التواضع صفة أخلاقية حميدة، لأنه يعبر عن سمو النفس ورفعتها، فالتواضع ـ كما عرفه علماء الأخلاق ـ هو اللين مع الخلق، والخضوع للحق، وخفض الجناح. وقد حَثَّ القرآن الكريم المؤمنين على التواضع، وبالرغم من أن كلمة (التواضع ) لم ترد بلفظها في القرآن الكريم، ولكن وردت كلمات تشير إليها وتدلّ عليها.
الشماتة هي إظهار السرور والفرح لمصيبةٍ وقعت على مَن لا تُحب، وما وقفنا عليه في الروايات الواردة عن الرسول (ص) وأهل بيته (ع) هو النهي عن إظهار الشماتة بالمؤمن.
فمنها: ما رُوي عن الرسول الكريم (ص) قال: "لا تُظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك"
يعد العيد من أهم المناسبات الدينية التي تساهم في تعزيز قيم المحبة والانفتاح والتواصل بين أبناء المجتمع الواحد، كما يرمز العيد إلى قيم التعارف والتآلف والتراحم والتكافل والتسامح بين الناس، كما بين مختلف المكونات والشرائح الاجتماعية.
مدرسة الصوم التربوية لا تشمل ضبط النفس وكبح جماحها من الإفراط والاستجابة السريعة للأهواء والشهوات، وإنما تتسع الدائرة التهذيبية إلى كل جوانب شخصية الصائم وأهمها الجانب الأخلاقي.
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ 1، فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ إِلَّا أَوْشَكَ أَنْ يَصِيرَ مِنْهُمْ"2.
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا وَ اعْزُبْ عَنْهَا، وَ إِيَّاكَ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ الْمَوْتُ وَ أَنْتَ تَجِدُّ فِي طَلَبِهَا فَتَشْقَى" 1.