رَوى السيوطي عن كتاب الأوائل للعسكري : كان إبن هَرْثَمَة شديد الرغبة في الخمر ، فدخل على المنصور 1 ، فأنشده : له لحظات من حفافي سريره *** إذا كرها فيها عقاب و نائل فأمُّ الذي أمَّنْتَ آمنةُ الردى *** و أم الذي حاولت بالثكل ثاكل فأعجب به المنصور ، و قال : ما حاجتك ؟ قال : تكتب إلى عاملك بالمدينة أن لا يحدَّني إذا وجدني سكران . فقال : لا أُعطل حداً من حدود الله ! قال : تحتال لي .
الخِتان إسم لعملية قطع غشاء القَضِيب الذي يغطي الحشفة , و الختان عادة قديمة ذات جذور دينية . و تجرى عملية الختان للصبي في الغالب بعد الولادة بأيام عند المسلمين 1 و اليهود ، و قد تجرى عند غيرهم قبيل البلوغ أو عند البلوغ .
أعمال حج التمتع هي مجموعتين من المناسك التي يجب على المُكَلَّف أدائها ، و هي كالتالي : المجموعة الأولى : مناسك عمرة التمتّع : و يجب أن تقع عمرة التمتع في أشهر الحج 1 ، أما مناسكها فهي كالتالي :
الصلاة و الصيام و الحج و غيرها من العبادات تجب على الإنسان المُكلَّف ، و هو البالغ العاقل ، و لا تجب شيئاً من العبادات على الصبيان و البنات و إن كانوا مراهِقين 1 .
بما أن إيصال الانسان الى الكمال و السعادة الأبدية هو الهدف الذي خلق الله تعالى من أجله الإنسان ، فان حكمة الباري تعالى اقتضت بخلق الظروف المناسبة لوصول الإنسان إلى الكمال ، بل إلى ذروته و قمته .
هذا و لأن الكمال الحقيقي للإنسان لا يحصل إلا إذا كان و صوله إليه عن طريق الاختيار و الانتخاب ، لا الجبر و الاضطرار ، و ذلك إنما يتحقق إذا كان أمام الإنسان أكثر من خَيار .
لذا فان من الحكمة وجود طريقين و خيارين أمام الإنسان ، هو حصول الانتخاب في حال الاختيار و في أجواء مناسبة .
الشيعة هم أتباع النبي مصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله ) و أهل بيته ( عليهم السلام ) ، و هم يعتقدون بأنّ قيادة الاَُمّة الاِسلاميّةِ و زعامتها بعد وفاةِ رَسُول الله ( صلى الله عليه وآله ) هي من حق الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و من بعده لأبنائه المعصومين ( عليهم السلام ) و ذلك إستناداً إلى ما أوصى به الرسول المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) في مناسبات عديدة .
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السلام ) أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ علي بن أبي طالب ـ ( عليه السلام ) قَالَ : " أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى دَاوُدَ ( عليه السلام ) أَنَّكَ نِعْمَ الْعَبْدُ لَوْ لَا أَنَّكَ تَأْكُلُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَ لَا تَعْمَلُ بِيَدِكَ شَيْئاً . قَالَ : فَبَكَى دَاوُدُ ( عليه السلام ) أَرْبَعِينَ صَبَاحاً .
لا شك و أن القرآن الكريم أكبر و أعظم شأناً من أن يحتاج في ثُبُوته إلى تأييد فرد أو جماعة ، فهو النص الإلهي الموجود منذ عصر النبي ( صلى الله عليه و آله ) حتى يومنا هذا ، و هو ثابت بالتواتر القطعي منذ عهد الرسالة و إلى هذا اليوم . و قد ضمِن الله عزَّ و جلَّ حفظ كتابه من التحريف زيادةً و نقصاناً حيث قال : ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ 1 ، و عندما قال جلَّ جلاله : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ 2 . هذا و قد التزم النبي ( صلى الله عليه و آله ) إبلاغ هذا الكتاب العظيم إلى المسلمين الذين فاق عددهم حد التواتر ، و حثَّهم على حفظه و استظهاره و كتابته ، فسجّله كُتّابه الذين بلغ عددهم حسب بعض المصادر ما يُناهز الأربعين كاتباً . ثم تتابعت جهود المسلمين في نقل القرآن و اهتمت الأجيال برعايته حفظاً و كتابةً حتى نجد أن الملايين من المصاحف المكتوبة عبر العصور و المطبوعة تتفق على نص واحد مُجمع عليه .
دُعاء كُميل من الأدعية المشهورة و المعروفة جداً لدى أتباع مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و هم يحرصون على قراءته في كل ليلة جمعة ، و في ليلة النصف من شهر شعبان ، تبعاً للروايات الواردة في فضله و أثره البالغ في تربية النفس ، و لما يحتويه من المعاني الرفيعة ، و هو كنزٌ من الكنوز الثمينة جداً ، لأنه يزخر بالدروس العقائدية و التربوية ، و يقوي في الإنسان المؤمن روح العبودية و التوجه إلى الله عَزَّ و جَلَّ . و هو دُعاء الخضر ( عليه السَّلام ) و قد عَلَّمه إياه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
الصاحب بن عباد ، هو إسماعيل بن عباد الاصفهاني القزويني كاتب و أديب و شاعر معروف .
ولد لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر ذي القعدة عام 326 هجرية باصطخر فارس ، فأقبل على طلب العلم منذ نعومة أظفاره ، ففاق أقرانه في كثير من العلوم .
كان يلقب بالصاحب كافي الكفاة ، و إلى ذلك أشار ابن خلكان في قوله : هو أول من لقب بالصاحب من الوزراء ، لأنه كان يصحب أبا الفضل بن العميد ، ثم أطلق عليه هذا اللقب لما تولى الوزارة ، و بقي علما عليه .
كان أبوه و جده من الوزراء ، فلذا قيل فيه :
ورث الوزارة كابراً عن كابرٍ * موصولة الإسناد بالإسناد
يتمتع كتاب الكافي الذي هو أحد الكتب الحديثية الأربعة المعروفة بمكانة عالية لدى العلماء و الفقهاء و الحوزات و الأوساط العلمية الشيعية ، و يُعدُّ من أهم المصادر الحديثية المعتمدة لديها ، و السبب في ذلك يعود لأمور نذكر أهمها :
1. إن كتاب الكافي موسوعة حديثية شاملة لجميع الأبواب و العلوم الإسلامية التي رُويت عن المعصومين ( عليهم السَّلام ) ، و كتاب الكافي مُقَسَّم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي : أصول الكافي ، فروع الكافي ، روضة الكافي ، و تحتوي هذه الأقسام على ستة عشر ألف حديث 2 في العقيدة و الشريعة الإسلامية ، و هذا العدد يفوق ما جاء من الأحاديث في الصحاح الستة جميعها .
2. إن مؤلف هذا الكتاب هو الحافظ الكبير و المحدِّث الجليل الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي البغدادي ، و الملقَّب بثقة الإسلام ، المولود سنة : 260 هجرية ، و المتوفى سنة : 329 هجرية ، و هو من أبرز الفقهاء المُحدِّثين الشيعة و عَلَمٌ من أعلامها .
إن الرؤية الإسلامية بالنسبة إلى عالم البرزخ هي أن الموت ليس نهاية الحياة ، و إن الحياة لا تنعدم بالموت ، بل الإنسان ينتقل بواسطة الموت من نشأةٍ إلى أخرى ، و من حياةٍ في عالم الدنيا إلى حياة في عالم آخر يسمى بعالم البرزخ ، الذي يتوسط عالمي الدنيا و الآخرة .
الفِسقُ في اللغة هو خروج الشيء بكيفية مُسبِّبَةٍ للفساد . قال الراغب الإصفهاني : فَسَقَ فلانٌ : خرج عن حجر الشرع ، و ذلك من قوله : فَسَقَ الرُطبُ ، إذا خرج عن قشره .
أحدث التعليقات