قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ .
تتحدث الآية الكريمة عمن امتلك زمام نفسه وضبط حركتها في الحياة وفق عقله الواعي، والذي يتجه دوما نحو رضا المعبود وتحقيق إرادته في الأرض، وهذا الكمال الذي يحوزه تنتشر أنوار إشراقاته بكل اتجاه في حقل العطاء وبذل المكنة وكل ما يستطيع من قدراته ليسخرها في طريق العون والمساعدة، فتعبر الآية الكريمة عن روح التفاني والتضحية والتجرد من حب الذات الأناني ببيع النفس ليكون ثمنها رضا الله تعالى.