لا يمكن لأحد أن يكذّب أحداً يدّعي حبه لأهل البيت عليهم السلام، فهم ليسوا ملكاً لأحد من البشر، بل هم للبريّة جمعاء، من سلك نهجهم آخذاً ما فيه من خلق وروحانية ومسلكية عبادة وحياة رَبِحَ وغَنِمَ، ومن تركه خَسِرَ مائدتهم الزاخرة بعطاياها وكنوزها.

يزخر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالكثير من الآيات والروايات التي تتحدث عن "الطاعة"، ونظراً لتلك الكثرة التي توحي بأهمية هذا المفهوم في حياة كلٍّ من الفرد المسلم والجماعة المسلمة نجد أنّه من الضروري بحث هذه "الطاعة" بالطريقة التي تُبرِز مكانتها وأهميتها ودورها ضمن النقاط التالية:

ومن أهم إنجازات الإمام الباقر (عليه السلام) تأسيسه للمدرسة الفقهية الشيعية بسبب ضعف الحكم الأموي نتيجة كثرة الثورات ضده مما سمح للإمام (عليه السلام) أن ينشر علوم الإسلام، وأن يؤثر في العديد من الرواة الذين اعتقدوا بإمامته كآل أعين ومن أبرزهم زرارة بن أعين الذي نقل عنه أحاديث كثيرة ونقل بعدها عن ابنه الإمام الصادق (عليه السلام).

وفي اليوم الثاني من أحد: «خرج رسول الله «صلى الله عليه وآله» بأمر من الوحي ـ كما في الرواية ـ إلى حمراء الأسد، موضع على ثمانية أو عشرة أميال من المدينة، حيث ندب أصحابه، قائلاً: «ألا عصابة تشد لأمر الله، تطلب عدوها ؟ فإنها أنكأ للعدو، وأبعد للسمع».

رويت في كتب الشيعة الإمامية بعض الروايات التي تدل بظاهرها على أن أكثر الصحابة ارتدوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أنفار قلائل.

قال أبو الفرج الأصفهاني: حدثنا يحيى بن الحسن قال: كان موسى بن جعفر إذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث إليه بصرة دنانير، وكانت صراره ما بين الثلاثمائة إلى المائتي دينار، فكانت صرار موسى مَثَلاً.

أن الإمام الهادي له روايات كثيرة في كتب الشيعة، بلغت حوالي: 1137 رواية كما في كتاب موسوعة الإمام الهادي في الفرائض والسنن والمواعظ والأخلاق والاحتجاج وغيرها.

وقال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام»: (ألا وإنّ الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله، قال الله سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ... ﴾ 1، وأما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضاً، القصاص هناك شديد، ليس هو جرحاً بالمدى ولا ضرباً بالسياط، ولكنه ما يستصغر ذلك معه).

• 1. القران الكريم: سورة النساء (4)، الآية: 48، الصفحة: 86.

هو الإمام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، كنيته أبو جعفر، ولُقِّب بالباقر لتبقّره في العلم أي تبحّره فيه.