوحدة الاِسلامية
42 ـ عقيدتنا في حقِّ المسلم على المسلم
44 ـ عقيدتنا في المعاد الجسماني
- 1. وهو الاسم الذي اتّخذه المؤلّف (قدس سره) عنوانا لكتابه في طبعته الاولى.
- 2. وهي مؤسسة الشيخ المظفر (قدس سره) التي سمّيت فيما بعد بـ «كلية الفقه» في النجف الاَشرف، ولم تزل قائمة بعد إلحاقها بالجامعة المستنصرية عام 1970م وبجامعة الكوفة عام 1987 مع عدّة محاولات لتغيير منهجها التعليمي وسيرها الدراسي، ثم الغيت الآن.
وفي حينه قد توفقت لإلقاء الكثير منها، وما كنت يومئذ قد أعددتها مؤلَّفاً يُنشر ويُقرأ، فأُهملت في أوراق مبعثرة شأن كثير من المحاضرات والدروس التي أمليتها في تلك الظروف، لا سيّما فيما يتعلّق بالعقائد وعلم الكلام. - 3. وهو صاحب المكتبة الحيدرية ومطبعتها في النجف الاَشرف، وقد قام بنشر الكتاب لاَول مرّة على نفقته.












