بالنسبة للرواية الاولى فهي عامية، تفرد بها الطبراني في المعجم الاوسط ٨: ٣١٥، وذكرها من بعده ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ٤٥: ٤٩٣، وعلى فرض صحتها لا دلالة فيها على وقت محدد، ولذلك ربطها بالعصر الممهد للامام روحي فداه سيحتاج الى دليل لا يتوفر في نفس الرواية، وكون عمرو بن الحمق رضوان الله عليه من خاصة امير المؤمنين عليه السلام وهو ممن ائتمنهم على علم المنايا والبلايا، فان حديثه عن تعليل قدومه لمصر بمفاد ما ذكره في الرواية ربما يستبعد كونها من الروايات المتعلقة بزمن ما قبيل الظهور الشريف.
يوماً بعد آخر يكتشف الإسلاميون في مصر وتونس، وغيرها من البلاد التي مرّ عليها ما عرف بالربيع العربي، أن إدارة الدولة أصعب بكثير من مواجهة الدكتاتور الذي كان متربعاً على عرشها.
بمجرد إعلان "حسن" عن اتّباع العترة الطاهرة (عليهم السلام) اقتيد للتحقيق في أمن الدولة ، فتمّ اعتقاله وإيداعه في السجن ثلاثة أشهر، وكانت تهمته الوحيدة في ذلك هي: "إعلان الولاية لعلي بن أبي طالب وترويجها"، واتّهم رسمياً بـ "ازدراء الأديان".
أحاديث الملاحم التي وردت حول مصر متعددة . ابتداء من أحاديث بشارة النبي صلى الله عليه وآله للمسلمين بفتحهم مصر ، إلى أحاديث غلبة المغاربة على مصر في أحداث ثورة الفاطميين إلى أحداث عصر ظهور المهدي عليه السلام .