من هو الاشعث بن قيس الكندي؟

الأشعث بن قيس زعيم قبيلة كندة 1 و كبير الخوارج و رأس منافقي الكوفة في عهد الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام.

كان للأشعث بن قيس دور فاعل و تأثير واسع في كثير من الوقائع و الفتن التي أضرت بالأمة الإسلامية و راح ضحيتها خيار الأمة و كثير من الابرياء.
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "إِنَّ الْأَشْعَثَ‏ بْنَ‏ قَيْسٍ‏ شَرِكَ فِي دَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام، وَ ابْنَتُهُ جَعْدَةُ 2 سَمَّتِ الْحَسَنَ عليه السلام، وَ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ شَرِكَ فِي دَمِ الْحُسَيْنِ عليه السلام" 3.

ابنا الاشعث بن قيس

ابنا الأشعث بن قيس هما: قيس و محمّد كانا من قادة جيـش ابن زياد في واقعة لطف الأليمة و شاركا في قتل سيد الشهداء عليه السلام.
أما محمد فقد حضر كربلاء في 1000 فارس، و كان هو و عبيد الله بن عبّاس السلمي و بكر بن حمران قد قاتلوا مسلم بن عقيل و ألقوا القبض عليه.
و أما قيس فهو ممن كتب إلى الامام الحسين عليه السلام يدعوه إلى الكوفة ، و هو ممّن ناشده الإمام عليه السلام يوم عاشوراء.
نعم اتّسمت هذه الأُسرة ببغض أهل البيت عليهم السلام، و صدرت منهم أنواع الأذى بالنسبة إلى عترة النبي المصطفى صلى الله عليه و آله.

مسجد الاشعث بن قيس

أما مسجد الاشعث بن قيس فهو من المساجد الأربعة الملعونة التي جُددت بالكوفة فرحا بقتل الامام الحسين بن علي عليه السلام.
فقد رَوى إبْنُ عَرْعَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ‏: "وَ اللَّهِ لَتَفْعَلُنَّ مَا تُؤْمَرُونَ أَوْ لَتَرْكَبَنَّ أَعْنَاقَكُمُ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى، إِنَّ بِالْكُوفَةِ مَسَاجِدَ مُبَارَكَةً وَ مَسَاجِدَ مَلْعُونَةً ــ الى أن قال ــ ... وَ أَمَّا الْمَسَاجِدُ الْمَلْعُونَةُ فَمَسْجِدُ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، وَ مَسْجِدُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، وَ مَسْجِدُ ثَقِيفٍ، وَ مَسْجِدُ سِمَاكٍ،‏ بُنِيَ عَلَى قَبْرِ فِرْعَوْنٍ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ" 4.
وَ رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السَّلام أنهُ قَالَ: "إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه نَهَى بِالْكُوفَةِ عَنِ الصَّلَاةِ فِي خَمْسَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْأَشْعَثِ‏ بْنِ‏ قَيْسٍ،‏ وَ مَسْجِدِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، وَ مَسْجِدِ سِمَاكِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَ مَسْجِدِ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيٍّ، وَ مَسْجِدِ التَّيْمِ" 5.

موت الاشعث بن قيس

مات الاشعث بن قيس سنة: 40 أو 41 هجرية، الموافق لسنة : 660 أو 661 ميلادية.

  • 1. كندة: قبيلة كبيرة يمنية معروفة.
  • 2. زواج الإمام الحسن المجتبى عليه السلام من جعدة بنت الأشعث كان لأسباب سياسية و الغرض منه تأليف قلب الأشعث بن قيس الكندي والد جعدة و قبيلته المهمة التي كان عددها يربو على الآلاف، فكانت مصاهرته مؤثِّرة في تأليف قلوبهم، كما فعل رسول الله صلى الله عليه و آله .
  • 3. الكافي: 8 / 167، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني، المُلَقَّب بثقة الإسلام، المتوفى سنة: 329 هجرية، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية/شمسية، طهران/إيران.
  • 4. أنظر: الغارات: 2 / 334.
  • 5. الكافي: 3 / 490 .

5 تعليقات

صورة العلاقات العامة (PR Islam4u)

ابنا الأشعث شاركا في قتل الحسين (ع)

السلام عليكم ورحمة الله 

لو راجعت النص أعلاه فقد جاء :  

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "إِنَّ الْأَشْعَثَ‏ بْنَ‏ قَيْسٍ‏ شَرِكَ فِي دَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام، وَ ابْنَتُهُ جَعْدَةُ سَمَّتِ الْحَسَنَ عليه السلام، وَ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ شَرِكَ فِي دَمِ الْحُسَيْنِ عليه السلام

 

" إبنا الأشعث بن قيس هما : قيس و محمّد كانا من قادة جيـش ابن زياد في واقعة لطف الأليمة و شاركا في قتل سيد الشهداء عليه السلام.
أما محمد فقد حضر كربلاء في 1000 فارس، و كان هو و عبيد الله بن عبّاس السلمي و بكر بن حمران قد قاتلوا مسلم بن عقيل و ألقوا القبض عليه .

صورة فاروق ميثم جبار

سم الحسن (ع)

السلام عليكم: جعدة بنت الاشعث من عائلة غنية ووالدها امير كندة وهي قبيلة عربية وزوجها الحسن بن علي (ع) وهو سيد العرب وابن رسول الله(ص) وهو من عائلة ايضاً غنية فما قيمة 100 الف درهم التي وعدها بها معاوية؟ وما قيمة يزيد المنحرف السفيه قبال الحسن بن علي الذي كان يشبه رسول الله خلقا وخلقا ومنطقا ؟ وهل كان الحسن لا يعلم بما يجري في بيته والمراسلات التي تحدث بين معاوية وزوجته ؟ايعقل ذلك وهو من اشراف العرب؟ ربما قضية اتهام جعدة بسم الحسن خلفها دوافع سياسية تريد النيل من عرض الحسن وقتل الحسن كان من تخطيطات معاوية ..

صورة د. محمد فتحى محمد فوزى

سم الحسن

ليس هذا نيلا من عرض الإمام الحسن حاشاه الله ولكن تحليل الدوافع السياسية يكاد يؤدى للشك فى جعدة لأنها علمت أن خلافة الإمام أوشكت أن تغرب ؛ فلابد لها من مُلك آخر يشبع طموحها تحت راية معاوية خصوصا وأنها من بيت ملكى وأن والدها منافق مرتد مرتين عن الإسلام وقد أعلمنا القرآن الكريم بوصف النساء:" إن كيدكن عظيم" وفى حديث للرسول (ص) إنكن صويحبات يوسف ولم تذكر كتب التاريخ إسما فى مقتل الإمام إلا ذلك الإسم دونا عن زوجات الإمام فضلا عن ذكر الإمام الحسن لشقيقه الحسين بعد تقيأه الدم أنه تسمم ولم يذكر الفاعل للأمر بالستر دلاة عن طيب عنصره فهو سليل الدوحة النبوية الشريفة ولكن للشيطان وساوس وتخيلات.... والله أعلم