الإسلام دين الحضارة والتقدم والازدهار، والمسلمون الأوائل هم من بنى وأسس وعمل بجد وإخلاص على تشييد تلك الحضارة على الأسس والمبادئ التي جاء بها الذكر الحكيم والنبي (صلى الله عليه وآله) العظيم والصفوة المصطفين من أهل بيته (عليهم السلام)، ونحن إذا ما أصغينا إلى ما صدر عنهم في التعلم والتعليم والتنظيم والعقلانية وحسن التدبير والسعي والجد والمثابرة والعمل والحركة والنشاط والحيوية والتعاون والتكامل وغيرها.. فإننا نجدها كتلة من الحضارة، والاستماع الواعي لها يفجر الطاقات الخيرة في الإنسان ويدفع به نحو التقدم الحضاري البناء، والنمو المتكامل فيها.