نشر قبل 16 سنة
مجموع الأصوات: 537
القراءات: 227126

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما هي حقيقة التوبة ؟ و ما هي شروطها ؟ و هل يمكن للانسان ان يتوب أكثر من مرة ؟

معنى التوبة :
التوبة هي الرجوع إلى صراط الله بعد الانحراف عنه ، و لا تتحقق التوبة إلا بالندم على فعل السيئات ، و العزم على ترك الذنوب و عدم الرجوع إليها ، مع الجد في ترميم الصدع الذي طرأ على حياة الإنسان المعنوية بسب تلك الذنوب ، و المبادرة إلى أداء حقوق الناس و حقوق الله التي ضيعها الإنسان في تلك الفترة .
و بعد كل هذا إذا استغفر الإنسان ربه بصدق قَبِلَ الله توبته .
ما هي الذنوب التي تغفر ؟
ليس من ذنب إلا و يغفره الله الغفور الرحيم ، قال الله جل جلاله : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 1 .
و قال الله عزَّ و جل : ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ 2 .
و قال عزَّ مِن قائل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 3 .
شروط التوبة :
صحيح أن الله سبحانه و تعالى يقبل توبة عباده المذنبين لكنه تعالى جعل للتوبة شروطاً نشير إليها فيما يلي :
الشرط الأول : أن تكون التوبة قبل معاينة المذنب حالة النزع و الموت ، قال عزَّ ذكره : ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 4 .
و في الحديث : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ " .
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ السَّنَةَ لَكَثِيرَةٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ " .
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ الشَّهْرَ لَكَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمْعَةٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ " .
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ الْجُمْعَةَ لَكَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَوْمٍ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ " .
ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ يَوْماً لَكَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُعَايِنَ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ " 5 .
الشرط الثاني : الندم ، فقد رُوي عن الامام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : " كَفَى بِالنَّدَمِ تَوْبَةً " 6 .
و بدون الندم لا فائدة في الاستغفار و لا تتحقق التوبة ، و قد رُوِيَ عن الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قالَ لِقَائِلٍ قَالَ بِحَضْرَتِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، أَ تَدْرِي مَا الِاسْتِغْفَارُ ، الِاسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ ، وَ هُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ :
أَوَّلُهَا : النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى .
وَ الثَّانِي : الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً .
وَ الثَّالِثُ : أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللَّهَ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ .
وَ الرَّابِعُ : أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا .
وَ الْخَامِسُ : أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ الْجِلْدَ بِالْعَظْمِ وَ يَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ .
وَ السَّادِسُ : أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ 7 .
هذا و ليس لعدد مرات التوبة تحديد ، و باب التوبة مفتوح دائماً ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لِمَنْ أَرَادَهَا ، فَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً 8" 9 .
القنوط من رحمة الله :
القنوط من رحمة الله هي الأياس من رحمة الله ، و القنوط إثم عظيم ، قال الله عز و جل : ﴿ قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ 10
و قال جل جلاله : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 1
لكن من يتمادي في الذنوب و لا يفكر في التوبة فقد يُحرم نفسه من غفران الله حيث لا يوفق للتوبة ، فقد رُوِيَ عن الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) أنهُ قال : " مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ 11 بَيْضَاءُ ، فَإِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً خَرَجَ فِي النُّكْتَةِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِنْ تَابَ ذَهَبَ ذَلِكَ السَّوَادُ ، وَ إِنْ تَمَادَى فِي الذُّنُوبِ زَادَ ذَلِكَ السَّوَادُ حَتَّى يُغَطِّيَ الْبَيَاضَ ، فَإِذَا غَطَّى الْبَيَاضَ لَمْ يَرْجِعْ صَاحِبُهُ إِلَى خَيْرٍ أَبَداً ، وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ 12 " 13 .

  • 1. a. b. القران الكريم : سورة الزمر ( 39 ) ، الآية : 53 ، الصفحة : 464 .
  • 2. القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 25 ، الصفحة : 486 .
  • 3. القران الكريم : سورة التحريم ( 66 ) ، الآية : 8 ، الصفحة : 561 .
  • 4. القران الكريم : سورة النساء ( 4 ) ، الآية : 17 و 18 ، الصفحة : 80 .
  • 5. الكافي : 2 / 440 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
  • 6. الكافي : 2 / 426 .
  • 7. نهج البلاغة : 549 ، طبعة صبحي الصالح .
  • 8. التوبة النصوح : هي التوبة البالغة في النصح و الخالية من الغش ، التي لا ينوي التائب معاودة المعصية .
  • 9. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 74 / 171 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
  • 10. القران الكريم : سورة الحجر ( 15 ) ، الآية : 56 ، الصفحة : 265 .
  • 11. النكتة في الشي‏ء كالنقطة و الجمع نكت ، مجمع البحرين : 2 / 226 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
  • 12. القران الكريم : سورة المطففين ( 83 ) ، الآية : 14 ، الصفحة : 588 .
  • 13. الكافي : 2 / 273 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .

24 تعليقة

صورة عبد الله

سبحان الله الغفور الرحيم

اللهم صلِ على محمد وآل محمد ..
اللهم وفقنا للتوبة والرجوع إليك واغفرلنا ذنوبنا يا أرحم الراحمين..
عندما قرأت الموضوع أحسست بأن تقصيري كبير فسبحان الله أنه يغفرللعبد كل ذنوبه..
سبحانك ربي ما أكرمك استغفرك وأتوب إليك.

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

حكم العلاقات الجنسية الخاطئة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ما فعلته حرام و خطأ كبير، و الحمد لله على أنها ندمت من فعلتها الخاطئة، لكن الله الغفور الرحيم و عد عباده المذنبين بالعفو و المغفرة، و الله هو التواب الرحيم.

لمزيد من المعلومات حول التوبة و شروط قبولها يمكنك قراءة ما كتبناه بهذا الخصوص من خلال الرابط التالي:

التوبة النصوح

وفقك الله

صورة احمد جابر

انا تارك للصلاة وسباب للدين

انا تارك للصلاة وسباب للدين وشارب للخمر والمخدرات مع العلم اني كنت حافظ اكثر من 10اجزاء للقرآن وصوام وقوام لليل ومعتكف وكنت ادرس الفقه وفجأة تحولت مش عارف ليه وكل اما اتوب ما اقدرش وانا دلوقتي باتقطع عايز اتوب ومش قا ر اعمل ايه افادكم الله

صورة العلاقات العامة (PR Islam4u)

أسباب الانحراف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يقول الله تعالى : " بل الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره"و معنى ذلك أنه يعلم ما صنع وإن اعتذر" و لذلك أخي الكريم ندعوك للبحث عن الأسباب التي أدت بك إلى هذه الانحرافات الكبيرة .حاسب نفسك قبل أن تحاسب ومن المؤكد أنك إن ستعرف الأسباب بإذنه تعالى و إذا عرف السبب بطل العجب فكلما استطعت أن تتغلب على الأسباب التي تؤدي بالانحراف عن الصراط المستقيم كلما تمكنت من المحافظة على المعنويات والكمالات الروحية. 

وفقكم الله.

صورة سالم

اخي أنا عمري 45وملتزم بحدود الله وأقضي واجباتي الدينية والحمدلله

حدث لي شيء مع رجل لكوني بالغربه وسوس لي الشيطان مع العلم أني ملتزم بحدودالله ولاكن لا اعلم ماذا حصل لي ادخلت جزء من قضيبي فيه وانا الان منهار من الندم ماذا افعل علما ان عمري ٤٥ افيدوني افادكم الله أني لا أستطيع النوم من الندم

صورة Amili

التوبة النصوخ

السلام عليكم ،
بصراحة انا لا اعرف كيف ابدأ و كيف انتهي مع العلم انا لا ابلغ من العمر 16 سنة اعتدت على ممارسة العادة السرية دون سابق علم انها محرمة و اليوم قرأت مقالا عن مدى خطورتها فتصفحت هذا الموقع لاتاكد من صحتها و ها انا ذا اشعر بالقرف من نفسي و بالندم الشديد ، انا في حيرة من امري و لا اعرف ماذا افعل ، الرجاء افدني بنصيحة و هل توبتي مقبولة ؟ و ما افعل لاكفر عن ذنبي ؟

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

توبتك مقبولة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ندمك دليل على صدقك و على قبول توبتك ، لا شيء عليك سوى التوبة الى الله عزوجل ، و ما عليك إلا الالتزام بالواجبات و ترك ما هو حرام و لك الأجر و الثواب على توبتك ، فهنيئاً لك على هذا العزم و على ارادتك القوية و هذه هي التقوى التي أمر الله بها .

وفقك الله

صورة سيف الدين

والله تعبت

شيخي انا اتوب كثير واعود الى الذنب واعزم أن لا اعود واعود انا تعبت كثير اريد ان اتوب بدون عودة لاني اخاف من الله كثير واذا لا استطيع ان ارجع الحق الى اصحابه ماذا افعل ارجوك اعطني جواب شافي

صورة العلاقات العامة (PR Islam4u)

ما يلزم للتوبة

السلام عليكم ورحمة الله اخي الكريم إن التوبة النصوح لا يحصل عليها الإنسان إلا إذا عزم على التخلص من الذنوب . و هذا الأمر لا يتأتى إلا إذا قمت ببرمجة عملية منها أولا أن تقوم بتحديد الذنوب ودراسة آثارها السيئة في الدنيا وعقوبتها في الآخرة ، ثانيا :عليك القيام بتحديد الأسباب التي تمهد لك ارتكاب تلك الذنوب والسعي للتخلص منها أو تصحيح التعامل والتصرف معها سواء كانت البيئة أو الأصدقاء أو مواقع التواصل أو أي شيء أخر .. ثالثا : حاول ان تقوم باستبدال تلك العادات والذنوب بأمور حسنة وعادات إيجابية و لا تدع المجال مفتوحا لدخولك إلى مواقع الإثم والذنوب .. و بالتالي ستذوق حلاوة التوبة وترك الذنوب ونزول الرحمة الالهية إن شاءالله . وفقنا الله وأياك على التوبة النصوح . لمزيد من المعلومات إليك الروابط التالية :
احذروا الذنوب

ما هي التوبة النصوح؟

 

صورة مجهول الاسم

العاده السريه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا طفل عمرى 13 عاما كنت اريد معرفة هل انا بالغ ام لا فقمت بالعاده السريه وبعد ما قمت بها ندمت ندما شديدا وانا احاول التوبه الى الله سبحانه و تعالى و اخاف ان يعاقبنى الله فى الدنيا والآخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صورة العلاقات العامة (PR Islam4u)

التوبة المقبولة وعلامات البلوغ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..لا شك أن توبة الإنسان تقبل  عندى الله تعالى فيما إذا كان صادقا في نيته؛ و الندم وترك الذنب من علامات صدق التوبة. و لمزيد من المعلومات حول معرفة علامات البلوغ يمكنك قراءة ما يلي:

متى يتحقق البلوغ الشرعي ، و ما هي علامات البلوغ لدى الذكر و الأنثى ؟

وفقك الله

صورة ارجو الاجابة

انا كنت من طائفة ليست مسلمة و

انا كنت من طائفة ليست مسلمة و لا تؤمن بالاسلام و لقد قمت منذ سنة بارتكاب الزنا دون علمي بان مجرد الايلاج هو زنا رغم انني لم اصل للقذف و شعرت بالاستياء قبل ذلك و ابتعدت عن الفتاة و رحلت من المكان الذي كنت فيه و انا شديد الندم و قررت التوبة على منهج طائفتي لكن تعمقي بافكار عقيدة اجدادي جلعني ارى بها بعض العقائد المنافية للمنطق فقرأت الكثير من الكتب المقدسة بحثا عن الدين الحق و كنت مصرا على استبعاد الاسلام من قائمة بحثي .. الي ان قرأت بعض السور القرآنية التي جعلتني ابحث بتفصيل القرآن و اعتناق الاسلام و من حينها انقلبت حياتي رأسا على عقب تعلمت الصلاة على الانترنت و خفت كثيرا من زيارة المسجد خوفا من اهلي و عشيرتي فصرت ارتاد المسجد سرا بين الفينة و الاخرى و تبت عن كل معاصيي القديمة من شرب الخمر و مرافقة النساء علما اني اعتدت في 25 سنة الاقتراب من النساء دون ايلاج اي مداعبة خارجية فقط و امتنعت غن اكل لحم الخنزير و تعلمت اركان الاسلام و التزمت بالصيام سرا عن اهلي بحجة ان الطبيب وصف لي ذلك و اتتمت زكاتي... وصرت اشعر براحة نفسية كبيرة و استقرار بحياتي لدرجة اني اشعر بمراقبة الله في كل لحظة منذ استيقاظي الى منامي .. لكني اليوم قد ارتكبت معصية اقترابي من فتاة و لمسها فوق الثياب و بعض الاشياء السطحية و خوفا من افقد زمام الامور قذفت بيدي لكي اتمكن من قوة انهاء الامر فهل يعتبر هذا زنا و هل يحق لي التوبة .. علما اني قبل اسلامي كنت اتوب ولكن بدون قرب من الله اما بعد اسلامي فلم ارتكب الا هذه المعصية .. فهل اعتبر ممن يتوبزن ثم يعودون الا معاصيهم .. انا في حالة سيئة جدا ارجو المساعدة.. لاني اشعر باني ارتكبت المعصية و انا على معرفة بها و كلما تذكرت ايات قرآنية تتحدث عمن كفرة بربهم بعد ايمانهم اشعر بالخوف و الرغبة في البكاء

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

حكم معاودة الذنب بعد التوبة

سلام عليكم ورحمة اللّه

كلامك الصادق يظهر أنك قطعت شوطا كبيرا نحو الحقيقة وما ذاك إلا بتوفيق من اللّه هو بحد ذاته يستحق الشكر المتواصل.

التوبة مقبولة إن شاء اللّه في كل الأحوال وبابها مفتوح؛ فقد قال اللّه تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.

نعم، الإنسان المسلم والمؤمن أيضا معرض للخطأ، بل الشيطان ينصب مصائد أقوى لإيقاعه في فخ المعصية ويطمع فيه مهما كان. يتحتم على الإنسان أن يكون يقظا طوال حياته، يراقب أعماله، ويحاسب نفسه بين الفينة والأخرى؛ ليواظب على فعله الخير ويترك المعصية وما يمهد لها أيضا.

النصيحة هي تفادي الوقوع في المعاصي بترك مقدماتها. مشاهدة الأفلام المخلة بالحياء والاحتكاك بالنساء غير المحارم وعدم ملء الفراغ بشكل صحيح من شأنها أن توطئ لاقتراف الفحشاء.

 

وللمزيد يمكنك قراءة:

هل يحاسبنا الله سبحانه و تعالى على ذنوبنا قبل التوبة ، انا الان تبت الى الله و ... ؟

كيف نتطهر بعد الافراغ من العادة السرية , هل نتوظئ او نغتسل ... ؟

كيف نتخلص من الذنوب؟ (فيديو)

 

وسدد اللّه خطاك