ولد عام 1394 هـ / 1975م في مدينة النجف الأشرف / العراق .
أكمل دراسته في المرحلة الثانوية في مدينة مشهد المقدسة، ثمّ انتقل إلى مدينة قم المقدسة، و اهتمّ بالدراسة الحوزوية عام 1414هـ حتى أتم مرحلة المقدمات و السطح .
تابع دراسته في مرحلة السطوح العالية على يد كبار أساتذة و علماء الحوزة العلمية في قم المشرفة .
بدأ دراسته الجامعية عام 1426 هـ في جامعة الإمام الخميني قدس سره ، و تخرّج منها حاصلا على شهادة البكالوريوس، فرع العقائد و الكلام، عام 1431هـ .
درس الماجستر في جامعة القرآن و الحديث في مدينة قم، فرع علوم الحديث ، اختصاص العقائد و الكلام .
قام بتدريس مادة ( الحديث و الحياة )، و مادة ( علم الكلام ) كتاب الالهيات لآية الله الشيخ جعفر السبحاني في كلية علوم الحديث ـ قم .
عمل في مختلف النشاطات العلمية في مركز الأبحاث العقائدية، منها المشاركة في تأليف موسوعة الرأي الآخر، موسوعة حديث الثقلين، موسوعة الإمام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف )، و موسوعة من حياة المستبصرين ( 1419-1430هـ ) .
شارك في تدوين المتون الدراسية - كلية علوم الحديث، مدينة قم المقدسة .
اصبح مسؤولاً للعديد من الأقسام العلمية في مركز الأبحاث العقائدية، أبرزها مسؤول قسم المستبصرين و مسؤول لجنة ردّ الشبهات الوهابية ( قسم الشبهات العقائدية ) في مركز بحوث الحج ، و مسؤول قسم عقائد الأئمة الأطهار عليهم السلام في مركز فقه الأئمة الأطهار عليهم السلام .
هو اليوم مدير لمركز حديث أهل البيت عليهم السلام منذ عام 1435هـ حتى اليوم .
من مؤلفاته :
تنمية الوعي ( منهج في ارتقاء المستوى الفكري و تشييد العقلية الواعية .
التحوّل المذهبي ( بحث تحليلي حول رحلة المستبصرين إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام ) .
التوحيد عند مذهب أهل البيت عليهم السلام .
العدل عند مذهب أهل البيت عليهم السلام .
معارف الصحيفة السجادية .
موسوعة عقائد الأئمة الأطهار عليهم السلام ( معرفة الله ) مجلدان .
2. كلمة "الحقّ" في هذه الآية تعني: الفعل ذو الهدف القيّم اللائق بالفاعل. انظر: معارف القرآن ، (معرفة اللّه) ، محمّد تقي المصباح: هدف الأفعال الإلهية، ص238 .
يطلق "الغرض والغاية" اصطلاحاً على الشيء الذي يقصده الفاعل المختار من وراء عمله ، وهي الفائدة التي ينظر إليها الفاعل قبل قيامه بالفعل ، ثمّ يجعل الفعل وسيلة للظفر بتلك الفائدة. وهذه الفائدة التي يطلق عليها "الغرض" و"الغاية" تصبح الهدف للقيام بالفعل، وهي التي يؤدّي الفاعل فعله من أجل الوصول إليها.
قال سعد الدين التفتازاني: "ذهب بعض أهل السنة وهم الحنفية إلى أنّ حسن بعض الأشياء وقبحها مما يدرك بالعقل ... كوجوب أوّل الواجبات، ووجوب تصديق النبي، وحرمة تكذيبه دفعاً للتسلسل ..."
الدليل الأوّل: لو كان العقل هو الذي يحكم بحسن وقبح بعض الأفعال ، لما حصل تفاوت بين حكم العقل في مجال التحسين والتقبيح، وبين حكم العقل بأنّ الواحد نصف الاثنين . ولكن وقع الخلاف ، وهذا ما يدل على نفي كون التحسين والتقبيح عقليين.
لا تتحقّق أي ظاهرة في الكون ، ولا تصل إلى مرتبة الوجود إلاّ بعد توفّر أسبابها وتعيين قدرها من قبل الأسباب ، واللّه سبحانه وتعالى هو الخالق للأسباب ، فلهذا ينسب خلق القضاء والقدر إليه تعالى.
1 ـ إنّ الحسن والقبح صفات اعتبارية لجميع الأفعال "لأنّ الأفعال كلّها سواسية ، ليس شيء منها في نفسه [حسن أو قبيح] بحيث يقتضي مدح فاعله وثوابه ، ولا ذم فاعله وعقابه ، وإنّما صارت كذلك بواسطة أمر الشارع بها ونهيه عنها"
يحكم كلّ عاقل ـ على نحو البداهة ـ بحسن بعض الأفعال ذاتاً ولزوم العمل بها ، وقبح البعض الآخر من الأفعال ذاتاً ولزوم الانتهاء عنها . وإذا بلغ الأمر إلى الضرورة بطل الاستدلال ، ومن طلب الدليل بعد البداهة وقع في الإجحاف.
إنّ من الأفعال ما هي حسنة في ذاتها . وإنّ من الأفعال ما هي قبيحة في ذاتها . ويكون الشارع عند تحسينه وتقبيحه لهذه الأفعال كاشفاً عن حُسن هذه الأفعال أو قبحها لا موجباً وسبباً لها .
هل لبعض الأفعال حُسن أو قبح ذاتي ، أم أنّ الحُسن والقبح مجرّد صفات اعتبارية لكلّ الأفعال ، بحيث توجد هذه الصفات عندما يتمّ الاتفاق عليها وتنعدم عندما يزول هذا الاتفاق ؟
إطلاق "الحسن" على ما هو "كمال" ، وإطلاق "القبيح" على ما هو "نقص".
مثال : إنّ العلم والشجاعة والكرم من الأُمور الحسنة ، لأ نّها كمال لمن يتّصف بها . وإنّ الجهل والجبن والبخل من الأُمور القبيحة ، لأ نّها نقصان لمن يتّصف بها .
ـ الفعل غير الاختياري : وهو الفعل الذي لا يوصف بالحسن والقبح ، لأنّ استحقاق المدح والذم يرتبط بالفعل الاختياري فقط . وهو لا يتعلّق بالفعل غير الاختياري أبداً.
2 ـ الفعل الاختياري : وهو الفعل الذي يوصف بالحُسن والقبح كما يلي:
معنى الظلم : "وضع الشيء في غير موضعه ... وأصل الظلم الجور ومجاوزة الحدّ".
أدلة عدم فعله تعالى للظلم :
1 ـ إنّ الظلم ينبثق عن الجهل والحاجة والحقد والعجز والضعف والخوف والعبث وغيرها من الرذائل التي يكون اللّه تعالى منزّهاً عنها، فلهذا يستحيل عليه تعالى الظلم .
لو كان قصد الإسلام من تبيين مسألة القضاء والقدر الدعوة إلى الكسل والخمول لما أتعب رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه في الدعوة إلى الإسلام والجهاد في سبيله، ولما تحمّل من المشركين ما تحمّل.