حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
کیف تنکشف فطرة الانسان التوحیدیة فی حالات الشدة والعناء؟
الجواب الاجمالي
إنّ نور التوحید مخفی فی أرواح الناس جمیعاً، إلاّ أنّ الآداب والمسائل الخرافیة والتربیة الخاطئة والتلقینات السیئة تلقی علیه ظلالا وأستاراً، ولکن حین تحدق بالإنسان الشدائد وتحیط به دوّامات المشاکل، ویرى یده قاصرة عن الأسباب الظاهریة، یتجه بدون اختیاره إلى عالم ما وراء الطبیعة، ویخلص قلبه من کل نوع من أنواع الشرک والکفر، وینصهر فی تنور الحوادث.
الجواب التفصيلي
ذکر الجواب على هذا السؤال فی الآیة رقم 65 من سورة «العنکبوت» حیث قال تعالى:﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ 1.
أجل، إنّ الشدائد والأزمات هی التی تهیء الأرضیة لتفتح الاجتماعیة «الفطرة» الإنسانیة، لأنّ نور التوحید مخفی فی أرواح الناس جمیعاً، إلاّ أنّ الآداب والمسائل الخرافیة والتربیة الخاطئة والتلقینات السیئة تلقی علیه ظلالا وأستاراً، ولکن حین تحدق بالإنسان الشدائد وتحیط به دوّامات المشاکل، ویرى یده قاصرة عن الأسباب الظاهریة، یتجه بدون اختیاره إلى عالم ما وراء الطبیعة، ویخلص قلبه من کل نوع من أنواع الشرک والکفر، وینصهر فی تنور الحوادث، ویکون مصداقاً لقوله تعالى:﴿ ... مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ... ﴾ 1.
وملخص الکلام: إنّه توجد فی داخل قلب الإنسان دائماً نقطة نورانیة، وهی خطّ إرتباطه بما وراء عالم الطبیعة، وأقرب طریق إلى الله 2.
