حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
حيث لا بد من الحرب
إننا إذا أردنا دراسة الحروب التي خاضها الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله» ضد المشركين ، فإننا نستطيع أن نجمل الكلام فيها على النحو التالي :
أ ـ إن شخصية الإنسان وملكاته ، وسجاياه ، ومختلف جهات تكوينه النفسي ، والفكري ، والعاطفي وغير ذلك ـ تتكون عادة في الأكثر بعد غض النظر عن عامل الوراثة وغيره من العوامل ـ من المحيط الذي يعيش فيه ، ومن الأفكار التي يتلقاها عن طريق والديه ، ومعلمه ، وصديقه الخ . . بما في ذلك المفاهيم والقيم الدينية .
فقد ينشأ خواراً جباناً إذا كان الذين أشرفوا على تربيته يستعملون معه أسلوب الإرعاب والتخويف ، وقد ينشأ شجاعاً مقداماً ، إذا كان التعامل معه على خلاف ذلك .
كما أن من يلقى حناناً وعناية فائقة في صغره ، يكون في تكوينه النفسي مختلفاً تماماً عن ذلك الذي يواجه بالجفاء والقسوة ، حتى ولو عاشا في بيت واحد ، وكانا أخوين توأمين .
بل وأكثر من ذلك ، فإن هذه الصور الذهنية التي يتلقاها الإنسان عن طريق الحواس ، تمثل مصدراً هاماً من مصادر المعرفة له ، فلو فرضنا توأمين يعيشان معاً ويتلقيان نفس المعاملة ، ولنفرض أن هذا التوافق مستمر في مجال التعليم ، والتربية ، والظروف المعيشية وغير ذلك ، فإننا مع ذلك لسوف نجدهما مختلفين بوضوح في أفكارهما ، ونفسيتيهما ، وعواطفهما وغير ذلك ، وذلك بسبب اختلاف الصور التي تلقاها ذهنهما ، وكونت عناصر التفكير لديهما ، وأثرت بشكل أو بآخر في انفعالاتهما المختلفة .
فحتى وهما يجلسان في غرفة واحدة ، أو يسيران معاً في الشارع ، أو يكونان في المدرسة ، فإن ذهن الواحد منهما يستقبل صورة تختلف ـ ولو جزئياً ـ عن تلك التي يستقبلها ذهن الآخر ، بسبب أن كل واحد منهما ينظر إلى نقطة تختلف عن تلك التي ينظر إليها الآخر ، وكذلك الحال بالنسبة للأصوات ، والمشمومات ، وغير ذلك .
فهذه الصورة لا بد أن تشغل حيزاً وتؤثر أثراً ، وتغير من اتجاه الحركات الفكرية لديه ، فتعينه تارة ، وتقف في وجهه أخرى .
ولسوف يكون لاختلاف تلك الصور أثر في النتائج التي سوف يتوصلان إليها .
ولسوف تترك آثاراً مختلفة في نفسية وسلوك وعواطف كل منهما حسبما أشرنا إليه .
وهذا يعرفنا إلى أي حد يتأثر الناس بعضهم ببعض في السلوك ، والأفكار ، والانفعالات ، والأخلاق ، وغير ذلك ، حتى إنك لتحس بالفرق في نفسك ، وفي مشاعرك ، لو وقفت على بائع عبوس فظ غليظ ، ثم وقفت على آخر مهذب ، يواجهك بابتسامته الرقيقة ، ويخاطبك بكلمات عذبة ومهذبة ، وهذا ولا شك لسوف يترك أثراً على نفسك ، ثم على تصرفاتك مع أطفالك وأصدقائك وغيرهم .
وعليه : فإذا كان الفكر شديد الحساسية إلى حد أن يتقرر معه اتجاه الإنسان ، ويؤثر في شخصيته بشكل عام ، فإن أي انحراف يظهر في المجتمع ، مهما كان على نطاق ضيق ومحدود ، سوف لا يقتصر أثره على مرتكبه ، وإنما يتعداه ـ ولو بشكل جزئي ومحدود ـ إلى كل الآخرين ممن يعاشره ويراه ، أو يرتبط به ، من قريب أو من بعيد ، ثم هو يتعداهم إلى غيرهم ، وهكذا .
ومن هنا : فإننا نجد الإسلام يحارب المنكر حتى إعلامياً بكل قوة ، فيمنع حتى من غيبة غير المتجاهر بالمنكر كي لا يعتاد الناس على سماع خبر المنكر والانحراف ، وتأنس أذهانهم به ، وبعد ذلك يسهل عليهم ارتكابه وممارسته ، ولا يريد أن تمر حتى صورة المنكر في أذهانهم كي لا تترك أثراً يرغب الإسلام في الابتعاد عنه ، فضلاً عن ممارسة المنكر نفسه .
وليتأمل قليلاً في إطلاق لفظ المنكر على مثل هذه الأمور الضارة ، فإن الإسلام يريد للناس أن ينكروها ، وأن لا يعرفوها ، كما أنه حين يمنع من غيبة غير المتجاهر ، فلأنه يريد أن يمنح ذلك المرتكب للمنكر فرصة للتخلي عن سيئته تلك ، ويهيء لـه الجو الإجتـماعي المناسب لنمو شخصيته ، والاحتفـاظ بعزته وكرامته ، إلى غير ذلك مما لسنا بصدد بيانه فعلاً .
وبعدما تقدم : فإنه إذا كان ضرر الانحراف لا يقتصر على نفس من يمارسه ، بل يتعداه إلى غيره ، فإنه يكون من حق ذلك الغير أن يدفع ذلك الضرر عن نفسه ، وهذا ما يحكم به العقل والفطرة ، حتى ولو لم يكن ثمة شرع أصلاً ، ولكن الشرع لم يكتف بالاعتراف بحق الدفاع عن النفس هذا ، بل زاد على ذلك ؛ فأوجبه عليه ، حين حكم بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كل أحد .
وذلك من أجل الحفاظ عليهم أولاً ، وحتى لا يتسرب ذلك الانحراف منهم إلى غيرهم ثانياً 1 .
وكل ما قدمناه يوضح لنا السر في أن المؤمنين ـ بنظر الإسلام ـ كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
وعلى هذا : فليس من حق من تنهاه عن المنكر ، أو تأمره بالمعروف أن يقول لك : وماذا يعنيك ؟ . أو : أنا حر ، أو ما شاكل .
إذ إن الأمر يعنيك حقاً وهو ليس حراً إلا بمقدار لا يعتدي فيه على غيره ، بأي نحو من أنحاء الاعتداء ، ولا يضر بحريته . والانحراف هو أخطر أشكال الاعتداء وأبشع أنواعه .
وواضح : أنه في مقام دفع أخطار الانحراف ، والقضاء على المنكر ، لا بد من مراعاة مقدار الضرورة ، فلو أساء ولدك نهيته أولاً ، وبينت له خطأه ، ثم لمته ، ثم تهددته ، ثم ضربته ، ثم طردته الخ . . كل ذلك بحكم الشرع والعقل وقضاء الفطرة .
وإذا مرض أحد أعضاء الإنسان ، فإنه يعالجه بالدواء ، ثم بالعملية الجراحية ، ولربما تصل النوبة إلى قطعه ، إذا كان مرضه خبيثاً وخطيراً ؛ حيث إنه بالإضافة إلى أنه أصبح يشكل عبئاً ثقيلاً على سائر الأعضاء ، حيث يفترض فيها أن تقوم بمهماتها ومهماته قد صار يشكل خطراً عليها نفسها ، هذا عدا عن أنه يؤثر فيها ألماً وضعفاً ووهناً ، ويمنعها من القيام بوظائفها على النحو الأكمل والأفضل .
وعلى هذا : فلو لم يقطع الطبيب هذا العضو ، فإنه يكون قد أضر بهذا الإنسان وخانه .
وحين يعتبر الإسلام ، والعقل ، والفطرة ، المسلمين كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، بل إن الإنسانية جمعاء أيضاً كذلك ، فإن المنحرف عقائدياً ، وسلوكياً ، وأخلاقياً ، لا بد من استئصال انحرافه أولاً ، بالدعوة بالحكمة ، والموعظة الحسنة ، ثم بالإنذار ، ثم بالشدة والعنف ، حتى إذا أفلست كل تلكم الوسائل ، فإن آخر الدواء الكي ، وحيث يكون الداء خطيراً وخبيثاً ، فإنه لا بد من الاستئصال أيضاً ، ويكون عدم قطع هذا العضو الفاسد والمفسد خيانة للأمة ، وللأجيال ، وللإنسانية جمعاء .
بل إن خطر الانحراف الديني والعقائدي يفوق خطر المرض الجسدي ؛ فإن مرض الجسد ربما لا يتعداه إلا في نطاق محدود جداً ، أما المرض العقائدي والديني والفكري ، والانحراف الأخلاقي ، فقد يتسبب في تدمير الجسد ، والمال ، والجاه ، والإنسان ، والقيم الأخلاقية ، والإنسانية ، والمجتمع بأسره ، ويؤثر على الأجيال الآتية أيضاً ؛ وذلك عندما لا تبقى لدى ذلك الإنسان المنحرف أية روادع تمنعه من ارتكاب أية جريمة ، والمبادرة إلى كل عظيمة ، حينما يكون المقياس عنده ، والمنطلق له هو مصالحه الشخصية ، ولذاته الفردية ، ولا شيء سواها ؛ فلا يهتم لرضا الله ، ولا لمصلحة الأمة ، ولا لأحكام الشرع والدين ، ولا حتى للعقل والمنطق .
وهكذا : فإن الجهاد من أجل منع الانحراف ومنع وقوع الكارثة ، يكون من الأحكام العقلية والفطرية ، فضلاً عن الشرع والدين .
وبعد كل ما تقدم : فإننا نستطيع أن نقول بكل جرأة : إن الإسلام لو لم يستعمل السيف ، لم يكن دين الحق والعدل ، ولا دين الفطرة والعقل ، ولكان خائناً للمجتمع ، بل وللإنسانية جمعاء على مدى التاريخ .
كما أننا نعلم : أن السياسة القائمة على أساس الفكر والقوة المدافعة عنه ، هي من صميم الإسلام الذي هو لإقامة العدل ، ورفع الظلم ، قال تعالى : ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ 2 .
وإلا فإن ديناً يتخذ الخيانة ديدناً ، وتجاهل مصالح الأجيال طريقة ، ويكون فيه هذا الخلل الكبير في تشريعاته ، لن يكون المجتمع والإنسانية بحاجة إليه ، ولا معنى للتضحية في سبيله والحفاظ عليه ، ولا للعمل من أجل رفع شأنه ، وإعلاء كلمته .
ومن هنا : فقد كان الجهاد باباً من أبواب الجنة ، فتحه الله لخاصة أوليائه ، وهو لباس التقوى ، ودرع الله الحصينة ، وجنته الوثيقة . . إلى آخر كلام أمير المؤمينن «عليه السلام» 3 . هذا كله من وجهة نظر فكرية .
أما حقيقة ما جرى تاريخياً في عهد الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» فستأتي الإشارة إليه ، وسيتم التعرف من خلال البحث والتمحيص عليه ، إن شاء الله تعالى .
ب ـ لقد كان لا بد للمسلمين من الاستفادة من حق الدفاع عن النفس في مقابل المكيين ، الذين كانوا يفتنون المسلمين عن دينهم ، ويصدون عن سبيل الله ، ومن حق كل أحد : أن يقاتل من أجل أن يمتلك حرية الرأي ، والفكر ، والعقيدة ، وحرية الدعوة إلى الله ، ولا سيما حين يكون الطرف الآخر مصراً على استعمال العنف ، وليس المنطق والحجة ضده ، وضد ما يدعو إليه .
فالإسلام لا يريد أن يجبر أحداً على الدخول فيه ، وإنما يريد أن يحصل على الحرية في الرأي وفي الاعتقاد ، وفي الموقف ، وحتى حين ينتصر على أعدائه ، فإنه يضع أمام من ينتصر عليهم عدة خيارات ، ليس اعتناق الإسلام إلا واحداً منها ، وكان من يعتنق الإسلام يعتنقه بملء رغبته ، وحريته ، وإرادته ، ومن دون أي ضغط حتى إعلامي من قبل المسلمين ، ولقد اعتنقت كثير من البلدان الإسلام بمجرد اطلاعها عليه ، من دون انتظار الفتح الإسلامي .
ولكن ذلك لا يعني أن يقف الإسلام والمسلمون مكتوفي الأيدي أمام كل اضطهاد ، أو اعتداء ، أو ظلم يمارس ضدهم ، وأن يخضعوا للضغوط ولإرادات الآخرين ، التي لن ترضى إلا بالقضاء عليه وعليهم نهائياً .
كما أن ذلك لا يعني أن لا يعد المسلمون لأعدائهم ما استطاعوا من قوة ، ومن رباط الخيل يرهبون به عدو الله وعدوهم ، لأن الإسلام الذي يدعون إليه ، ويطالبون بحرية التفكير والنظر فيه ، ليس مجرد طقوس فردية ، وتزكية نفسية ، وإنما هو نظام عام شامل يريد أن يقود عملية تغيير شاملة على مستوى العالم بأسره ، الأمر الذي يحتم أن تتوفر الحماية الكاملة لهذا الإسلام ، الذي لا بد أن يصطدم بأصحاب الأطماع ، والأهواء ، وبالجبارين الذين يحكمون الناس بوحي من مصالحهم ورغباتهم .
نعم . . لا بد من الحماية الكافية ولا بد من استعمال أسلوب العنف إذا لم يمكن تأمين حرية الفكر ، والرأي ، والعقيدة إلا بذلك ، وليوجد من ثم الجو والمناخ المناسب لتطبيق الجانب التشريعي للإسلام .
وحتى لا يتحول الإسلام إلى إسلام حكام يخضع لرغباتهم ، ويتطور حسب مصالحهم ، وأهوائهم ـ كما كان الحال بالنسبة لبعض الفرق والمذاهب التي ابتليت بهذا الداء الوبيل ـ وأيضاً حتى لا يتحول جانب عظيم ورئيس في هذا التشريع ، ليكون مجرد فكر ميت ، يوضع في المتاحف ، ويكون الجانب الحي هو خصوص الجانب الفردي ، الذي لا يتصل بالحياة الاجتماعية ، ولا يتفاعل معها ، لا من قريب ولا من بعيد .
وإذا توفرت حرية الفكر والرأي والعقيدة ، فإن ذلك سوف يشجع الآخرين على الدخول في هذا الدين ، آمنين من العذاب والأذى ، ومن مختلف أنواع الضغوط ، ومن الفتنة التي هي أكبر من القتل بنظر الإسلام .
فالمسلمون إذا قاتلوا ، فإنما يقاتلون انطلاقاً من حقهم الذي جعله الله لهم ، ومن أجل ذلك الحق في سبيله ، وطلباً له ، على حد تعبير الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله» كما سيأتي إن شاء الله تعالى وكما قرره الله تعالى حيث يقول : ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ... ﴾ 4 .
فالأذن بالقتال للمسلمين إنما هو في صورة كون غيرهم قد بدأهم به ، بالإضافة إلى كونهم قد أخرجوا من ديارهم .
ج ـ وبعد كل ما تقدم ، فقد كان النبي «صلى الله عليه وآله» والمسلمون ملتزمين بعرض خيارات منصفة على الطرف الآخر ، حتى ليعترف بعض المشركين بأن الإصرار على الحرب بعد هذه العروض يكون ظلماً وبغياً ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى ولكن الباقين لا يقبلون بالعرض لأنهم كانوا مصممين على الحرب ، منذ قتل ابن الحضرمي في سرية ابن جحش 5 .
مع أنه قد كان بإمكانهم تلافي قضية ابن الحضرمي ، إما بالثأر على نطاق أضيق ، أو بقبول الدية ، وكلاهما عن خلق العرب ليس ببعيد .
د ـ مناهضة ناقضي العهود ، وإيقافهم عند حدهم ، كما كان الحال بالنسبة لليهود ، ثم بالنسبة لمشركي مكة ، الذين نقضوا عهد الحديبية .
هـ ـ الدفاع عن النفس في وجه الغزاة والمهاجمين ، وملاحقة من قام بالغارة منهم على المدينة .
وأخيراً ، فإننا نلاحظ : أن المشركين قد استمروا يغزون المسلمين ، والمسلمون يدافعون عن أنفسهم إلى ما قبل صلح الحديبية ، حيث يروي البخاري وغيره أن النبي «صلى الله عليه وآله» قال بعد منصرفه من بني قريظة : الآن نغزوهم ولا يغزوننا . وسيأتي ذلك إن شاء الله 6.
- 1. وإنما كان لمرتكب المنكر عقاب واحد ولم يعاقب عقابين : أحدهما على المنكر ، والآخر على تسببه بالإضرار بالغير ، من جهة أنه لم يسلب الآخرين عنصر الاختيار الذي لديهم ، كما أنه لم يقصد هوذلك ، فيكون فعله من ممهدات وقوع الغير في المعصية ، وليس الجزء الأخير للعلة ، وبإدخال عنصر القصد في المعصية وفي استحقاق العقوبة وعدمه ، يعرف الفرق بين ما نحن بصدده ، وبين قولهم : من سن سنة حسنة ، فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة ، فعليه وزرها ووزر من عمل بها .
- 2. القران الكريم: سورة الحديد (57)، الآية: 25، الصفحة: 541.
- 3. راجع : خطبة الجهاد في نهج البلاغة (شرح محمد عبده) ج1 ص63 .
- 4. القران الكريم: سورة الحج (22)، الآية: 39 و 40، الصفحة: 337.
- 5. راجع : تاريخ الطبري ج2 ص131 ، والكامل لابن الأثير ج2 ص116 .
- 6. المصدر: كتاب الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه و آله)، للعلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي رحمه الله.