الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

هل الشيعة تعتقد بان الله اذا رضي تكلم باللغة الفارسية و اذا غضب تكلم بالعربية ؟

نص الشبهة: 

هل الشيعة تعتقد بأن الله اذا رضي تكلم باللغة الفارسية، و اذا غضب تكلم بالعربية؟ ففي كتاب تاريخ الإسلام : 163، أن الله تعالى عندما يرضى يتكلم بالفارسية ، و عندما يغضب يتكلم بالعربية .

الجواب: 

1 كتاب ( تاريخ الإسلام ) ليس كتاباُ شيعياً ، بل المشهور بهذا الإسم كتاب تاريخ الإسلام للذهبي ، تلميذ ابن تيمية ، ولم نجد هذا الحديث المزعوم فيه ، بل روته مصادر السنة الأخرى عن أبي هريرة و أبي أمامة ! وبعض علمائهم سكت عنه ، وأكثر علماء الجرح والتعديل ردوه وقالوا إنه موضوع ! بينما لم يروه أي كتاب من مصادر الشيعة أبداً ، فكيف نُتَّهمُ به وهو في مصادر غيرنا ؟!
ففي الموضوعات لابن الجوزي : 1 / 111 : ( عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز و جل إذا غضب أنزل الوحي بالعربية ، وإذا رضي أنزل الوحي بالفارسية . هذا حديث موصول ففي طريقه الأول جعفر بن الزبير ، و في طريقه الثاني عمر بن موسى ، قال يحيى بن معين : كلاهما ليس بثقة ) .
وفي تذكرة الموضوعات للفتني : 113 : ( و في اللآلئ أبو هريرة : أبغض الكلام إلى الله تعالى الفارسية وكلام الشيطان الخوزية وكلام أهل النار البخارية ، وكلام أهل الجنة العربية . موضوع . إن الله تعالى إذا رضي أنزل الوحي بالعربية وإذا غضب أنزل الوحي بالفارسية . باطل لا أصل له ) .
وقال ابن القيم في المنار المنيف : 59 : ( ومنها أن يكون الحديث باطلاً في نفسه فيدل بطلانه على أنه ليس من كلام الرسول ( صلى الله عليه و آله ) كحديث المجرة التي في السماء من عرق الأفعى التي تحت العرش ، وحديث إذا غضب الله تعالى أنزل الوحي بالفارسية وإذا رضي أنزله بالعربية ، وكحديث ست خصال تورث النسيان أكل سؤر الفأر و إلقاء القمل في النار و هي حية و البول في الماء الراكد و قطع القطار و مضغ العلك و أكل التفاح الحامض ، و حديث الحجامة على القفا تورث النسيان ، و حديث يا حميراء لا تغتسلي بالماء المشمس فإنه يورث البرص ، و كل حديث فيه يا حميراء أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق ، مثل يا حميراء لا تأكلي الطين فإنه يورث كذا وكذا ، وحديث خذوا شطر دينكم عن الحميراء ). انتهى 2 3 .

  • 1. كتب سماحة الشيخ الكوراني في مقدمة كتاب "أجوبة على بعض علماء الطالبان" : وصلتنا رسالة على شكل منشور من بعض علماء الوهابية في باكستان ، تتضمن خمسين سؤالاً أو إشكالاً ، وقد جمعوا فيها بعض الأحاديث والنصوص من مصادر مذهبنا ، وبعض كلمات من مؤلفات لعلماء شيعة ، وأكثرها مؤلفات غير معروفة ، وأرادوا أن يثبتوا بها كفر الشيعة ! وجعلوا عنوانها : هل الشيعة كفار.. ؟ أحكموا أنتم !
    وهذه إجابات عليها ، تكشف ما ارتكبه كاتبها من كذب على الشيعة ، وبتر للنصوص ، وتحريف للمعاني ، وسوء فهم ، وقد جمعنا الأسئلة في محاور ، ليكون الجواب على موضوعاتها ، والله ولي القبول والتوفيق .
    وأصلها باللغة الفارسية وهذه ترجمتها بنصه : هل الشيعة كفار .. أحكموا أنتم !
  • 2. راجع أيضاً : الكامل لابن عدي : 5 / 10 ، و الأسرار المرفوعة : 12 ، و اللؤلؤ المرصوع : 1، و الوضع في الحديث : 5 . و راجع من مصادرنا : نفحات الأزهار للسيد الميلاني : 2 / 356
  • 3. أجوبة على أسئلة بعض علماء الطالبان : القسم الأول : حول التوحيد و العدل .