نشر قبل 19 سنة
مجموع الأصوات: 120
القراءات: 13976

السائل: 

احمد

العمر: 

25

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

جدة

ما هو السبب الحقيقي وراء تنازل علي ( عليه السلام ) عن الولاية لأبي بكر ؟

السوال: 

ما هو السبب الحقيقي وراء تنازل علي ( عليه السلام ) عن الولاية لأبي بكر ؟

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لم يتنازل عن الخلافة لأبي بكر قط ، بل امتنع عن بيعة أبي بكر حتى اُجبر على ذلك فبايع مُكرهاً حفاظاً على المصلحة الاسلامية و ذلك لخطورة الحالة بعد إرتحال النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) و وجود نوايا من قِبَل الأعداء من الكفار للقضاء على الاسلام ، فقرر الإمام ( عليه السلام ) الصبر حفاظاً على الاسلام ، فقد قال ( عليه السلام ) : " فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلَانٍ بَعْدَهُ ... " ، ( نهج البلاغة : 48 ) .
و قال ( عليه السلام ) لما عزموا على بيعة عثمان : " لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ النَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي ، وَ وَ اللَّهِ لَأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ وَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلَّا عَلَيَّ خَاصَّةً الْتِمَاساً لِأَجْرِ ذَلِكَ وَ فَضْلِهِ وَ زُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَ زِبْرِجِهِ " ( نهج البلاغة : 102 ) .
كل هذا لأن الإمام ( عليه السلام ) لم يكن ينظر الى الخلافة من المنظار الذي كان ينظر اليها غيره ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) بِذِي قَارٍ وَ هُوَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ فَقَالَ لِي : " مَا قِيمَةُ هَذَا النَّعْلِ " ؟
فَقُلْتُ : لَا قِيمَةَ لَهَا .
فَقَالَ ( عليه السلام ) : " وَ اللَّهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إِلَّا أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلًا " ، ( نهج البلاغة : 76 ) .

تعليقتان

صورة العلاقات العامة (PR Islam4u)

معنى الاستيلاء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. أساس هذا الموضوع يعود إلى مسئلة تحديد الخليفة من بعد الرسول (ص) حيث يرى أتباع مدرسة أهل البيت (ع) أن ذلك يتم من خلال نص رسول الله (ص) و بعده الإمام و لكن يذهب علماء مدرسة الخلافة إلى أن خليفة رسول الله يتم تحديده من خلال القهر أو الغلبة أو الاستيلاء فالحكم مع من غلب.

لمزيد من المعلومات إليكم الرابط التالي : 

لمن الخلافة الشرعية بعد الرسول ؟

 

وفقك الله