ولد في 1-3-1953 م في قرية مقنة قضاء بعلبك محافظة البقاع لبنان .
أكمل دراسته العلمية في حوزة النجف و لبنان و إيران و تتلمذ عند مجموعة من العلماء، منهم آية الله السيد حسين الشاهرودي و آية الله السيد أحمد المددي و آية الله العظمى السيد كاظم الحائري حفظه الله و المرحوم سماحة آية الله العظمى السيّد محمود الشاهروديّ (قدس سره) .
كان مدير المعهد الشرعي الإسلامي للعلوم الدينية من سنة 1984 م إلى سنة 1988 م في الضاحية الجنوبية لبيروت.
من الواضح جداً أن للغناء تاريخاً عريقاً يمتد إلى الأزمنة البعيدة من عمر الإنسانية على هذه الأرض، فلا يكاد يخلو شعب من الشعوب أو أمّة من الأمم أو مجموعة من المجموعات من أثر ما في هذا الشأن –قلَّ أو كثر- والغناء جزء لا يتجزأ من تراث كل شعوب العالم قديماً وحديثاً.
ولا شك بأن علياً “عليه السلام” هو في الذروة والأقربية من رسول الله “صلى الله عليه وآله” فهو ابن عمه وصهره زوج ابنته سيدة نساء العالمين”عليها السلام” ووالد أصل ذرية النبي”صلى الله عليه وآله” الحسن والحسين”عليهما السلام”.
من هنا كان التركيز على دور المسجد سواء في القرآن أو السنة النبوية أو في النصوص الواردة عن الأئمة عليه السلام أو في إرشادات ووصايا العلماء والمراجع الكبار، لأن المسجد لا يمكن تجاهل دوره أو التقليل من أهميته في بناء شخصية المسلم الملتزم.
على الأمة أن تتمسك بالعالم الرباني الذي اتخذ الحق دليلاً له وعيناً، والإسلام هادياً له ومرشداً، لأن مثل هذا العالم لن يحرف الناس عن الحق ولن يرديهم في الردى، وهو المؤتمن على دينهم ودنياهم.
ومن أهم إنجازات الإمام الباقر (عليه السلام) تأسيسه للمدرسة الفقهية الشيعية بسبب ضعف الحكم الأموي نتيجة كثرة الثورات ضده مما سمح للإمام (عليه السلام) أن ينشر علوم الإسلام، وأن يؤثر في العديد من الرواة الذين اعتقدوا بإمامته كآل أعين ومن أبرزهم زرارة بن أعين الذي نقل عنه أحاديث كثيرة ونقل بعدها عن ابنه الإمام الصادق (عليه السلام).
إن الإسلام ترك للموصي جزءاً من أمواله ليتصرف فيها عن نفسه أو عن غيره بعد موته وهو "ثلث امواله" والسبب في ذلك هو ما قلناه من أن المسلم قد يكون قد ترك بعض واجباته تجاه ربه أو عليه حقوق تجاه الناس.
مما لا شك فيه أن القرآن الكريم هو الكتاب الإلهي الذي يحوي بين دفتيه الدستور الأساس للأمة الإسلامية، ولهذا كانت ميزته الرئيسية جريان آياته كما هو جريان الليل والنهار، والمورد فيه لا يخصص الوارد، وهناك تعهد إلهي يحفظه من كل تزييف ويصونه من كل تحريف.
واستعملت الزهراء (ع) اسلوب البكاء لأنّه يحمل مع دموعه مصائب أهل البيت بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولهذا فإنّها (عليها السلام) كوسيلةٍ لنشر مؤامرات الآخرين وفضحهم أمام الرأي العام.
فمنذ صغرها في السن كانت كبيرة وعظيمة على مستوى المحتوى والمضمون والكمال الفكري والجمال السلوكي فإذا بها في تلك السن هي (أم أبيها) مع ما يعنيه هذا اللقب من الدفء الوافر والعاطفة التي كانت تفيض منها على النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
المهر حقٌّ للزوجة يتّفق عليه معها أو مع وليِّها الشرعي وهو "الأب" أو "الجد للأب"، ويُسمَّى المهر في اللغة أيضاً "الصداق" و"الفريضة"، ولا شكّ أنّ أصل المهر ثابتٌ في القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة حيث وردت العديد من الآيات والروايات التي تتحدّث عن المهر، تارةً بالإجمال وأخرى بالتّفصيل ممّا يوحي بأهميّة هذا الأمر ضمن عقد الزواج الإسلاميّ.
خرج النبي (ص) وهو آخذ بيد فاطمة، فقال: (من عرف هذه عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة مني، وهي قلبي، وروحي التي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله).
تتحدث هذة الآية عن إثبات التطهير لأهل البيت (عليهم السلام) عبر إذهاب الرجس عنهم بالإرادة الإلهية، ونفي هذا التطهير عن غيرهم، كما تشير إلى ذلك كلمة: "إنما" المستعملة في اللغة العربية لإثبات ما بعدها ونفي هذا المثبت عن سواه.
وهذه الثقة الرفيعة التي اكتسبها خطّ المرجعية النائب عن الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) قد استطاع أن يجسّد كلّ القيم والمثل الإنسانية من منظارها الإسلامي من دون تهاون أو مساومة.
إنّ أقصى هزيمة تعرّضت لها الأمّة الإسلامية عبر تاريخها الطويل والتي ما زالت آثارها السلبية تسبّب البلاء والأذى هي الهجوم على الإسلام كدين مشتمل على عقيدة ونظام حياة متكامل.
إنّ تعامل الأبوين مع الأبناء لا بدّ أن ينطلق من منطلق إسلامي تربوي وأخلاقي يوجِّه الأبناء نحو كلّ ما يقوّي إيمانهم ويزيد من ثقتهم بأنفسهم ويحقّق لهم الشخصية المتوازنة التي يمكن أن تجد لها مكاناً محترماً في المجتمع.
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ... ﴾1، حيث تتحدّث هذه الآية عن قضية مهمّة أوجدها الإسلام رابطة بين المؤمنين به والملتزمين خطّه ونهجه في الحياة الدنيا.
أنّ الإدارة من منظورنا الإسلامي تتميّز عن غيرها من أنواع العمل الإداري البحت بأنّها ذات مضمون وبُعدٍ إيماني وأخلاقي وتربوي باعتبار الإسلام نفسه الذي يستوعب نوعي الحركة المادية والمعنوية معاً للحياة بما هي مرحلة انتقالية إلى الحياة الحقيقية في عالم الآخرة عند المليك المقتدر.