مجموع الأصوات: 60
نشر قبل 3 سنوات
القراءات: 14274

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

أنصار الإمام المهدي(عج) في البلدان المختلفة

 

حدَّدت بعض الروايات أماكن تواجد أنصار الإمام المهدي(عج)، وكما يظهر فإنَّ بعض البلدان العربية ومنها الشام التي تشمل فلسطين ولبنان وسوريا والأردن، ومنها مصر والعراق وغيرهما، وبعض البلدان الإسلامية وعلى رأسها خراسان أو المشرق (أي إيران بشكل عام)، ما يُبيِّن أن مسرح حركة الإمام المهدي(عج) هي منطقتنا، التي ستكون منطلقاً لحركته، حيث يدعمه أنصاره فيها، ويسيرون تحت لوائه، فيعمل لتحقيق العدالة العالمية على الأرض.

عن خراسان: قال رسول الله(ص):" إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان، فأتوها، فإن فيها خليفة الله المهدي" 1. وفي رواية أخرى عنه(ص):" تجيء الرايات السود من المشرق، كأن قلوبهم زبر الحديد، فمن سمع بهم فليأتهم، فيبايعهم ولو حبواً على الثلج" 2. فالواضح أن راية الخراساني ومن معه صلبةٌ في موقفها الإيماني الأصيل، تقاتل من أجل الحق، وتناصر الإمام المهدي(عج) خير نصرة.

وعن بعض البلدان العربية، تعطي الروايات توصيفاً للأنصار من كل بلد، فالنجباء من مصر، والأبدال من الشام، والأخيار من أهل العراق، وفي روايات أخرى عصائب أهل العراق.

قال أبو جعفر(ع):"يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف عدة أهل بدر، فيهم النجباء من أهل مصر، والأبدال من أهل الشام، والأخيار من أهل العراق، فيقيم ما شاء الله أن يقيم"(3). 3

وعن بيت المقدس، وهو محورٌ رئيس لحركة الجهاد والصمود في زمن التمهيد للظهور، قال رسول الله(ص)"لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، ولا ما أصابهم من لأواء- مشقة- حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك.

قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟

قال: ببيت المقدس ، وأكناف بيت المقدس"(4). 4

وعن منطقة جبل عامل ومحيطها، تحدثت الرواية عن بلدة الشقيف وما يحيط بها، ونحن ننقل الرواية كما جاءت في كتاب"أمل الآمل"، للعلامة الشيخ الحر العاملي، الذي خصَّص كتابه لذكر نبذة عن سيرة علماء الشيعة في البلدان المختلفة، مبتدئاً بعلماء جبل عامل، وفي مقدمته الرواية التالية، التي تتحدث عن صفات أنصار الإمام المهدي(عج) رجالاً ونساء، وعن أخلاقهم وحسن أدائهم،وعن صمودهم، وحفظ وجودهم في أرضهم. جاء فيما كتبه العلامة الحر العاملي:

"ما وجدته بخط بعض علمائنا, ونقل انَّه وجده بخط الشهيد الأول, نقلاً من خط ابن بابويه, عن الصادق (ع), انه سئل كيف يكون حال الناس في حال قيام القائم (عج), وفي حال غيبته, ومَنْ أولياؤه وشيعته, مَنْ المصابين منهم, المتمثلين أمر أئمتهم, والمقتفين لآثارهم, والآخذين بأقوالهم ؟.

قال عليه السلام: بلدة بالشام .

قيل: يا بن رسول الله إنَّ أعمال الشام متسعة؟.

قال:بلدة بأعمال الشقيف أرنون(5) 5، وبيوت وربوع تعرف بسواحل البحار وأوطئة الجبال.

قيل: يا بن رسول الله هؤلاء شيعتكم؟.

قال عليه السلام: هؤلاء شيعتنا حقا، وهم أنصارنا وإخواننا والمواسون لغريبنا والحافظون لسرنا، اللينة قلوبهم لنا, والقاسية قلوبهم على أعدائنا، وهم كسكان السفينة في حال غيبتنا، تمحلُ البلاد دون بلادهم، ولا يصابون بالصواعق، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويعرفون حقوق الله, ويساوون بين إخوانهم، أولئك المرحومون, المغفور لحيِّهم وميتهم, وذكرِهم وأنثاهم، ولأسودِهم وأبيضهم, وحرِّهم وعبدهم, وانَّ فيهم رجالاً ينتظرون، والله يحب المنتظرين"(6). 6

نستنتج الخلاصة التالية: إنَّ الصفات المشتركة لأنصار الإمام المهدي(عج) في البلدان المختلفة هي التي تدلُّ عليهم، فهم مجاهدون يقاتلون في سبيل الله تعالى لنصرة الحق، وينتظرون ظهور الإمام المهدي(عج) ليسيروا معه وتحت لوائه، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويصبرون على البلاء، ويقدمون النموذج الإسلامي الأصيل في فكرهم وسلوكهم، فحيثما وجدنا هذه الصفات أدركنا أنصاره وأعوانه، جعلنا الله تعالى منهم، وثبتنا على ولاية الإمام الحجة المنتظر(عج). 7

  • 1. مسند أحمد، ج5، ص: 277.
  • 2. الاربلي، كشف الغمة، ج3، ص: 273.
  • 3. الشيخ الطوسي، الغيبة، ص: 476.
  • 4. مسند أحمد، ج5، ص: 269.
  • 5. ورد في بعض النسخ كلمة "أوتون" بدل "أرنون"، ولعلها من التصحيف الذي يحصل أثناء النقل أو الطباعة.
  • 6. الحر العاملي، أمل الآمل، ص: 15 و 16.
  • 7. المصدر : موقع سماحة الشيخ نعيم قاسم حفظه الله.

تعليقتان

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

أصحاب وأنصار الإمام المهدي سلام الله عليه

سلام عليكم ورحمة اللّه
يرى بعض الباحثين أن أصحاب الإمام المهدي (سلام اللّه عليه) هم أولئك الثلاثمئة والثلاثة عشر، وهم القادة في دولته الكريمة. أما الأنصار، فهم عموم من يعمل تحت راية الإمام (عجل اللّه تعالى فرجه) من شيعته.
وفي هذا المجال كلام للسيد محمد كاظم القزويني، إليك جزءا منه:
هناك فرق بين أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) وبين أنصاره:
فالأصحاب: هم الثلاثمائة والثلاثة عشر، وهم الذين عبّر عنهم الإمام أمير المؤمنين والإمام الصادق (عليهما السلام) بقولهما: «هم أصحاب الألوية» إشارة الى توفّر المؤهّلات فيهم لقيادة الجيوش والعساكر، وعبّر عنهم الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله: «و هم حكّام اللّه في أرضه»...
أمّا الأنصار: فهم المؤمنون الصالحون الذين يلتحقون بالإمام المهدي (عليه السلام) في مكّة و غيرها، وينضوون تحت لوائه، ويحاربون أعداء اللّه ورسوله... (الإمام المهدي من المهد إلى الظهور، ج1، صص479-480)

 

وللمزيد يمكنك المطالعة في:

الامام المهدي

 

وسدد اللّه خطاك