لقد دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل البيت عليهمالسلام إلىٰ صلة الأرحام في جميع الأحوال ، وأن تقابل القطيعة بالصلة حفاظاً علىٰ الأواصر والعلاقات ، وترسيخاً لمبادىء الحب والتعاون والوئام .
لأهمية تهيؤ الإنسان المؤمن لاستقبال شهر رمضان وردت أحاديث وروايات عدة، حيث ورد عن رسول الله أحاديث كثيرة كان يوجه الناس من خلالها قبيل شهر رمضان، حتى يهيئهم لاستقبال هذا الشهر المبارك، وكذلك وردت خطب عن علي وروايات عن سائر الأئمة ، كلها تصب في هذا السياق.
من المميزات الخاصة بالمؤمنين بالله والمنطلقين من رسالته هو التردد إلى المساجد، وهي تلك الأماكن التي لها قدسيتها وموقعيتها الخاصة جداً عند هؤلاء، كون تلك الأماكن هي التي تحضنهم وتضمهم بين جنباتها من أجل التقرب إلى الله سبحانه بأصناف الطاعة.
من أهم مستلزمات المجتمع السليم: توفير الأمن والسلامة من جميع الجهات، فلا بد أن يُبنى المجتمع بصورة لا يحس الفرد فيها بالخوف والقلق والاضطراب، ومن أسباب ذلك مكافحة الجريمة في المجتمع، والقضاء على كل عوامل نشر الخوف بين الناس، بل لا بد من العمل على اشاعة الأمن والدعة والاستقرار.
من أهم الأمور التي يجب أن تحظى بعنابة كبيرة عند الطلاب والطالبات هي السعي نحو التميز العلمي، فكسب العلم واكتسابه، والتميز فيه أمر في غاية الأهمية في بناء الحاضر، واستشراف المستقبل، فبالعلم تبنى الدنيا وتعمر الآخرة، فمن أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم.
من المعلوم أن التعامل مع المسجد وفق النظرة الإسلامية له آداب خاصة ينبغي لكل مسلم يتردد إلى المساجد أن يتحلى بها لكي تحقق الغايات التي من أجلها شجع الله سبحانه عباده، وقد ورد في الروايات ما يدل على تلك الآداب ومنها:
وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واعتبارهما من الفرائض والواجبات الرئيسية في الشريعة، يجعل المسلمين، كل المسلمين - لو عملوا بهذا الواجب - دعاةً الى الله، والى أحكام الله، ودين الله، وشرائع الله.
الإمام الحسين قام بكل واجباته ومسؤولياته، وضحى بنفسه في سبيل الله، من أجل بقاء الدين، ومحاربة الفساد والظلم والانحراف؛ لكن السؤال المهم هو : ما هي مسؤولياتنا نحن تجاه الإمام الحسين في هذا العصر وفي كل عصر؟
تميزت سيرة النبي الأعظم محمد بن عبدالله الأخلاقية بأنها كانت من أروع ما عرفته البشرية في تاريخها الطويل من تجسيد عملي لمكارم الأخلاق وفضائلها، فلم يكن رسول الإسلام يُنَظِّرُ للقيم الأخلاقية فحسب، وإنما كانت حياته كلها تجسيداً عملياً للمثل والقيم والمبادئ الأخلاقية الراقية.
عن أبي ذر : قلت : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف تعمر المساجد؟ قال : لا ترفع فيها الأصوات، ولا يخاض فيها بالباطل، ولا يشترى فيها ولا يباع واترك اللهو ما دمت فيها، فإن لم تفعل فلا تلومن يوم القيامة إلا نفسك.
في الحديث عن الثقافة والمثقفين هناك مفارقة لافتة، هي أن مثقف الحضارة الإسلامية كان مثقفاً دينياً بطبيعته، يجعل من الدين مرجعية له، ونظاماً فكرياً يستند عليه في بناء تصوراته، واستنباط أفكاره، وفي التعامل مع ثقافات الآخرين.
من العادات والتّقاليد التي صارت مألوفةً في ساحتنا إقامة "الموالد،" وهي عبارةٌ عن حفلاتٍ تقيمها النّساء عادةً في مناسبات ولادة النبي أو أحد الأئمّة الأطهار للتّعبير عن الفرح والسرور والإنشراح. وبما أنّ هذه "الموالد" قد صارت سمةً بارزةً في أوساطنا الإسلاميّة، كان لا بدّ من التوقّف عند هذه الظاهرة لتحليلها...
ذكر القرآن الكريم مرارا وتكرارا قصص الأنبياء والرسل السابقين لعلم الله تعالى بما سيجري في هذه الأمة كما جرى في الأمم السالفة وأكد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ذلك بحديثه الصحيح « لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم. قالوا : يا رسول الله : اليهود والنصارى؟ قال : فمن! ».
إذا تبدل هذا الجمع المترابط - الذي يشكل حجر الأساس للمجتمع الإسلامي والقاعدة الأصلية للأمة الإسلامية - إلى أمة قوية ومجتمع منصهر في بوتقة الإسلام، فعليه أن يلتزم بأصل "الولاية" أيضاً، من أجل حفظ الوحدة ومنع نفوذ الأعداء ومؤامراتهم.
مما يؤسف له حقاً أن أكثر الناس لا يهتمون إلا بقضاياهم الخاصة، ومصالحهم الشخصية؛ ولا يعيرون لقضايا المجتمع أو الأمة أية أهمية، ولذلك يأتون إلى هذه الحياة الدنيا ثم يذهبون إلى العالم الآخر وكأنهم لم يأتوا ولم يولدوا ولم يعيشوا في هذه الحياة .
في الحياة الدنيا خطان متوازيان: خط الطيبات وخط الخبائث. وليس أمام الإنسان إلّا الانخراط في أحد الخطين شاء أم أبى، فإما أن يحيا حياة الطيبات فيسعد، وإما أن يغرق في الخبائث فيشقى في حياته.
تـصنف الكلمات بميزان الكلام على كفتـين، فإما تكون الكلمة طيبة وتقع بكـفة "طاهرة" وتمثل نزعة الخير، مثل الحب والسلام والكرم والابتسامة والعطاء، وكل ما هو إيجابي محبب للعقل، أو تكون الكلمة سيئة وتقع بكفة "عاهرة" وتمثل نزعة الشر، مثل القتل والاغتصاب والحسد والكراهية والاحتلال والإقصاء، وكل ما هو سلبي ومنبوذ من قبل العقـل.
الثقافة تعكس الهوية الحقيقية للمجتمعات والأمم. والكلمات والعبارات والمجاملات والآداب التي يتداولها الناس بكثرة فيما بينهم أو مع الآخرين تكشف حقيقة الثقافة. فالثقافة التي تنبع من معتقدات الأمم تتجلّى في التعاملات اليومية للناس، ومن أهمها الألفاظ والكلمات.
من المعلوم أنّ شعبنا المسلم في لبنان وغالبية دول عالمنا الإسلامي تأثّرت كثيرا بالثقافة الغربية كبديلٍ عن ثقافتنا الإسلامية الأصلية، وتبع ذلك تبدّل كبير في العادات والتقاليد والأعراف كدليلٍ وبرهان من شعوبنا على اللحاق بالقوي المنتصر المتقدّم صناعياً وتقنياً وحضارياً كما كان البعض من المنظّرين للثقافة الغربية يروّج لذلك.